العملية الإرهابية بالبحيرة 2: استشهاد ملازم أول وإصابة 4 أمنيين ومواطنة

تعهّدت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بملف العملية الإرهابية التي جدّت صباح أمس الجمعة

قرب السفارة الأمريكية بتونس وأسفرت عن استشهاد عون امن وإصابة 4 أمنيين آخرين ومواطن.
وقال مساعد وكيل الجمهورية محسن الدالي أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، باعتبارها الجهة القضائية المختصة قانونا بالنظر في كل القضايا المتعلقة بجرائم الإرهاب، قد تعهدت بملف العملية الانتحارية التي نّفذها عنصران إرهابيان أمس الجمعة بالقرب من مقر السفارة الأمريكية بجهة البحيرة.
وأوضح الدالي في تصريح لـ«المغرب»، أنّ النيابة العمومية قد أعطت إنابة للوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالإدارة العامة للأمن الوطني بالقرجاني لمباشرة الأبحاث وإجراء التحريات اللازمة حول الواقعة. وشدد مصدرنا على أن الأبحاث ما تزال جارية، داعيا في السياق نفسه إلى ضرورة احترام سرية الأبحاث. وأكد على انه سيتم مد الرأي العام بكافة التفاصيل في غضون الساعات المقبلة.
«لا وجود لأي إيقاف»
من جهته أكد المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي في تصريح لـ«المغرب» أن النيابة العمومية، فور علمها بالواقعة، قد تحولت على عين المكان وقامت بإجراء كافة الإجراءات القانونية كما أنها تحولت إلى مستشفى المرسي أين تم نقل كافة المصابين وعاينت حالتهم الصحية. وأفاد مصدرنا بان المصابين الأميين الـ 4 حالتهم الصحية مستقرة، كذلك الشأن بخصوص المواطنة التي تعرضت إلى أصيبت بشظايا جراء التفجير على مستوى العين.
وأكد السليطي أن الإرهابيين منفذي عملية البحيرة 2 قد استعملا كمية كبيرة من المتفجرات كما أن الدراجة النارية التي كانا على متنها كانت بدورها مفخخة. وفي ما يتعلق بمنفذي العملية الانتحارية، قال السليطي بأنه «قد تم التعرف عليهما مبدئيا، لكن لا يمكن الإعلان عنهما إلا بعد أن يتم التثبت من ذلك عبر التحاليل الجينية باعتباره الإجراء الوحيد الذي يمكّن من التعرف بصفة رسمية على المعنيين بالأمر».
كما أكد محدثنا انه لم يتم، إلى حد كتابة الأسطر، تسجيل اي إيقاف في واقعة الحال، مشددا على ان الأبحاث ما تزال جارية من أجل الكشف عن خفايا هذه العملية الجبانة.
«استهداف تشكيلة أمنية»
من جهته أكد وزير الداخلية هشام المشيشي، خلال مؤتمر صحفي انعقد عشية أمس، أنّ العملية تمثلت في إقدام عنصرين إرهابيين على استهداف تشكيلة أمنية بالبحيرة 2 وذلك بواسطة حزام ناسف تقليدي الصنع ما تزال الأبحاث جارية لتحديد المواد التي تم استعمالها وطريقة التركيب والكشف عن كافة الأشخاص الذين قاموا بصنعها وكل من ساعدهم على ذلك. وشدد الوزير على أنّ مثل هذه العمليات لن تزيد الوحدات الأمنية إلاّ إصرارا للدفاع عن الوطن والمضي قدما في حربها على الإرهاب.
وأكد المشيشي أنّ الوحدات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية تعهدت بالتحقيق في الحادث وقامت بمحاصرة المكان، فور بلوغها العلم، مشيرا إلى أن الأبحاث ما تزال جارية. وأكد وزير الداخلية أنّ هناك متابعة ومطاردة وإيقافات يومية للأطراف المشبوهة وأنّ الحرب الإرهاب هي حرب يومية، مشددا على أنّ الوحدات الأمنية التي تؤمن المنشآت العمومية والحيوية على درجة عالية من اليقظة . وأشار إلى أن مثل هذه الحوادث تدخل في إطار التصدي العادي لفرض الأمن العام ومجابهة الإرهاب وهو عمل يومي تقوم به الوحدات الأمنية.
قائمة المتضررين
الشهيد الملازم الأول توفيق محمد الميساوي، السن 52 سنة ، ضابط بالإدارة العامة لوحدات التدخل وهو أب لثلاثة أبناء.
الجرحي من الأمنيين:
• عبد السلام منور وشتاتي - محمد القصوري - ربيع محمد الهادي المهداوي – غسان جلال الجامعي – ياسين القاسمي
• المواطنة رانية كمون

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115