ليكشف الرجل عما حققه في 100 يوم الاولى من عهدته التي يمكن اختزالها بأنه يتقدم ولكن البعض يريدون ان يزجوا به في الزاوية ويتصيدون الاخطاء له.
قيس سعيد استهل حواره بالحديث عن صفقة القرن وعن بيان وزارة الخارجية التي قال ان بيانها الصادر ممجوج وخاطئ وانه تدخل لاصلاحه متمسكا بموقفه من القضية الفلسطينية وانها قضية انسانية لن يتغير موقفه منها بوصوله لقصر قرطاج، كما اكد تمسكه بالشرعية الدولية في معالجة القضية الفلسطينية التي وصفها بالمنقوصة.
كما اشار الرئيس في حواره الى تمديد حالة الطوارئ التي قال انه مددها وحاله يشبه من يمسك بالجمر بيده والسبب انه غير دستوري ولكنه ضروري، كما تحدث عن فريق عمله وبعض الانتقادات قائلا انه قد تكون هناك بعض الاخطاء ولكن البعض بحث عن الاخطاء بالمجهر ويتصيدها.قال ان البعض يبحث عن بعض السقطات لارباكه وهو لن يرتبك وسيمضي قدما وسيعالج بعض الاخطاء التي قال انها غير التي تحدث عنها الاعلام.
اما عن الملف الليبي فقد اكد انه متمسك بحل ليبي ليبي وان مبادرته مع القبائل الليبية شهدت تطورا يتمثل في اتصال قبائل من الغرب الليبي تريد الالتحاق بها
وفي الملف الليبي ايضا اشار الى زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان التي قال انها اخذت الكثير من الاهتمام الخاطئ مشيرا الي انه يبحث عن مصلحة تونس.
الحوار تطرق ايضا الى المشاورات الحكومية الراهنة متطرق الي اسباب اختياره الياس الفخفاخ الذي اعتبره الاقرب لشخصية الاقدر وانه ناقش مع الفخفاخ قبل تكليفه ملفات اقتصادية واجتماعية وهي الاهم وسبب التكليف، اذ انه لايزال على العهد مع الشباب والفقراء والتزامه بمطالبهم رغم الصعوبات التي يعيشها.
هذا ولم يمر الحديث عن الحكومة دون المرور الي الصراع بينه وبين المجلس مؤكدا انه يحترم الدستور ولا يتصارع مع اية مؤسسة ولا يبحث عن الصدام مع اي كان.
كما اعاد التاكيد على ان الحكومة ليست حكومة الرئيس بل حكومة الاغلبية في المجلس ولكن سيعمل معها بانسجام تام لتحقيق الاهداف وان اراد البعض تغيير مواقفهم فهم يتحملون مسؤوليتهم وليس هو من سيتحمل تقلب مواقفهم ومن ذلك العمل بالدستور الذي يمكنه من حل البرلمان وهو حل سيكون ملزما به ان لم تنل الحكومة الثقة.
هذا واكد قيس سعيد انه لا نية له تاسيس اي حزب لانه يعتقد ان الانسانية وتونس دخلوا مرحلة جديدة وان الادوات القديمة في العمل السياسي لم تعد صالحة لهذا العصر وانه سيظل وفيا لما تعهد به من بقائه مستقلا غير متحزب، اما عن خطابه في سيدي بوزيد في 17 ديسمبر 2019 قال انه يعلم الكثير عما يدور ويقع الترتيب له من قبل البعض وان التاريخ سيكشف هؤلاء الذين لا يريدون الخير للبلاد.
أما الجهاز السري الخاص بحركة النهضة فأشار سعيد إلى أن الملف بيد القضاء وليس ملف أمن قومي ليعالجه الرئيس.