اليوم الذكرى الـ9 لاندلاع الثورة في سيدي بوزيد: الولاية مازالت تحلم بالتغيير ودعوات متواصلةإلى اعتبار 17 ديسمبر عيدا وطنيا

يصادف اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر الجاري، الذكرى التاسعة لثورة 17 ديسمبر 2010 ثورة الحرية والكرامة، ذكرى اندلاع أول

شرارة للثورة في سنتها التاسعة لا تختلف عن سابقاتها، وضع اجتماعي واقتصادي صعب، فجوة كبيرة في الساحة بين الفرقاء السياسيين مع تواصل التباطؤ في مسار تشكيل الحكومة بانتهاء الشهر الأول من المهلة الدستورية وانطلاق أمس المهلة الثانية لرئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي لاختيار التشكيلة الحكومية، 9 سنوات مرت على ثورة 17 ديسمبر ولكن ولاية سيدي بوزيد مازالت تحلم بالتغيير.

ككل سنة، تزينت الولاية لإحياء ذكرى اندلاع أول شرارة للثورة، لتنطلق الاحتفالات منذ يوم الأحد الفارط وتتواصل إلى غاية 22 ديسمبر الجاري، احتفالات أثثتها هيئة المهرجان الدولي «لثورة 17 ديسمبر 2010 للحرية والكرامة» والتي اختارت هذه السنة شعار «الثورة.. إرادة..حياة»، الافتتاح الرسمي لإحياء الذكرى اليوم سيكون عبر عرض «ملحمة» وعرض موسيقي للفنان ياسر جراد والفنانة لبنى نعمان في ساحة محمد البوعزيزي، فقرات تنشيطية وفكرية ستتواصل إلى غاية يوم الأحد المقبل، بسباق نصف الماراطون الدولي وحفل موسيقى عالمي.

دار لقمان على حالها
9 سنوات تمر على ثورة 17 ديسمبر ومازالت أصوات أهالي سيدي بوزيد تتعالى وتطالب بالتنمية والتشغيل وتركيز المشاريع الكبرى، وحسب تصريح إعلامي لمحمد الأزهر القمودي الكاتب العام لاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد فقد أكد انه طيلة هذه السنوات ظلت سيدي بوزيد تحلم بالتغيير لكن حال الولاية لم يتغير وكل عام يشعر الأهالي بالغبن وظلت دار لقمان على حالها، لا تنمية ولا تشغيل ومرت 9 سنوات والولاية لم تأخذ حقها من التنمية في الوقت الذي كرس الدستور التمييز الايجابي خاصة وأن الولاية تزخر بعديد الثروات لكن التعطيلات لم تنته. كما جدد مطالبته الحكومة بإقرار 17 ديسمبر من كل سنة يوم عطلة رسميا وعيدا وطنيا، معتبرا أن تعليق العمل يأتي تخليدا لذكرى الثورة وتكريسا للتأريخ الصحيح لها.

عطلة رسمية
أعلن الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد في بلاغ أصدره منذ 3 أيام أن يوم الثلاثاء 17 ديسمبر الجاري سيكون يوم عطلة رسمية، داعيا كافة الشغالين إلى المشاركة في الاحتفالات الخاصة بإحياء الذكرى التاسعة لثورة 17 ديسمبر - 14 جانفي 2010 ثورة الحرية والكرامة، علما وأن الاتحاد أعدّ برنامجا خاصا لإحياء هذه الذكرى بإشراف الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، تضمن تجمّعا عماليا أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل وعرضا موسيقيا تحييه فرقة الحمائم البيض بالقاعة الكبرى بالاتحاد.

المرتبة الثانية من بين الولايات الأكثر غضبا
حلم أهالي ولاية سيدي بوزيد مازال مستمرا خاصة على المستوى التنموي، فالجهة لم تشهد نقلة نوعية كما كان ينتظرها الشعب بالعكس فان الأمور الاجتماعية والاقتصادية زادت سوءا، فالولاية وفق أرقام المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية تحتل المرتبة الثانية من بين الولايات الأكثر غضبا بعد ولاية القيروان خلال شهر نوفمبر من سنة 2019 والمرتبة الثالثة من حيث عدد الاحتجاجات الجماعية.

الدعوات إلى اعتبار 17 ديسمبر يوم عطلة وطنيا على غرار 14 جانفي مازالت متواصلة، حيث دعا الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي إلى اعتبار يوم 17 من ديسمبر يوم عطلة بكامل جهات البلاد وليس بسيدي بوزيد فقط، مشيرا إلى أن هذه الولاية تعتبر مهد الثورة التونسية وبفضلها أصبح من صمتوا في السابق يتكلمون اليوم. كما طالب أيضا الفرع الجهوي للمحامين بسيدي بوزيد، في بيان أصدره أمس الاثنين باعتماد تاريخ 17 ديسمبر يوما وطنيا للاحتفاء بثورة الحرية والكرامة، تفعيلا لتوطئة دستور الجمهورية الثانية 2014.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115