وبمتابعة المشاريع العمومية، السعيدى شدد في تصريحه لـ «المغرب» على ان اغلب مستشاري رئيس الحكومة يوسف الشاهد وضعوا استقالاتهم على ذمته في اطار التداول على الخطط والمسؤولية وأيضا لتسهيل عمل رئيس الحكومة المقبل.
ليست استقالتي الاولى إذا اعلن من قبل مستشارون في حكومة يوسف الشاهد المكلفة اليوم بتصريف الأعمال -الى حين تولي حكومة جديدة المهام- عن استقالاتهم الا ان خبر استقالة رضا السعيدى القيادى بحركة النهضة والمستشار المكلف بالملف الاقتصادي رضا السعيدى اثار ضجة نظرا لقرب السعيدي من رئيس حركة النهضة من جهة وقربه من رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي من جهة اخرى، السعيدى في تصريحه لـ«المغرب» اوضح ان استقالته لم تكن اقالة بل هي استقالة عادية لأحد افراد من فريق انتهت مهمته وعليه ان يسلم مهامه للفريق الجديد وليست له أي علاقة لا برئيس الحكومة ولا برئيس حركة النهضة ولا برئيس الحكومة المكلف .
حركة النهضة بطلب من رئيسها راشد الغنوشي نشرت بلاغا نفت فيه قطعيا طلب رئيس حركة النهضة من رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد إقالة الوزير المستشار رضا السعيدي، مؤكدة أن السعيدي قدم استقالته من منصبه كبقية زملائه في رئاسة الحكومة استجابة لمقتضيات التداول على المسؤولية، في السياق ذاته افاد السعيدى انه كان رفقة الغنوشي عند تداول الخبر وان الغنوشي طلب من الفريق الاعلامي للنهضة نشر بلاغ لنفي الخبر .
وباعتبار ان حكومة الشاهد انتهت مهمتها وكأي حكومة تصريف اعمال فانه يجب تسهيل مهام الفريق الجديد وفق السعيدى وباعتبار ان لكل رئيس حكومة الحق في تكوين فريق من مستشارين فمن الافضل او من الاجدر ان لا يجد طاقما من المستشارين من حكومات سابقة وحتى لا يظل في احراج تم وضع استقالة طاقم مستشاري الشاهد على ذمته لتسهيل العملية وقد قدم على سبيل المثال المستشار لطفى بن ساسي استقالته وسيد بلال ...على حد قول السعيدى وبالتالى لا توجد أي خلفية لهذه الاستقالة، وبين ايضا السعيدي أيضا ان المسالة مختلفة بين الوزراء وبين المستشارين، فالفريق الوزاري يعد مستقيلا باستقالة رئيس الحكومة ومهامه منتهية بانتهاء مهام رئيس الحكومة اما فريق المستشارين فهو طاقم يرافق رئيس الحكومة لتسهيل اعماله.