مشروع قانون البنوك ومسألة تفليسها: ضرورة للشفافية أم استجابة للمؤسسات الدولية؟

مشروع قانون البنوك ما فتئ منذ عرضه على مجلس نواب الشعب يثير الجدل وحتى قبل ان يصل الى الجلسة العامة.. فبعد كل ما قيل عن الصيرفة الإسلامية ها أن مسألة تفليس البنوك تستأثر بنقاش حاد داخل أروقة قصر باردو وخارجه..
مشروع القانون المتعلق بالبنوك والمؤسسات

المالية جاء في 201 فصل وخصص منها أكثر من الثلث (70 فصلا بالضبط) لتقنين وضعية البنوك والمؤسسات المالية التي تشكو صعوبات والتي قد تصل بها إلى حد الإفلاس..
ورغم إقرار الجميع بأن البنك مؤسسة اقتصادية قد يجري عليه ما يجري على كل المؤسسات الاقتصادية ولكن مسألة إفلاس بنك من البنوك جديدة كل الجدة على المخيال التونسي الذي يعتقد جازما أن البنوك – حتى عندما تكون خاصة - تتمتع بضمان مطلق للدولة وأن إيداع الأموال في البنك هو عملية لا مخاطر فيها بالكلية...

مشروع القانون هذا أطاح بهذا الصرح الذي خلناه أزليا.. وجاء ليذكر بأن البنك مؤسسة اقتصادية قد تعرف سوء التصرف أو الصعوبات المالية ومن ثم بالإمكان للقضاء إعلان إفلاسها...

والواضح أن المؤسسات المالية الدولية قد اشترطت في حزمة الإصلاحات التي طلبتها من الدولة التونسية إقحام هذا البعد في قانون البنوك باعتبار أن هذا الإجراء يدخل التنافس النزيه في قطاع تشكو صورته، خاصة في الماضي، من ضعف الشفافية..
ولكن هل هيأنا الأرضية الاقتصادية والنفسية أيضا لهذا الصنف من الإجراءات.؟ هل فكّرنا كيف سيتصرف حرفاء بنك معيّن عندما....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115