من إحباط مخطط لتنفيذ عملية إرهابية نوعية وإلقاء القبض على عنصر إرهابي صادرة في شأنه 8 مناشير تفتيش من بينها 3 مناشير تعلقت بجرائم ترويج المخدرات.
بعد أكثر من سنة تقريبا من المتابعة والمراقبة، تمكنت أعوان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسّة بسلامة التراب الوطني التابعة للإدارة العامّة للمصالح المختصة للأمن الوطني بالتنسيق مع المصلحة الجهويّة المختصة بالمهدية وتحت إشراف مباشر من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، من إلقاء القبض على عنصر إرهابي.
ووفق ما أكّده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي لـ«المغرب»، فانّ «العملية الأمنية الاستباقية كانت موضوع فتح بحث قضائي بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب منذ أكثر من سنة. لكن الإرهابي المذكور كان يوهم بأنه متواجد خارج التراب التونسي».
وأضاف انه «بفضل حنكة وحرفية الوحدات الأمنية المختصة وبالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب تمّ تحديد مكان تواجده ومداهمة منزل كان يقييم فيه وتم إلقاء القبض عليه».
وقد أذنت النيابة العمومية أول أمس الخميس 3 أكتوبر الجاري بالاحتفاظ به، في انتظار ان تتم إحالته على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في غضون الأيام المقبلة.
ووفق السليطي فان العنصر الارهابي المذكور صادرة في شأنه 8 مناشير تفتيش من بينها 5 مناشير في جرائم ارهابية، اما المناشير الـ3 الباقية فقد تعلقت بجرائم ترويج مخدّرات.
وأوضح مصدرنا بانّ المتهم قد سبق وان تمت إحالته في قضية ترويج وقد قضى من أجل ذلك عقوبة بالسجن لمدة 8 سنوات.
كما سافر العنصر الإرهابي الى ليبيا، ثم عاد الى التراب التونسي، مع العلم وانّ الوحدات الأمنية، أثناء مداهمة المنزل، قد تمكنت من حجز مواد الكترونية تدل على انه كان بصدد التحضير للقيام بعملية إرهابية وصفها بـ«النوعية».
وأكد السليطي انّ الابحاث ما زالت متواصلة مع المعني بالأمر من أجل الكشف عن شبكة علاقاته ونشاطاته، خاصة وأنّه، وفي ظل الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد التونسية، كان بصدد التحضير لتنفيذ عملية ارهابية نوعية .
وكانت وزارة الداخلية ، قد اكدت في بيان لها أول أمس الخميس، ان العنصر الارهابي قد إعترف أنه كان يسعى إلى تنفيذ عملية إرهابية بواسطة عبوّة ناسفة يقع التحكّم فيها عن بُعد، وحجزت معه معدات إلكترونية أعدّت للغرض. واشارت الى ان الأبحاث الأولية قد اكدت تواصل المتهم مع عديد العناصر الإرهابية بالخارج، كما انه بايع التنظيم الإرهابي «داعش».