السابقة لأوانها ونتائجها والانطلاق في البت في الطعون وبالتالى لم تترك الفرصة لتسليط الضوء على هذا الاستحقاق، دائرة تونس واحد على سبيل المثال لم تكن مختلفة عن بقية الدوائر بالرغم من انها «تعتبر دائرة المعركة الكبرى او معركة كبار الحومة»...
لم تنته اغلب القائمات المترشحة للانتخابات التشريعية من تعليق صور المترشحين وبياناتها الانتخابية باعتبار ان الوقت المخصص للحملة ما زال كافيا وفي انتظار التأشير على بياناتها من قبل الهيئات الفرعية للانتخابات هذا من جهة وانشغال الاحزاب خاصة خلال الفترة الماضية بالانتخابات الرئاسية ونتائجها والدخول في طور الطعون الى غير ذلك ....
دائرة تونس واحد على سبيل المثال باعتبارها كانت من بين ابرز الدوائر الانتخابية التي سلط عليها الضوء، حرصت فيها مختلف الاحزاب والائتلافات او القائمات المستقلة على ان يكون رئيس القائمة المترشحة فيها من الوزن الثقيل حتى تستطيع منافسة مرشح حركة النهضة راشد الغنوشي على راس هذه الدائرة والتى ستضع بخصوصها النهضة كل امكانيتها من اجل الفوز فيها وتصدر النتائج فيها حتى لا تتعرض لأكبر هزيمة لها بعد هزيمة مرشحها للانتخابات الرئاسية عبد الفتاح مورو وان تتمكن الحصول على نتائج مرضية في الانتخابات التشريعية بصفة عامة ..
الحركية في دائرة تونس واحد التي قبلت فيها 49 قائمة انتخابية وصفت من قبل عضو الهيئة الفرعية للانتخابات بتونس واحد المكلفين بمراقبة الحملة عادية وتم التأشير على قرابة النصف من البيانات الانتخابية التى قدمت للهيئة الفرعية ، اما في ما يتعلق بالمخالفات فقد افاد نفس المصدر انه تم رصد 2 مخالفات وتم توجيه بعض التنابيه وهي عموما تندرج في اطار نشاط غير مصرح به او تعليق في الاماكن غير المخصصة للقائمة .. ولكن من المنتظر ان تشهد وتيرة الانشطة ارتفاعا خلال الايام المقبلة
كان متوقعا ان تعرف هذه الدائرة تنافسا شديدا بين القائمات المترشحة «التي نزل اليها كبار الحومة «على حد قول الغنوشي»، حتى ان عددا من الاحزاب رفضت الافصاح عن رئيس القائمة الى غاية اليوم الاخير من تقديم الترشحات على غرار تحيا تونس، والنداء وافاق تونس ...ولذلك فقد فسر الطرف المعارض ما اقدمت عله بسمة الخلفاوى مؤخرا في قاعة المحكمة يدخل في اطار الحملة الانتخابية باعتبار الخلفاوى مرشحة عن الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي بهذه الدائرة ...
مختلف الدوائر الانتخابية تعرف النسق نفسه ، فقد اوضح سفيان العبيدي عضو هيئة الانتخابات لـ«المغرب» انه لم تسجل بعد في هذه الحملة مخالفات من الحجم الثقيل وان اغلبها مخالفات عادية ولم تاخذ الحملة الانتخابية التشريعية بعد حظها، إلا ان ما يعتبر مخالفة هو اعتماد بعض القائمات الانتخابية على الصفحات المدعومة وهذا ممنوع في التشريعية ومسموح به في الرئاسية فقط وقد يتم احتساب ذلك في السقف الاجمالي المخصص للحملة
كما تم رصد خرق للصمت الانتخابي للرئاسية من قبل هذه القائمات وقد تم النظر فيها خلال نتائج الرئاسية ، مشيرا الى ان عددا من القائمات المترشحة للتشريعية تنتظر التاشير على بياناتها الانتخابية من قبل الهيئات الفرعية.