التغطية الاعلامية للحملة الانتخابية الرئاسية السابقة لأوانها: «الهايكا» : ترصد تجاوزات «ثقيلة» ...واصطفاف قنوات وراء مرشحين من بين الحلول : استعمال التكنولوجيا الحديثة لتمكين القروى من حقه

اخلالات وتجاوزات وصفت بـ«الثقيلة» تتوزع بين، الدعاية المضادة اشهار سياسي وخرق للصمت الانتخابي وبث

و التعليق على نتائج سبر الاراء الى جانب انحياز وسائل اعلامية لبعض المترشحين بصفة واضحة وهو ما يتنافى مع اخلاقيات المهنة ادت الى تسجيل 17 مخالفة خلال الحملة .

قدمت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصرى امس تقرير وحدة الرصد بصلبها حول التغطية الاعلامية للحملة الانتخابية الرئاسية السباقة لأوانها في دورها الاول – من 02 الى 13 سبتمبر 2019- ، والذي كشف عن العديد من الاخلالات والتجاوزات وصفت من قبل اعضاء الهيئة بالخطيرة وجعلت من الهيئة تصدر خطايا مالية في شان العديد من القنوات التلفزية والإذاعية..

في تقديمه للندوة الصحفية اكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصرى النورى اللجمي ان المحطة الانتخابية هامة جدا في تاريخ البلاد وفي الانتقال الديمقراطي وان دور الاعلام هام جدا في هذا المسار والمحافظة عليه وانجاحه ولكن دوره خطير في نفس الوقت ايضا فهو مطالب بتوفير المعلومة الجيدة والمحايدة على قدم المساواة من اجل الناخبين وعدم الوقوع في فخ تمرير الاشهار السياسي او الدعاية المضادة وتصريحات تدل على تصفية حسابات سياسية ..

اللجمي شدد على ان وسائل الاعلام مطالبة حسب المرسوم 116 والقانون الانتخابي والقرار المشترك بين هيئة الانتخابات و«الهايكا».. على تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين خلال الانتخابات الرئاسية وعلى تطبيق مبدأ التناصف خلال الانتخابات التشريعية ومن خلال عملية الرصد وفق اللجمي هناك بعض وسائل الاعلام حاولت الالتزام بضوابط وقواعد تغطية الحملة الانتخابية في حين لم تلتزم قنوات اعلامية اخرى بهذه الضوابط.

الهدف من عملية الرصد التى تقوم بها الهيئة في مختلف المحطات الانتخابية بالرغم من انها عملية مضنية وغير بسيطة وتتطلب جهدا ووقتا هو ضمان احترام الاطار القانوني من اجل النهوض بالعمل الصحفي في مناسبات قادمة والعمل على تقديم معطيات عن المترشحين عند حضوره في وسائل الاعلام ، بصفة عامة وفق رئيس الهيئة فان ابرز الملاحظات تبين وجود اخلالات «ثقيلة» تعلقت بالاشهار السياسي وخرق الصمت الانتخابي ونشر والتعليق على نتائج سبر الاراء، ورصدت الهيئة 17 مخالفة خلال الحملة الانتخابية اي ما يساوى عدد المخالفات خلال انتخابات 2014 ، وعدد المخالفات ما قبل الحملة وخلالها بلغ 27 مخالفة ، كما اشار اللجمي الى تسجيل انحياز وسائل اعلامية لبعض المترشحين بصفة واضحة وهو ما يتنافى مع اخلاقيات المهنة .

نجيل الهاني المسؤول على مرصد الهيئة قدم المنهجية المعتمدة في عملية الرصد والتى اعتمدت على رصد 6 ساعات بالنسبة للتلفزات ونفس المدة للاذاعات وشملت عملية الرصد 16 قناة تلفزية واذاعية – 8 اذاعات و8 قنوات تلفزية – وهي الوطنية والحوار التونسي والتاسعة وقرطاج + وقناة حنبعل وتونسنا وام تونيزيا، تلفزة تي في، والاذاعة الوطنية واذاعة الكاف وصفاقس وموزييك وشمس اف ام واكسبراس اف ام، وجوهرة اف ام ، الديوان اف ام ، واهتمت وحدة الرصد بالبرامج الحوارية والمناظرات والمواجيز و النشرات الاخبارية ومتابعة 3 مؤشرات وهي المهنية والاستقلالية والتعددية في 24 برنامجا حواريا و4 نشرات اخبارية وقد بلغ مجموع الحصص المرصودة كيفيا 218 حصة بنسبة 50 بالمائة من مجموع البرامج الواردة في المخططات التفصيلية لمختلف القنوات ...

نجيل الهاني شدد بدوره على ان انواع الخروقات تراوحت اغلبها بين الدعاية المضادة والإشهار السياسي وخرق الصمت الانتخابي وبث نتائج سبر الاراء والتعليق عليها ، هذه المخالفات كانت اثر رصد 31 قناة سمعية وبصرية ، 14 بالنسبة للتلفزات و3 للإذاعات والمجموع كما سبق واشرنا سابقا 17 خرقا خلال الحملة الانتخابية..

بعض الارقام التى قدمتها «الهايكا» امس بينت ان قناة التاسعة على سبيل المثال خصصت حيزا زمنيا في هذا الاطار اكثر من غيرها من القنوات ثم تأتي قناة حنبعل وتاتي الوطنية في المرتبة الاخيرة، على مستوى الاذاعات احتلت المرتبة الاولى اذاعة اكسبراس اف ام، اما في ما يتعلق بالمترشحين فان المترشح الصافي سعيد احتل المتربة الاولى في التلفزات بخصوص الحضور، ثم عبد الفتاح مورو، ثم الناجي جلول، فحاتم بولبيار، ثم عبد الكريم الزبيدى ثم يوسف الشاهد ..

هشام السنوسي عضو الهيئة شدد على وجود اخلالات كبيرة وأصبحت عديد القنوات في خانة الاعلام الموجه وتدخّل فيها المال والاعمال والسياسية كما برزت خلال هذه الحملة «موضة» الدعاية المضادة» ..

«الهايكا» ..تدرس امكانية استعمال الاليات التكنوجية الحديثة للقروى
ملف نبيل القروى المطروح بشدة هذه الساعات بعد تمكنه من الترشح للدور الثاني للرئاسية وفق النتائج الاولية وضرورة تمكنيه من التعبير عن برامجه واحترام مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين، اكد السنوسي لـ«المغرب» ان «الهايكا» راسلت السلطات القضائية في هذا الاطار وهي تدرس اليوم ايجاد اليات من اجل تمكينه من حقه ومن حق الناخب ايضا في التعرف على احد المترشحين بصفة مباشرة بغض النظر عن نبيل القروي صاحب قناة نسمة غير القانونية على حد قوله ، مؤكدا ان «الهياكا» تتعامل اليوم مع القروى كمترشح للرئاسية، وقال السنوسي ان من بين الاليات المطروحة في صورة بقاء القروى في السجن استعمال التقنيات التكنولوجية الحديثة واجراء الحوار معه عن بعد .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115