توزعت وحدات الجيش بمحيطها لتأمينها وتامين المواد الانتخابية، الى حين موعد فتحها صباح الاحد 15 سبتمبر 2019 وتسليم المشعل الى الوحدات الامنية لمواصلة تأمين المكان وإلى ممثلي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات...
الحركة بدت عادية مع الساعات الاولى من انطلاق عملية الاقتراع، ولكن المسنين كانوا في الموعد على عكس الفئات العمرية الاخرى ومع الساعة العاشرة صباحا أخذ عدد المقترعين يتزايد شيئا فشيئا، مصحوبين بآبائهم وابنائهم وحتى الاطفال، فاصطف الناخبون امام مكاتب الاقتراع، وانشغل البقية في اخذ الصور كذكرى جملية ليوم لا يتكرر موعده إلا كل خمس سنوات - اذا لم تجر كما في هذه الانتخابات- انتخابات رئاسية سابقة لأوانها، ساحات المدارس تحولت امس الى ملتقى للتحية والتقاط الصور، والتثبت من رقم التسجيل واخذ ورد بين البعض والبعض الاخر وسرقة بعض الكلمات حول مرشح من بين المترشحين.. إلا ان اعين المراقبيين من هيئة الانتخابات ومن البعثات الدولية ومن مكونات المجتمع المدنى كانت تلاحق الجميع....
شيء ما تغير، عما كان عليه الأمر يوم الاقتراع في 2011، اللهفة والحماس وطوابير الناخبين، ولكن حضرت الرغبة في تغيير الوضع لدى البعض، في اختيار من يراه كل ناخب الافضل وله القدرة على تغيير الوضع الاقتصادي بدرجة اولى، الحاجة «فاطمة» لم تمل من التوجه الى مكتب الاقتراع ولكنها ملت من الوضع الذي اصبح التونسي يعشه وتريد ان يكون الغد افضل ويقدر التونسي على العيش الكريم ، اما الشاب العامل في المقهي الذي لا يبعد عن مركز الاقتراع مدرسة طريق السوانى زغوان سوى امتار قليلة فقد اختار عدم المشاركة في تحديد هوية رئيس الجمهورية المقبل وعدم التسجيل أصلا وكأن الأمر لا يعنيه ...
في مدرسة الهدى بحمام الزريبة وهي من بين اكبر مراكز الاقتراع بدائرة زغوان ، توزع في كامل محيطها اعوان هيئة الانتخابات لمراقبة أي خرق او تجاوز للصمت الانتخابي وتوجيه الناخبين ، ومع ذلك فان رئيس المركز فتحى عمر اكد في تصرح لـ«المغرب» ان الاجواء عادية وان نسبة مشاركة الفئات العمرية المتقدمة في السن اكبر من نسبة مشاركة الشباب وانه تم تسجيل بعض الملاحظات حول توجيه الناخبين من قبل ممثل احد المترشحين وتم تسجيل مخالفة في الغرض وعموما وفق نفس المصدر والامور على احسن ما يرام وهو رأي رئيس مركز الاقتراع في مدرسة بزغوان... مع العلم ان عدد الناخبين المسجلين بدائرة زغوان 118355 ناخبا ، موزعين على 109 مركز اقتراع و255 مكتب اقتراع.
بعثة من الاتحاد الاوروبي كانت بصدد تدوين ملاحظتها حول سير العملية الانتخابية اكدت في تصريح لـ«المغرب» انها من خلال جولتها في مختلف مراكز الاقتراع لم تسجل اخلالات تذكر ماعدا بعض الملاحظات وما تمت ملاحظته ايضا نسبة المشاركة في الارياف والتى اعتبرتها جيدة.
الا انه وفق بعض منظمات المجتمع المدني تم تسجيل جملة من التجاوزات والخروقات أبرزها تعمد أنصار مرشح للرئاسية توزيع النقود ومطويات تحمل رقمه على الناخبين بمحيط مركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية الجمال بمنطقة بني دراج بزغوان وفق المنسق الجهوي لملاحظي اتحاد الشغل ..
كما افاد رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات بزغوان عبد العزيز العجال انه تلقى إشعارات بهذه التجاوزات والمخالفات وتم التعامل معها فورا وفق مقتضيات القانون مع تحرير محاضر في الغرض والتدخل الفوري لإيقافها ومزيد تأمين محيط مراكز الاقتراع.
و تم تسجيل توظيف مجموعة من الأطفال القصر للقيام بحملة انتخابية لأحد المترشحين ردودا خلالها خصاله ورقمه على ورقة الاقتراع بمحيط مدرسة حي الهضاب بجبل الوسط. فيما سجلت خصومة ومشادات وصلت إلى حد تبادل العنف الجسدي واللفظي بين ممثلي مترشحين اثنين للرئاسية أمام مركز الاقتراع بمدرسة بوعشير في ضواحي زغوان.