منها 20 قائمة ائتلافية و97 حزبية و80 مستقلة ، وتصدرت دائرة سيدي بوزيد المرتبة الاولى بـ 19 قائمة ، وقد وصف عضو هيئة الانتخابات انيس الجربوعي النسق بالممتاز خاصة مع وجود الاصناف الثلاثة للترشحات أي حزبية وائتلافية ومستقلة .
ابرز الاحداث خلال اليوم الثاني هي تقديم بعض الاحزاب السياسية رؤساء قائماتها الانتخابية على غرار حركة النهضة في 32 دائرة انتخابية في الداخل والخارج وظلت دائرة واحدة وهي تونس 2 الى حين البت فيها في المقابل تكتم البعض الاخر وبالاخص نداء تونس وحركة تحيا تونس والمشروع عن الافصاح عن اغلب جل رؤساء القائمات في حين واصلت احزاب وائتلافات ايداع ترشح قائماتها تدريجيا .. هيئة الانتخابات واصلت بدورها النظر في اشكالية الدين العمومي
ومن المتوقع ان يكون النسق تصاعديا خلال اليومين القادمين باعتبار ان النهضة ستنطلق في ايداع قائماتها ، النداء ، والمشروع والبديل وتحيا تونس ،... والتى ستترك فرصة لنفسها وبعض الوقت قبل انقضاء الاجال من اجل تصحيح ملفاتها في صورة وجد نقص او اشكال ...
الجبهة الشعبية:
شقان يتنافسان على نفس الاسم
في وقت قاتل تجد الجبهة الشعبية شق حمه الهمامي نفسها في وضع صعب بعد تأسيس حزب جديد يحمل نفس الاسم من قبل رفيق الامس وهو ما جعل هيئة الانتخابات التي انطلقت في قبول الترشحات للتشريعية تعلمها بوجود حزب له نفس الاسم وبالتالي عليها تصحيح وضعيتها.
خلال اول يوم لقبول الترشحات للقائمات الانتخابية بالنسبة للتشريعية يوم 22 جويلية الجاري وبالرغم من ان الجبهة الشعبية «شق حمه الهمامي» على علم بتكوين حزب جديد تحت نفس الاسم الا ان عددا من قائماتها توجه الى الهيئات الفرعية للانتخابات من اجل ايداع القائمات عندها تاكدت من خلال الوصل الذكي وجود حزب يحمل نفس الاسم وهنا يشير نائب رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر لـ«المغرب» ان موضوع الجبهة من بين الاشكاليات التى طرحت خلال اليوم الاول وان الوصل الذكي الذي يعطى لكل قائمة تقدمت تضمن ملاحظة تطابق في التسمية مع الاشارة الى ان هيئة الانتخابات تضع في بنك معطياتها اسماء وشعار كل الاحزاب والائتلافات من اجل حماية هذه الشعارات والأسماء وأضاف المصدر
نفسه ان ممثلي الجبهة – شق حمه «احتجوا على ذلك في حين انه تم اعلامهم بوجود اشكال حتى يتسنى لهم اصلاح الامر، مشيرا الى ان الهيئة تقبل الترشحات خلال هذه الفترة ولكن البت فيها سيكون بداية من 30 جويلية وبالتالي يمكن لمختلف القائمات المترشحة التى لها أي اشكال اصلاحه ... في السياق ذاته واثر اتهام الهمامي بان رئاسة الحكومة تستهدفه وتهدف الى اقصاء الجبهة الشعبية أفاد محمد فاضل محفوظ الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان خلال استضافته، في برنامج اكسبراسو بأنه تمت الموافقة وقبول ملف الحزب الجديد المذكور باعتبار أنه استوفى كل الشروط القانونية والقانون يضمن حرية تكوين الأحزاب وفق قوله.
وبخصوص اختيار اسم «الجبهة الشعبية» قال ليس هناك حزب سابق اسمه جبهة شعبية بل هو ائتلاف ” مؤكدا أنه لا يوجد موجب أو مصلحة لاستهداف حمة همامي ولا للجبهة الشعبية ولا يوجد مصلحة من ذلك..
اما اعضاء الجبهة الشعبية وعدد اخر من المناضلين فقد قرروا الدخول في اعتصامات في معظم الدوائر الانتخابية بما في ذلك المقر المركزي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس العاصمة احتجاجا على ملاحظة «تطابق أو تشابه في التسمية مع حزب مكوّن قانونيا» وتنديدا بما اعتبروه «التحيل السياسي» التي قامت بها الحكومة في صفقة مع بعض العناصر اليمينية المنشقّة عن الجبهة بهدف إلحاق الضرر بها وفق ما جاء على الصفحة الرسمية «للجبهة» ويطالب المعتصمون الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالتدخل للحيلولة دون الاستيلاء على «تسمية الجبهة ورمزها» عملا بأحكام القانون الانتخابي وخاصة ما يتعلق بتلافي ما من شأنه بثّ الضبابية وإرباك الناخبين مؤكدين على أنّ ما أقدمت عليه حكومة الشاهد وخاصة فاضل محفوظ وزير حقوق الإنسان والعلاقة مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني إنما هو تمهيد للتلاعب بمقومات العملية الانتخابية والمسّ من نزاهتها وشفافيتها وتزوير لإرادة الناخبين.
محمد الكحلاوى الامين العام للوطد الاشتراكي- من الاحزاب التي بقيت مع شق حمه- اكد في تصريح لـ«المغرب» انهم ينتظرون جوابا من هيئة الانتخابات التى وعدت بأنها ستراسل الحكومة بعد لقاء جمع بين رئيس الهيئة وعدد من قيادات الجبهة التي شددت على تمسكها باسم الجبهة وشعارها كما اضاف ان قيادات الجبهة ومحاميها يناقشون المسألة من اجل ايجاد حل .
اما الطرف الاخر «الجبهة الشعبية» المتحصلة مؤخرا على تأشيرة فقد اكد القيادى محمد جمور لـ«المغرب» انهم «بصدد تقديم» الترشحات وسيكون الحزب في مختلف الدوائر الانتخابية باسم الجبهة .
