بين المعتمدين والرؤساء المديرين العامين لمؤسسات عمومية: سباق الائتلاف الحاكم نحو اقتسام كعكة التعيينات والتسميات لن ينتهي

لا تزال أنظار الائتلاف الحاكم مشدودة نحو التعيينات والتسميات سواء في سلك المعتمدين أو الرؤساء المديرين العامين لعدد من الشركات والمؤسسات العمومية التي من المنتظر أن تصدر في الفترات القريبة القادمة، وبذلك فإن السباق نحو الظفر بالنصيب الأوفر من كعكة التعيينات لن ينتهي

، ورغم أن القائمة الثانية لحركة المعتمدين جاهزة منذ فترة فإن اللقاء الأخير بين رئيس الحكومة ورؤساء أحزاب الائتلاف الحاكم قد أعاد خلط الأوراق من جديد بسبب رغبة نداء تونس لاسيما حافظ قائد السبسي في اقتسام الكعكة حسب نتائج الانتخابات التشريعية.
أكثر من 4 أشهر مرت منذ صدور الدفعة الأولى من حركة المعتمدين وكان من المفترض أن تصدر الدفعة الثانية منذ أسابيع لكن الأحداث التي شهدتها البلاد والاختلافات بين أحزاب الائتلاف الحاكم حالا دون الإعلان عنها، وهذا التأخير كان له الأثر السلبي وخلق نوع من التوتر وأثارت العديد من الإشكالات في عدد من الجهات بسبب شغور هذا المنصب أو التجاء معتمد جهة ما إلى تسيير شؤون جهات أخرى وكذلك النيابات الخصوصية.

20 معتمدية شاغرة
الجولة الجديدة للدفعة الثانية لحركة المعتمدين ستشمل بين 60 و70 معتمدا تقريبا بين الإعفاءات والترقيات وسدّ الشغورات- وأغلبهم في معتمديات الجنوب باعتبار أن الحركة الأولى شملت المناطق الأخرى، والثابت أن هناك 20 منصبا شاغرا، صدور قائمة المعتمدين لن يتأخر كثيرا ومن الممكن أن يتم ذلك في غضون الأسبوع القادم إن لم تطرأ أي تأخيرات أخرى أو مقترحات جديدة من طرف الائتلاف الحاكم، علما وأنه بعد أن كانت القائمة جاهزة فإن تعديلات ستطرأ عليها بناء على التوزيع الجديد الذي سيعتمده الصيد لكن الأسماء التي رشحتها أحزاب الائتلاف هي ذاتها ولن يتم قبول ترشحات جديدة.

وحسب ما أكدته بعض المصادر فإن إعادة خلط الأوراق من جديد سيؤخر صدور الحركة على الأقل أسبوعا آخر، ورغبة نداء تونس في اقتسام التعيينات بين أربعة أحزاب وتوزيعها حسب نتائج الانتخابات، طريقة سيستفيد منها النداء والنهضة وأثارت امتعاض وغضب الحزبين الآخرين الاتحاد الوطني الحرّ وخاصة آفاق تونس باعتبار أن هذا التمشي لن يكون في صالحهما وسيخرجان بخفي حنين، وبالرغم من أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد لم يجيبهم حينها وقال لهم إنه سيفكر في الأمر فإنه ضمنيا يرفض ربط اقتسام كعكة التعيينات بنتائج الانتخابات ويرفض الدخول تحت سقف المحاصصة الحزبية.

التعيينات حسب قناعات الصيد
التمشي الذي سيعتمده رئيس الحكومة وفق مصادرنا سيراعي فيه بطبيعة الحال الأحزاب الحاكمة لكن من الصعب أن يعتمد الطريقة المقترحة من النداء وسيتمسك حسب المنطق الذي اتبعه في التعيينات السابقة، الولاة والمعتمدين في الدفعة الأولى والكتاب العامين والمعتمدين الأول، بشرط الكفاءة. فالسباق نحو اقتسام كعكة التعيينات لن تقتصر فقط على المعتمدون بل شملت أيضا التسميات الجديدة على رأس عدد من المؤسسات والشركات العمومية رغم أن عددها لن يتجاوز الـ4 تسميات باعتبار أن هذه المسألة ليس لها وقت خاص ويمكن أن تتم في أي وقت حسب الضرورة.

أمام تمسك الحزب الحاكم بهذه القسمة، فإن التعييات والتسميات، وفق بعض المصادر لن ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115