رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وتمحور اللقاء بالأخص حول جاهزية الهيئة بعد هذه التنقيحات للاستحقاقات الانتخابية المقبلة وتأثيرها على عملها ...
لئن اكدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات استعدادها على احسن وجه الا ان التطورات الاخيرة على مستوى القانون الانتخابي واجراء تعديلات الى جانب الانتخابات الجزئية لعدد من البلديات يجعل الهيئة مطالبة بعمل اضافي ومجهود اكبر ووضع مخطط «ب» للتعامل مع كل الوضعيات والاحتمالات .
رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بافون اكد في تصريح لـ«المغرب» ان اللقاء تمحور حول جاهزية الهيئة للانتخابات المقبلة خاصة بعد التنقيحات الاخيرة التى شملت القانون الانتخابي وكيف ستستعد لذلك فور دخول التعديلات حيز النفاذ وأيضا الحديث عن تداعيات ذلك خاصة وان الامر يتطلب اصدار قرارات ترتيبية وادلة وبرامج تكوين جديدة وبالتالي استعدادات اخرى، ولذلك فقد اعدت الهيئة مخطط «ب» على ضوء ما سيقع ومتى سيتم ختم مشروع القانون الجديد ودخوله حيز النفاذ.
وفي هذا السياق تساءل رئيس الجمهورية وفق رئيس هيئة الانتخابات كيف سيتم التعامل مع الوضع وهل بإمكان الهيئة التعامل مع المستجدات الاخيرة ؟ واوضح بافون ان الهيئة يمكنها تجاوز ذلك ولكن كل شيء مرتبط بدخول التعديلات حيز النفاذ وذلك قبل 22 جويلية لتتمكن من تطبيق هذه التعديلات باعتباره تاريخ تقديم الترشحات للانتخابات التشريعية، اما في صورة تجاوز هذا الموعد فان الهيئة ستطبق القانون في صيغته الحالية وبالتالي المخطط «أ» على هذه الترشحات ولا يمكنها على سبيل المثال المطالبة ببطاقة عدد 3 خالية من السوابق العدلية بالنسبة لقائمات الانتخابات التشريعية، اما اذا تم نشر مشروع القانون في الرائد الرسمي فان الهيئة ستشرع مباشرة في تطبيقه.
من المسائل الاخرى التي طرحها رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات خلال لقائه برئيس الجمهورية اشكالية الانتخابات الجزئية لعدد من البلديات وإمكانية انحلال عدد من المجالس البلدية الاخرى في الفترة المقبلة والتى من الممكن ان تطرح اشكالية تزامن الحملة الانتخابية لهذه الانتخابات الجزئية مع الحملة الانتخابية التشريعية وضرورة ايجاد حل مشيرا الى وجود تفاعل ايجابي من قبل وزارة الشؤون المحلية والولاة من اجل السيطرة على هذا الاشكال بالتعقل.
اما في ما يتعلق بموقف رئيس الجمهورية بخصوص هذه التعديلات فقد افاد بافون ان رئيس الجمهورية اعلمه انه بصدد التشاور مع كل المتدخلين في هذه العملية لتحديد موقفه وتكوين فكرة حول تأثير هذه التعديلات على المسار الانتخابي وان لقاءه به اتى في هذا الاطار ايضا، ولكنه لم يبد رأيه بصفة واضحة حول المسالة ..
من جهتها ستنطلق الهيئة خلال الايام المقبلة ومع بداية شهر جويلية في سلسلة من اللقاءات الجهوية مع المجتمع المدني والأحزاب السياسية في علاقة بشروط واجراءات الترشح وتقديم المطالب وتقديم المعلومة الدقيقة مع مراعاة التعديلات الاخيرة.