عبد الحميد الجلاصي القيادي بحركة النهضة لـ«المغرب»: «الحركة اختارت أوليا مرشحيها للتشريعية.. وترشحت في قائمة تونس 2»

• قد يتأجل الحسم في مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية إلى دورة أخرى من مجلس الشورى


على عكس بقية الأحزاب السياسية، استكملت حركة النهضة تنظيم جلساتها الانتخابية على امتداد 3 أيام، 2 و9 و16 جوان الجاري واختارت مرشحيها بصفة أولية للانتخابات التشريعية لسنة 2019 لكل الدوائر الانتخابية، 33 دائرة تتوزع بين 27 دائرة في الداخل و6 دوائر في الخارج، في انتظار اللمسات الأخيرة لمكتبها التنفيذي والذي سيتولى ترتيب الأسماء واختيار الشخصيات التي ستترأس القائمات المترشحة ثمّ المصادقة النهائية عليها وقد يتم ذلك في الأسابيع الأولى من شهر جويلية المقبل.

وفق تصريح القيادي بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي لـ«المغرب» فإن الجلسات الانتخابية قد انطلقت يوم 2 جوان الجاري ثمّ عقدت جلسات أخرى يوم 9 جوان وآخر الجلسات كانت الأحد الفارط وبالتالي فقد استكملت جميع الجلسات في كافة الدوائر الانتخابية في الداخل وقد تمت الانتخابات بـ«الحضور» وفي دائرتي فرنسا الشمالية والجنوبية كذلك بـ«الحضور» نفس الشيء بالنسبة لدائرة ايطاليا أما ألمانيا وأمريكا الشمالية وبقية دول العالم العربي وأوروبا فتمت الانتخابات بين «الحضور» والتصويت الالكتروني.

ثقافة سياسية انتخابية جديدة
وأضاف عبد الحميد الجلاصي أن الجلسات الانتخابية كانت فرصة لإضفاء ثقافة سياسية انتخابية جديدة في كثير من الدوائر الانتخابية وعدد من المترشحين قدموا برامجهم الانتخابية وأجابوا عن سؤال دقيق وواضح «لماذا ترشحوا للانتخابات التشريعية؟» وذلك لمعرفة مواطن تركيزهم واهتماماتهم وطنيا وجهويا، ليشدد على أنه «لم نعد نتحدث عن برنامج خاص بحركة النهضة بل ببرامج تشاركية لمختلف الدوائر بمشاركة عدد كبير من الشباب من الذكور والإناث وكذلك بمشاركة عدد كبير من الإطارات والأسماء المعروفة ومناضلي الحركة القدامى». وأوضح أن 55 نائبا من مجموع 68 جددوا ترشحهم لضمان الاستمرارية مع السعي لتحقيق التجديد وإتاحة الفرصة لمترشحين آخرين و20 مترشحا من أعضاء المكتب التنفيذي من بين 25 عضوا و12 كاتبا عاما جهويا من مجموع 24 كاتب عام جهوي و61 عضوا من مجلس الشورى من مجموع 150 عضوا.

في انتظار ترتيب المكتب التنفيذي
كما أعلن الجلاصي عن ترشحه في قائمة تونس 2 للانتخابات التشريعية في انتظار ترتيب المكتب التنفيذي للمترشحين واختيار الرؤساء، مضيفا أن من الأسماء التي ترشحت لقائمات الحركة عبد الكريم الهاروني ونور الدين البحيري وفتحي العيادي ويمينة الزغلامي ومنية إبراهيم وكلثوم بدر الدين ولطفي زيتون...إضافة إلى أسماء غير معروفة من الطاقات الشبابية والنسائية، قائلا « إن تكييف اختيار الأسماء كان حسب الشروط التي تضبطها اللائحة وقد أوجدت العملية ديناميكية من الثقافة الانتخابية داخل الحركة إضافة إلى الجهود المبذولة من قبل المترشحين للتعريف بأنفسهم في محاولة للحصول على مواقع متقدمة في ترتيب القائمات وقد تراوح عدد المترشحين بين 800 و900 مترشح في 33 دائرة، وتتراوح نسبة النساء المترشحات بين 35 و40 بالمائة ونفس الشيء بالنسبة للشباب».

اخلالات وايجابيات
حركية انتخابية جديدة اتبعتها الحركة للانتخابات القادمة امتزجت بين الإيجاب والسلب والإخفاقات والصعوبات والمنافسة، كل هذه المشاكل والأمور لا تمثل إشكاليات بالنسبة للحركة بل تجاوز اللوائح المصادق عليه وكذلك تجاوز أخلاقيات المنافسة والعمل السياسي، وقد حصلت مثل هذه الأمور والتجاوزات لكن تمت معالجتها، وفق عبد الحميد الجلاصي الذي شدد على أن المكسب السياسي للنهضة وللمشهد الحزبي باعتبار أن الحركة تريد أن تكون القاطرة لتطوير العمل الحزبي في البلاد.

الأسبوع الثاني من شهر جويلية
المصادقة على القائمات الأولية ستتم حسب محدثنا في أقصى الحالات الأسبوع الثاني من شهر جويلية خلال انعقاد مكتبها التنفيذي بعد عقد ندوتها السنوية في الأيام القادمة ثم مجلس الشورى، مشيرا إلى أن الندوة السنوية ستخصص في جزء منها للبرنامج الانتخابي للحركة وبعد نهاية الندوة السنوية سيتفرغ المكتب التنفيذي لإقرار القائمات النهائيات قبل المرور للدعاية وبين أن الحركة لن تبقى مكتوفة الأيدي وستقوم بالدعاية المناسبة لبرنامجها، أما بالنسبة لدورة مجلس الشورى التي ستعقد نهاية الأسبوع الجاري فستنظر في مسألتين، الوثائق التي ستقدم للندوة السنوية وملف الانتخابات الرئاسية ولكن أمام الضغط الموجود فإن ملف الانتخابات الرئاسية قد يتأجل إلى دورة قادمة بعد الندوة السنوية.

فريق عمل للتقييم
سيكون للحركة فريق عمل يعكف على تقييم كيفية إدارة مسار تشكيل القائمات مع تثمين المكاسب والنظر في الاخلالات التي سجلتها لتفاديها في المحطات الانتخابية القادمة، حسب الجلاصي، وعن تعديل القانون الانتخابي، قال الجلاصي إن المصادقة على التعديل تمّ بنسبة جيدة والبلاد دخلت مرحلة جديدة ومن المهم جدا أن تنتبه الأحزاب السياسية فهذا جزء من المعالجة وهناك معالجة أعمق وهي السياسية وجلب الناخبين يتطلب بالضرورة تقديم عروض واعية قابلة للانجاز على أرض الواقع.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115