المعاهد الخاصة والعمومية ومن ست شعب عملية وادبية .
عمر الولباني المدير العام للامتحانات بوزارة التربية افاد في تصريح لـ«المغرب» ان عدد المترشحين لاجتياز امتحان البكالوريا بالنسبة للسنة الدراسية 2018 /2019 هو 131 الف و907 تلاميذ منهم 107 آلاف و517 مترشحا عن المعاهد العمومية و18583 مترشحا عن المعاهد الخاصة و5807 مترشحين بصفة فردية، مشيرا الى ان العدد الجملي عموما في استقرار منذ حوالي خمس سنوات، وان عدد الاناث يفوق عدد الذكور بنسبة 25 بالمائة وانهم يتصدرون النسبة في اربع شعب وهي الاداب والرياضيات والعلوم التجريبية التى تعد شعبة الاناث بامتياز ثم شعبة الاقتصاد والتصرف والتي تحتل بدورها العدد الاكبر من عدد المجتازين للامتحان بأكثر من 40 الف تلميذا اي حوالي ثلث المترشحين .
هذه الدورة التى سيتم اجتيازها في 567 مركزا تسجل وجود فارق بخمسين سنة بين أكبر مترشح من مواليد 1952 وأصغر مترشح من مواليد 2002، اما فيما يتعلق بعملية الاصلاح فانها ستكون في 28 مركزا في كل المندوبيات الجهوية ومن بين الاجراءات الاستثنائية التى ستوفرها الوزارة هي توفير مواضيع الامتحان على طريقة البراي لفائدة 68 مترشحا كفيفا من معهد الكفيف، وايضا تضخيم الخط بالنسبة لـ62 مترشحا يعانون من اعاقات بصرية خفيفة او متوسطة واضافة ثلث الوقت لقرابة 204 حالات اعاقة عضوية او سمعية، الى جانب تقديم مواضيع الامتحان باللغة الفرنسية بالنسبة لـ 12 مترشحا، كما سجلت هذه الدورة وجود 8 مترشحين بصفة فردية في مؤسسات سجنية ومترشحين اثنين في مؤسسات صحية.
لا تسامح مع محاولات وعمليات الغش: ضبط اكثر من 900 حالة
الولباني شدد على ضرورة التقييد بالاجراءات الخاصة بتحجير اصطحاب الاجهزة الالكترونية الى مراكز الامتحان موضحا انه خلال السنة الفارطة تم ضبط قرابة 975 حالة وهو رقم قياسي لم يسجل من قبل في حالات الغش -باعتبار ان الاجراء الذي تم اتخاذه السنة الفارطة وهو ان اصطحاب اي جهاز الكتروني سواء هاتف جوال او لوحة رقمية .. داخل مركز الامتحان يعد محاولة غش- مذكرا بان من يخالف هذا الاجراء معرض لعقوبة الغاء الدورة مع تحجير الترسيم لمدة خمس سنوات وانه لا يوجد اجتهاد في هذه المسالة مؤكدا ان هذه السنة لا مكان للتساهل او التخفيف في العقوبة او التسامح مثلما حدث في السنة الماضية بالنسبة للذين قدموا اجهزتهم بإرادتهم قبل موعد انطلاق الامتحان بالنسبة لقرابة 100 حالة والذين تم تخفيف العقوبة.
ومن اجل عدم تكرار ذلك وحتى لا يحرم التلميذ من اجتياز الامتحان لمدة خمس سنوات كثفت الوزارة من الحملات التحسيسية والتوعية والتنصيص على ترك الهاتف او اي جهاز الكتروني خارج مركز الامتحان، هذا الاجراء وفق الولباني كان اكثر فاعلية من اجهزة التشويش على الذبذبات والتي تم الاستغناء عنها .
في السياق ذاته ومن بين الاجراءات المتخذة بخصوص امتحان البكالوريا باعتباره من بين اهم الامتحانات الوطنية تم اتخاذ اجراء جديد وهو احداث فضاء لتخزين مواضيع الامتحان وعدم ايداعها في مكتب المدير، وهو فضاء محصن تحت مراقبة الامن وتحت اشراف مسؤول جهوي في مركز الامتحان ..
اجراء جديد سيرافق دورة 2019 لامتحان البكالوريا على مستوى الشهادة يهدف الى دعم اجراء الختم الالكتروني لشهادة البكالوريا الذي تم اتخاذه السنة الفارطة من اجل تخفيف الاجراءات على المواطن التونسي
كما يمكن لتلميذ البكالوريا الحصول على شهادته او اعداده بلغات مختلفة وهي العربية والفرنسية والانقليزية والايطالية والالمانية والروسية، وبالنسبة لجودة المواضيع خاصة امام عمليات التشكيك التي تطالها في كل سنة اكد مدير عام الامتحانات ان الوزارة احدثت شبكة معايير علمية دقيقة مطمئنا التلاميذ بان المواضيع ستكون في مستوى التلميذ المتوسط الذي يراجع بالانتظام وليس المتقاعس .
دعوة للنأي بالامتحانات الوطنية عن التجاذبات
ودعا عمر الولباني الجميع الى النأي بالامتحانات الوطنية عن كل التجاذبات والى انجاح هذا الاستحقاق الوطني والمحافظة على قيمته التاريخية مشيرا الى ان حوالي 150 الف موظف من وزارة التربية مجندون لانجاح الامتحانات الوطنية بصفة عامة حيث يسهر على تأمين المراقبة بين اساتذة ومعلمين حوالي 82 الف شخص، وحوالي 30 الف شخص من اجل الاصلاح وقرابة 30 الف شخص على التسيير هذا الى جانب المؤسسة الامنية وايضا وزارة التجهيز والنقل والصحة وعدة متدخلين آخرين .