مواصلة لإنقاذ الحزب ورسالة للغاضبين: الهيئة السياسية لحركة نداء تونس تناقش تفاصيل الإعداد للمؤتمر الإنتخابي

بعد إقناع قيادة نداء تونس لستة من اعضاء الهيئة السياسية المجمدين لعضويتهم داخلها والمستقيلين بمبدأ العودة في انتظار ما ستسفر عنه النقاشات مع بقية الغاضبين. تجتمع اليوم الهيئة السياسية لحركة نداء تونس لمناقشة تصورات للإعداد للمؤتمر الإنتخابي للحزب في مواصلة لإنقاذ

ما يمكن إنقاذه خاصة ان عددا من المنشقين عن الحزب ربطوا عودتهم بظهور مؤشرات ملموسة على القطع مع نتائج مؤتمر سوسة والذهاب نحو مؤتمر إنتخابي ديمقراطي.

ينتظر أن يجتمع اليوم غالبية أعضاء الهيئة السياسية لحركة نداء تونس لمناقشة تصورات الذهاب نحو مؤتمر انتخابي لا يتجاوز عقده الصائفة المقبلة فالفكرة هي تركيز هياكل ومؤسسات منتخبة للدخول في معركة الإنتخابات البلدية دون أي خلافات وبالتوازي مع الإنطلاق في إعداد تصور للتحضير لهذا المؤتمر سيقع التطرق خاصة للعلاقة مع حكومة الحبيب الصيد.

فبعد إجتماع يوم الثلاثاء الذي عقده رئيس الهيئة السياسية لحركة نداء تونس رضا بلحاج وعضو الهيئة الناصر شويخ بستة من الأعضاء الرافضين لنتائج مؤتمر سوسة وهم بوجمعة الرميلي وفوزي اللومي وسماح دمق وسعاد الزوالي وفوزي معاوية ووفاء مخلوف وإقناعهم بالعودة الى العمل الحزبي والإنخراط في عملية الإنقاذ وإحياء الحزب وهياكله والذهاب نحو الإعداد للمؤتمر الإنتخابي المقررّ مبدئيا في 31 جويلية المقبل.

إعداد التصور
وبعد موافقة هؤلاء الستّة على مبدإ العودة وقع الاتفاق على التحضير للمؤتمر الإنتخابي والانطلاق منذ اجتماع اليوم في نقاش التصورات الكبرى بخصوص لجان التحضير والإنخراطات سواء للمؤتمرين او المترشحين لمختلف المناصب الحزبية وغيرها من الملفات التي تدفع نحو الذهاب الى مؤتمر يقطع مع أي من الإشكاليات التي ادت الى شلل الحزب في إنتظار استكمال النقاشات مع 3 أعضاء من الهيئة السياسية وهم المنصف السلامي وزهرة إدريس وسعيد العايدي وإقناعهم بالعودة للحزب. المطروح في علاقة بالمؤتمر الإنتخابي يتمثل أولا في تحديد عدد وشكل اللجان التي ستشرف على التحضير له والإشراف عليه من إحداث لجنة وطنية واحدة تتكون من أعضاء من الهيئة السياسية والمجلس الوطني تشرف على كل مسار التحضير الى تركيز عدد من اللجان تُكلّف كل منها بأحد المحاور من التحضير اللوجستي والمادي وتوزيع انخراطات سنة 2016 وإعداد دليل إنتخابي وإعادة النظر في النظام الداخلي للحزب والإشراف على المؤتمرات المحلية والجهوية.

ومن بين النقاط التي سيقع طرحها في اجتماع اليوم في علاقة بالمؤتمر وفق ما اكده عضو الهيئة السياسية الناصر شويخ لـ»المغرب» هو تحديد سنوات الإنخراط بالنسبة للمؤتمرين رغم ان التوجه الغالب هو اعتماد انخراطات 2015 و2016 وبالنسبة للمترشحين لمناصب حزبية خلال المؤتمر ولم يقع تحديد أي تصور للشروط التي يجب ان تتوفر فيهم في انتظار الإتفاق عليها مبدئيا خلال إجتماع الهيئة السياسية اليوم.

رسالة للغاضبين
وبعد إجتماع الهيئة السياسية والإتفاق على كل المسائل المتعلقة بالمؤتمر الإنتخابي سيقع عرض كل تلك التصورات على ما تبقى من المجلس الوطني للحزب، والذي يتركب من أعضاء الهيئة السياسية والمكتب التنفيذي ونواب كتلة حركة نداء تونس في مجلس نواب الشعب بالإضافة الى المنسقين الجهويين ونظرائهم المكلفون بالمرأة والشباب، للمصادقة عليها.

فهذا التوجه السريع نحو القطع في مرحلة اولى مع كل نتائج مؤتمر سوسة ومن ثم المرور للتحضير للمؤتمر الإنتخابي الذي يمثل من جهة الحلّ الوحيد لإنقاذ الحزب ومن جهة أخرى يمثل رسالة تطمين للغاضبين الآخرين سواء من الهيئة السياسية أي زهرة ادريس والمنصف السلامي وسعيد العايدي او النواب اوالهياكل في محاولة لإسترجاع ما يمكن استرجاعه خاصة ان عددا كبيرا منهم ربط عودته للحزب بوجود دلائل ملموسة على القطع مع مؤتمر سوسة والذهاب نحو مؤتمر إنتخابي

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115