خلال جلسة عامة لمجلس نواب الشعب: تأجيل النظر في تنقيح وإتمام قانون الإنتخابات

صادقت الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب، المنعقدة أمس بقصر باردو، على تأجيل النظر في النقطة الأولى من جدول أعمالها والمتعلقة بتنقيح وإتمام القانون

الأساسي عدد 16 لسنة 2014 المتعلق بالإنتخابات والإستفتاء ومشروع القانون الأساسي المتعلق بضبط مقاييس تقسيم الدوائر الإنتخابية وتحديد عدد مقاعدها، وذلك بموافقة 112 نائبا واحتفاظ 3 نواب ورفض 7 آخرين.
وقد انطلقت الجلسة العامة في حدود الساعة 11 و20 دقيقة من صباح أمس، برئاسة محمد الناصررئيس البرلمان، وكانت مُخصصة في أولى نقاط جدول أعمالها للنظر في مشروع تنقيح وإتمام قانون الإنتخابات والإستفتاء ومشروع قانون تقسيم الدوائر الإنتخابية.

وجاء مُقترح تأجيل النظر في النقطة الأولى من جدول أعمال الجلسة العامة بطلب من رئيس كتلة الإئتلاف الوطني، مصطفى بن أحمد، لمزيد التشاور.
وكان نائب رئيس لجنة النظام الداخلي والحصانة البرلمانية والقوانين الانتخابية، ناجي الجمل، أفاد بأنّ الحكومة لم تُقدّم للجلسة العامة أيّة مقترحات تعديل جديدة تخص مشروع تنقيح وإتمام القانون الإنتخابي.

كما أضاف أنه لا توجد أية مقترحات تعديل توافقية من الكتل البرلمانية بخصوص هذا المشروع، مؤكدا أنه سيتم الإقتصار على المقترحات السابقة والتي لم يكن حولها توافق واسع، باستثناء شبه توافق بين بعض الكتل بخصوص تثبيت عتبة انتخابية للتشريعية بـ3 % مع إقرار السماح للتجمعيين سابقا بالإشراف على مكاتب الإقتراع في الإنتخابات في حال الحصول على الأغلبية المطلقة من الأصوات لفائدة تنقيح وإتمام مشروع القانون الأساسي (109 أصوات).

وبيّن الجمل بخصوص مشروع القانون الأساسي المتعلق بضبط مقاييس تقسيم الدوائر الإنتخابية وتحديد عدد مقاعدها، أن اللجنة قرّرت إسقاط هذا المشروع، وذلك لتجاوز آجال السنة المنصوص عليها دستوريا قبل المواعيد الإنتخابية لتغيير الدوائر.
وكانت الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب، قرّرت في جلستها بتاريخ 30 أفريل 2019، النظر في مشروع القانون الأساسي المتعلق بتنقيح وإتمام القانون الأساسي عدد 16 لسنة 2014 والمتعلق بالإنتخابات والإستفتاء والمنقح بمقتضى القانون الأساسي عدد 07 لسنة 2017 وذلك لعدم اكتمال النصاب. كما سبق تمرير المشروع للجلسة العامة في شهر فيفري 2019 وأثار جدلا واسعا، لم تتوصل لجنة التوافقات إلى حلّه في ذلك الحين.

وعبّر أعضاء البرلمان وخاصة منهم نواب المعارضة، في تلك الجلسة، عن رفضهم المطلق المساس بالقانون الإنتخابي وتعديله، قبل بضعة أشهر من موعد الإنتخابات التشريعية والرئاسية (موفى 2019).

وفي جانب آخر، وفي علاقة بمنع النائب عن ولاية جندوبة، فيصل التبيني، من حضور نشاط لرئيس الحكومة في جهته، عّبر عدد من النواب خلال الجلسة العامة ليوم أمس الثلاثاء، (أحمد الصديق، سامية عبو، شفيق العيادي...) عن استنكارهم ورفضهم لهذا التصرف تجاه نواب الشعب، في حين رأى نواب آخرون (زهرة إدريس، هاجر بالشيح أحمد...) أن النائب فيصل التبيني «ليس من حقه المشاركة في مثل هذه الأنشطة، بعد أن كان هدّد رئيس الحكومة علنا بالقتل، دون محاسبته».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115