الأخيرة إلى الانصهار/التحالف نهاية هذا الأسبوع، توجه تدافع عنه الحركتان من منطلق ان الواقع يفرضه على الجميع، لذا فهما اختارتا ان تكونا أول من يذهب إلى التحالف وترك الباب مفتوحا لمن اراد الالتحاق.
بداية هذا الاسبوع حملت معها تغييرا في حدة خطاب رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق، تجاه شريكه في الائتلاف الحاكم، حركة تحيا تونس، فالرجل الذي كان منذ سبتمبر الفارط يشدد على ان التحالف ليس منحصرا في الحكم بل يشمل السياسي والانتخابي، لم يجد غير التلويح بان حركته وحركة نداء تونس لن تنتظرا تحيا تونس الى الابد.
مرزوق وهو ينتقد ابناء حركته السابقين، سواء نداء تونس قبل 2016 او مشروع تونس منذ تلك الفترة، لم يغب عنه التشديد على ان حركته دافعت في اكثر من مناسبة عن توحيد العائلة الوسطية التقدمية ولاتزال تفعل، لذلك فانها قادت مشاورات لتقريب وجهات النظر بين الفاعلين السياسيين والحزبين لتحقيق التوحيد.
توحيد العائلة السياسية الوسطية كان مرزوق يامل ان يضم نداء تونس شق الحمامات، وحركته وحركة تحيا تونس والمبادرة والبديل، لكن القائمة عانت من سقوط اسماء تباعا، وهذا ما المح اليه مرزوق في تصريحاته الصحفية الاخيرة، حينما شدد على ان التحالف بين احزاب سيقع ولكن مدى اتساعه هو غير محسوم بعد.
اذ ان المشاورات توقفت مع بعض الاطراف، ومن بينها تحيا تونس والسبب انتظار استكمال أشغال المؤتمر التأسيسي للحزب، وهي توزيع المسؤوليات لتتحدد قيادة الحركة السياسية الجديدة، وتستأنف المشاورات معها بشكل رسمي.
مشاورات قال مرزوق ان هدفها احياء النداء التاريخي، وهنا اوضح القصد من النداء التاريخي ليبين انه العودة الى الفكرة الاصلية لتاسيس نداء تونس في 2012 وهي توحيد القوى الوسطية والتقدمية والاجتماعية والنقابية واليسارية في اطار سياسي يضمن التوازن.
نداء تاريخي قال انه الوحيد القادر على تقديم بديل للتونسيين وليس تأسيس حزب جديد، في اشارة الى حركة تحيا تونس، التي لم يخش مرزوق الإشارة بشكل صريح الى انها تماطل في حسم خيارها واعلان موقفها من التوحيد.
توحيد يدافع عنه مرزوق بشدة بل ويمضي اليه، اذ اكد سفيان طوبال رئيس اللجنة المركزية لحركة نداء تونس شق الحمامات، ان الحركتين، نداء ومشروع، اتفقتا على ان يقع الحسم في امر التوحيد نهاية هذا الاسبوع.
حسم اكد طوبال لـ«المغرب» انه سيستهل بتوحيد الكتلتين البرلمانيتين في كلتة وحيدة، ولاحقا اجتماع للمكتبين السياسيين للحركتين لاستكمال مسار التوحيد، الذي سيعلن عنه في ندوة صحفية اشار طوبال انها ستكون نهاية هذا الاسبوع.
قرار الذهاب معا الى التوحيد دون انتظار الاخرين، يدافع عنه طوبال، فالتوحيد وفق قوله لن «يقف عند تحيا تونس» وهذا القول يشرحه بانهم سيتجهون الى التوحيد بتحيا تونس او دونها، بل وايضا هم في مشاروات مع شخصيات وطنية واحزاب اخرى.
من بين هذه الاحزاب حزب البديل التونسي، الذي اشار طوبال ان حركة مشروع تونس هي التي تناقش معه الانصهار في النداء التاريخي، اضافة الى حزب تونس اولا الذي يتزعمه سعيد العايدي.مسار قال طوبال انه سيصل نهاية هذا الاسبوع الى توحيد نداء تونس والمشروع، فيما يامل ان تحمل الاسابيع القادمة اخبارا سارة وانضمام احزاب الى التحالف الجديد.
تحالف يراهن عليه قادة نداء تونس شق الحمامات وحركة مشروع تونس، باعتباره الخيار الامثل وهما يدركان ان غياب تحيا تونس عن تحالفهما قد يقلص من حظوظ نجاحه، لكن لم يبق لهما غير خيار وحيد وهو الذهاب بمفردهما وانتظار ما ستفصح عنه تحيا تونس في الايام القادمة.