الجاري تم تسجيل ما لا يقل عن 30 حركة احتجاجية بين اعتصامات واضراب عام وغلق للطرقات لأسباب متعددة تتعلق بتدهور المقدرة الشرائية من جهة وبارتفاع الاسعار من جهة اخرى ...
نفذ اهالي سيدي بوعلي من ولاية سوسة امس اضرابا عاما تضامنا مع عملة مصنع لالبان بالجهة، ورافق الاضراب العام احتجاجات ادت الى استعمال عناصر الامن للغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين وإعادة فتح الطريق الوطنية رقم واحد الرابطة بين وسط مدينة سيدي بوعلي ومدينة سوسة وكذلك الطريق السريع تونس سوسة على مستوى سيدي بوعلي بعد ان عمد أعوان شركة «ألبان» الى قطع الطريق وإضرام النار في العجلات المطاطية ، بهدف لفت نظر السلطات الجهوية والمركزية الى وضعيتهم الاجتماعية الهشّة اثر غلق المصنع وتأخّر حصولهم على مستحقاتهم المالية.... هذا الى جانب تحرك احتجاجي نفذه طلبة واساتذة كلية الاداب والعلوم الانسانية بسوسة احتجاجا على القرار القاضي بإحداث الإجازة التطبيقية في علوم التربية والماجستير المهني وإلغاء مناظرة «الكاباس»...
سوسة : ايقاف 10 اشخاص بسبب غلق الطريق
حسام الدين الجبابلي الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني اكد في تصريح لـ«المغرب» ان المحتجين قاموا بغلق الطريق في الاتجاهين وبعد استشارة النيابة العمومية تم فتح الطريق وقد تم استعمال الغاز المسيل للدموع من اجل تفريق المحتجين كما تم ايقاف اكثر من 10 اشخاص بتهمة الاعتداء المدبر على حرية الجولان .
30 تحركا خلال يومين
ارتفاع نسق التحركات الاجتماعية والاحتجاجية التي تكاد تمس وفق المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اغلب الفئات الاجتماعية والقطاعات اذ تبين الاحصائيات التى افاد بها المنتدى «المغرب» انه منذ 8 افريل الى 14 افريل تم تسجيل 90 تحركا احتجاجيا تتوزع بين وقفات احتجاجية وغلق للطرقات واعتصامات للمعطلين عن العمل وعمال الحضائر بسبب غلاء المعيشة وتردي الوضع الصحي ... وسجل المنتدى يومي 15 و16 افريل الجاري حوالي 30 تحركا احتجاجيا ابرزه الذي نفذه قطاع النقل الخاص بالنسبة لسائقي سيارات التاكسي الفردي واللواج يوم 15 افريل الجاري رفضا للزيادة الاخيرة في سعر المحروقات الى جانب الاضراب العام بسيدى بوعلي، دون ان ننسى تحركات مرتقبة لقطاعات اخرى خلال الايام المقبلة نتيجة التراجع عن الالتزامات التي تم التعهد بها منها الاضراب العام الذي تنفذه الجامعة العامة للصناعات الغذائية والسياحة والتجارة والصناعات التقليدية في 18 افريل في صورة عدم التوصل الى حل في جلسة اليوم الاربعاء.
الى جانب تحركات المعطلين عن العمل والاساتذة الجامعيين منذ قرابة الشهر والطلبة والفلاحين والبحارة بعد تراجع مواردهم والاضراب الذي نفذه في اليومين الاخيرين اعوان الصناديق الاجتماعية عادت تحركات عمال الحضائر التي تهم حوالي 60 الف شخصا وهي الفئة الاكبر من ضحيا التشغيل الهش وافاد المنتدى ان هذه التحركات الشعبية والمواطنية في عديد الجهات كانت ايضا للمطالبة بالحق في الماء والصحة وتحسين المرافق العمومية والتشغيل والتنمية والبيئة السليمة من ذلك تحركات منوبة وبئر بن خليفة والقيروان والسند ومللوش وجندوبة والقصرين...
كما اندلعت التحركات نتيجة تردي الخدمات العمومية وعلى رأسها الصحة والنقل والتعليم وتردي مستوى العيش وتدهور القدرة الشرائية التي لم تعد تعني فقط الفئات الهشة بل الفئات المتوسطة من أجراء وصغار منتجين وشباب المهن الحرة وتشير عديد الدلائل الى استمرار صعود أسعار المواد الغذائية والأساسية مع دخول شهر رمضان...