خلال هذه الفترة على غرار المسار الديمقراطي وحزب الطليعة.. والتي افرزت قيادات جديدة عن طريق التوافق والانتخاب، وأحزاب تستعد ايضا هذا الاسبوع لعقد مؤتمرها الثاني وتحديد مرشحيها سواء في الصفوف الاولية للحزب أو مرشحيها للاستحقاقات الانتخابية القادمة وهو التيار الديمقراطي.
ينطلق المؤتمر الثانى للتيار الديمقراطي يوم 19 افريل الجاري ويتواصل لمدة ثلاثة أيام ينتخب فيه حوالي 600 مؤتمري اعضاء المجلس الوطني والمكتب السياسي والمكتب التنفيذي، وعلى غرار العديد من الاحزاب التي تدعو خلال اليوم الافتتاحي لمؤتمرها مكونات من المجتمع المدني سواء احزابا سياسية او منظمات وطنية وشخصيات وطنيه فإن التيار اختار توجيه الدعوة الى مختلف المنظمات الوطنية وعدد من السفراء، وعدد من الاحزاب السياسية كحركة النهضة والجبهة الشعبية بمختلف مكوناتها وحركة الشعب والحزب الجمهوري، وحزب البديل ..... الى جانب عدد من الشخصيات الوطنية الا ان التيار استثنى حركة نداء تونس وحركة تحيا تونس.
الامين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي افاد في تصريح لـ «المغرب» ان التيار انطلق منذ نهاية السنة الماضية في عقد المؤتمرات المحلية والجهوية في 24 ولاية وحتى خارج تونس فضلا عن مؤتمر لطلبة التيار وقد افرزت هذه المؤتمرات بالاضافة الى المستشارين البلديين والمؤسسين والنواب وأعضاء المجلس الوطني والمكتب السياسي عن وجود حوالي 600 مؤتمري سيصادقون خلال اليوم الثاني من المؤتمر الذي تجرى أشغاله في الحمامات على التقرير المالي والأدبي ومناقشة لوائح اقتصادية وثقافية والحكم المحلي، فضلا عن مناقشة نظام داخلي جديد للحزب باعتبار أن الوقت حان لمراجعة النظام الداخلي الذي تم إعداده منذ تأسيس الحزب أي قرابة 5 سنوات والذي سيقترح مراجعة تركيبة الهياكل من خلال نظام داخلي جديد يضم 101 فصلا.
من المواضيع التي سيوليها المؤتمر أهمية وذات علاقة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة هي مرشح التيار إلى الانتخابات الرئاسية وفي هذا الاطار بين الشواشي أنه إلى حد كتابة هذه الاسطر فإن القيادى محمد عبو هو مرشح التيار في انتظار إعلان ذلك بصفة رسمية خلال المؤتمر، ومن المسائل الأخرى هي تجديد الهياكل على غرار انتخاب امين عام جديد وترشح لهذه الخطة كل من محمد عبو الامين العام السابق للحزب قبل انتخاب غازي الشواشي في 2016، وبالتالي عودة عبو إلى منصب الامانة العامة يأتي في إطار الاستعداد للترشح الى الانتخابات الرئاسية 2019، وترشح كذلك لزهر الشملي الذي التحق بالتيار في 2014، وهو عضو مكتب سياسي.
كما يجري خلال ايام المؤتمر انتخاب حوالي 20 عضوا للمكتب السياسي وقد ترشح لهذه الخطط 65 شخصا، فضلا عن انتخاب 30 شخصا لعضوية المجلس الوطني علما وإن عدد الترشحات بلغت 250 مترشحا، ثم انتخاب 15 عضوا لعضوية المكتب التنفيذى وبلغ عدد المترشحين لهذه الخطط 35 مترشحا.
تتولى تنظيم اشغال المؤتمر لجنة غير معنية بالترشح منتخبة يشرف عليها رئيس منتخب ونواب له، في الاطار ذاته يسعى التيار الى اجراء كامل العملية الانتخابية بطريقة الكترونية تضمن السرعة من جهة والنجاعة والشفافية من جهة أخرى، أما في ما يتعلق بتكاليف المؤتمر التقريبية فهي تتراوح بين 60 و70 ألف دينار متأتية من تبرعات المنخرطين إلى حد الآن على حد قول الأمين العام للتيار الذي شدّد على أن التنافس على المقاعد حق مشروع ولكن الأهم هو نجاح تنظيم اليوم الافتتاحي وأيضا التصويت على النظام الداخلي الجديد بالاضافة إلى حسن سير العملية الانتخابية التي سيتم لأوّل مرّة الاعتماد فيها على طرق حديثة.
من بين الأسماء البارزة في التيار والتي لن تترشح لأي منصب الأمين العام الحالي غازي الشواشي وأيضا النائبة والعضو المؤسس وعضو المجلس الوطني سامية عبو، لكنهما سيكونان على رأس القائمات المرشحة للانتخابات التشريعية.