سيتم إعلان يومي 21 و 22 جوان من كل سنة، أياما للإدارة تحت إشراف رئاسة الحكومة والشروع في إعداد تصور لمزيد تطوير خدمات هذه المؤسسة وهيكلتها.
ولاحظ في كلمة ألقاها بالمناسبة أن «أيام الإدارة» ستكون فضاء « للتحاور بين الإدارة التونسية وجميع الفاعلين من مؤسسات تكوينية وجامعية ومجتمع مدني وقطاع خاص وشركاء اجتماعيين».
وأضاف الشاهد أن اختيار يوم 21 جوان والذي يوافق تاريخ تونسة المدرسة الوطنية للإدارة في مثل ذلك اليوم من سنة 1956، مردّه «رمزية هذا التاريخ الذي يوافق تاريخ تونسة الإدارة التونسية وإنطلاقها في المساهمة في مسيرة بناء الدولة الحديثة»، حسب تعبيره.
وبخصوص تطوير خدمات المدرسة الوطنية للإدارة التي أنشئت بناء على أمر علّي اصدره محمد الأمين باشا، باي تونس آنذاك، في 3 فيفري 1949، وساهمت في إعداد النواة الأولى للموارد البشرية في مختلف الهياكل العمومية وفي تكوين الإطارات الإدارية قال الشاهد «إن ذلك الأمر سيتم في إطار رؤية جديدة تستند إلى 3 عناصر رئيسية وعلى مزيد الانفتاح لخلق التميز».
وأوضح رئيس الحكومة أن عناصر تطوير مدرسة الإدارة ستقوم على مزيد تطوير منظومتها التكوينية ومزيد انفتاحها على دول الجوار ومزيد تطوير خدمات الاستشارة و الاستشراف.
وقال أيضا «انه سيتم تطوير مهام مركز الخبرة والدراسات الإدارية بالمدرسة ليصبح مركز يقظة واستشراف في المجال الإداري»، مشددا على أن الاحتفال بسبعينية هذه المدرسة هو «احتفاء بالقيمة الأخلاقية التي يكتسبها العمل الإداري.» وجدد في هذا الصدد العزم على «إنجاح عملية تحديث الوظيفة العمومية وإصلاح الإدارة وتطويرها».
من جهته شدّد كمال مرجان، وزير الوظيفة العمومية وتحديث الادارة والسياسات العمومية، على «الدور الريادي للمدرسة الوطنية للإدارة التي قال «إنها أحدثت أساسا للاستثمار في الموارد البشرية» مؤكدا أنها «مكسب من مكاسب الجمهورية».
وذكّر الوزير بالانجازات العديدة لهذه المؤسسة في تركيز أسس إدارة تونسية وطنية وحديثة مشيرا الى أن الاستثمار في الموارد البشرية التونسية وحوكمة هذه الموارد تمثل احدى ركائز بناء الثقة مع المواطنين و المتعاملين مع الادارة التونسية.
اما مديرة المدرسة، أسماء السحيري (عيّنت في 2018) وهي أول سيدة تتولى رئاسة المدرسة الوطنية للادارة منذ تونستها قبل نحو 63 عاما، فأكدت أن هذه المدرسة كوّنت على مدى 70 عاما اكثر من 4 آلاف اطار عالي ومتوسط و أمّنت منذ 1993 تكوينا مستمرا لحوالي 20 ألف إطار إداري .
وحضر حفل الاحتفال عدد من اعضاء الحكومة ووزراء سابقون وعدد من خريجي المدرسة ومسؤولون إداريون وسفراء وممثّلين لبعثات أجنبية معتمدة في تونس.
وتم خلال الحفل ايضا تكريم مديرين سابقين تولوا الاشراف على هذه المؤسسة وتوقيع 9 اتفاقيات تعاون وشراكة بين المدرسة و مؤسسات جامعية وهيئات مستقلة من تونس ومعاهد ومدارس للتكوين الاداري في فرنسا وكندا والمملكة المغربية.
واعدت المدرسة الوطنية للادارة في الذكرى السبعين لانشائها وبالتعاون مع مؤسسة الأرشيف الوطني والمركز الوطني للتوثيق معرض وثائق وصور بالاضافة الى عرض لأهم منشورات المدرسة (مجلات و بحوث وغيرها) وعرض لأعمال فنية لخريجي المدرسة.
ووفق معطيات و احصائيات تضمنها المعرض بلغ عدد خريجي المدرسة منذ انشائها سنة 1949 و الى غاية 2018 ثمانية عشر الفا و 513 متخرجا.
وتوزع هؤلاء المتخرجون كالتالي : اطارات عليا : 3676 و اطارات متوسطة 9724 في حين قدّر عدد المتخرجين من المدرسة من بين اعوان التصرف 5113 متخرجا.