بحضور كل من رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر: رئيس الجمهورية يشرف على موكب إحياء الذكرى 81 لأحداث 9 أفريل 1938

انتظم صباح أمس الثلاثاء موكب رسمي بروضة الشهداء بالسيجومي بالعاصمة، لاحياء الذكرى الواحدة والثمانين

لعيد الشهداء الذي يخلد أحداث 9 أفريل 1938، بإشراف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي وبحضور كل من رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر.

وتولى رئيس الجمهورية وضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري لشهداء أحداث 9 أفريل قبل أن يتلو فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة.

كما ادى قبل ذلك الرؤساء الثلاثة رفقة وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي، تحية العلم على أنغام النشيد الوطني واستعرضوا تشكيلة شرفية من الجيوش الثلاثة .

وحضر الموكب بالخصوص مفتي الجمهورية وعدد من أعضاء الحكومة وبعض رؤساء الأحزاب السياسية وعدد من رؤساء المنظمات الوطنية وثلة من سامي الضباط بالجيش الوطني.

وعيد الشهداء يؤرخ لخروج آلاف التونسيين في مظاهرات احتجاجية منذ 7 أفريل 1938 توجت يوم 9 أفريل من نفس السنة، بتنظيم مسيرتين بقيادة علي البلهوان والمنجي سليم، التقتا أمام مقر المقيم العام للمطالبة بإحداث «برلمان تونسي» فواجههم جنود المستعمر الفرنسي بالرّصاص ممّا أدّى إلى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.

وقد كان رد المستعمر على هذه التحركات، بايقاف عدد من زعماء الحركة الوطنية، على غرار الحبيب بورقيبة وعلي البلهوان والمنجي سليم ونفيهم، ولم يطلق سراحهم إلا بعد خمس سنوات، كما تميزت أحداث 9 أفريل بمشاركة المرأة التونسية التي خرجت لأول مرة للتظاهر.

وقد شكلت أحداث 9 أفريل 1938 منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني، وكانت محطة هامة أسست لتحولات سياسية في مسار النضال الوطني أدت في النهاية إلى نيل الاستقلال يوم 20 مارس 1956 ثم إعلان النظام الجمهوري في 25 جويلية 1957.

المنستير:
إحياء الذكرى 81 لعيد الشهداء
انتظم بمناسبة احياء ذكرى الشهداء، موكب رسمي جهوي بروضة الشهداء بالمنستير، تلا خلاله والي الجهة أكرم السبري فاتحة الكتاب على أرواحهم الطاهرة، وذلك بحضور عدد من مناضلي معركة التحرير الوطني ونواب مجلس الشعب بالجهة.
وتم بالمناسبة، وضع باقة من الورود على ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، وتلاوة فاتحة الكتاب على روحه، كما انتظم موكب رسمي ثان محلي بقصر هلال، وضع خلاله الوالي باقة من الورود على النصب التذكاري لشهداء معركة التحرير، مع تلاوة فاتحة الكتاب على أرواحهم الزكية، بحضور ثلة من المناضلين بالمدينة وبمشاركة المجتمع المدني بقصر هلال.

وأكد والي المنستير أنّ «إحياء ذكرى الشهداء فيه استحضار لنضالاتهم ولابّد من الوقوف إجلالا وإكبارا لأرواحهم ولكلّ من ضحى في سبيل تونس ودوام مناعتها»، واكد انها «فرصة لإعادة الاعتبار لعدد من مناضلي الحركة الوطنية الذين مازالوا على قيد الحياة ولإكبار نضالاتهم وتقدير ما قدموه للوطن، علاوة على أنّ إحياء هذه الذكرى مناسبة لتعريف الأجيال المتعاقبة بتضحيات الشهداء الأبرار الذين استشهدوا من أجل تحرير تونس ولينعم شبابها اليوم بالحرية والاستقلالية».

وكان الوالي أعطى قبل ذلك إشارة انطلاق الدورة الثالثة لسباق الدراجات الهوائية على الطريق تحت عنوان «الجائزة الكبرى للزعيم الحبيب بورقيبة وللشهداء الأبرار» التي تنظمها الجامعة التونسية للدراجات بالتعاون مع جمعية نادي «لأجيال»، بمشاركة 120 مشاركا ومشاركة من مختلف الأصناف من بينهم ولأوّل مرّة، مشاركون من جمعية عنابة للدراجات المنضوية تحت الجامعة الجزائرية للدراجات، وفق العضو بلجنة التنظيم بجمعية نادي الأجيال فتحي بسباس.

القصرين:
موكب رسمي وتظاهرات ثقافية وتنشيطية متنوعة إحتفاء بالذكرى 81 لعيد الشهداء
تخليدا للذكرى 81 لعيد الشهداء، نظّمت مصالح ولاية القصرين موكبا رسميا بمقر الولاية أثثت فعالياته تشكيلات أمنية وعسكرية، وتم خلاله رفع العلم الوطني المفدى وتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الوطن الزكية وسط حضور مكثف للإطارات الجهوية والمحلية وعدد من مقاومي الحركة الوطنية أصيلي الجهة وعائلاتهم.
وأكد والي القصرين، سمير بوقديدة، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن ذكرى 9 أفريل 1938 تمثل منعرجا هاما في مسيرة النضال والكفاح الوطني التي ساهمت في تحقيق إستقلال البلاد وتحريرها من براثن الإحتلال، وفرصة لإستذكار تضحيات شهداء الوطن الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية تونس ترفرف عاليا، ومناسبة لتخليد ذكراهم وتكريما وتقديرا لهم وإعلاء لقيم الوفاء والعطاء المتجذرة في المجتمع التونسي.

ومن جهتهم، شدد عدد من المقاومين الذين واكبوا فعاليات الإحتفال بالذكرى 81 لعيد الشهداء على ضرورة توحيد الصفوف والجهود، والعمل جنبا إلى جنب شيبا وشبابا للقضاء على آفة الإرهاب وإجتثاثه من جذوره حفاظا على أمن وإستقرار البلاد.
وطالبوا بمزيد العناية بمن تبقى من مقاومين ومناضلين بالجهة خاصة المنتمين منهم الى عائلات معوزة ومحدودة الدخل والذين يعانون من أمراض مزمنة من خلال الترفيع من منحهم الشهرية التي لا تغني ولا تشبع من جوع والتدخل لتحسين مساكنهم وتوفير العناية اللازمة للمرضى منهم تقديرا لهم ولتضحياتهم وفق تعبيرهم .
وتميز الإحتفال بهذه الذكرى في مختلف معتمديات الجهة بتنظيم تظاهرات ثقافية وتنشيطية وترفيهية، حيث إحتضن المركب الثقافي بالقصرين المدينة وجلّ الفضاءات الثقافية والشبابية صباح أمس عروضا فرجوية ومسرحية وموسيقية متنوعة، وورشات للرسم الحرّ، الى جانب المسابقات والألعاب الفكرية والرياضية التي تهدف الى ترسيخ الروح الوطنية لدى الناشئة واستخلاص العبر من تضحيات الشهداء لمواصلة مسيرة النضال والكفاح في سبيل المحافظة على أمن وإستقلال البلاد.

سيدي بوزيد - المكناسي
تظاهرة بعنوان «تحية للشهيد» بقرية المش من معتمدية المكناسي
نظّم نادي الشباب الريفي بقرية المش من معتمدية المكناسي بولاية سيدي بوزيد تظاهرة تنشيطية في إطار الاحتفال بعيد الشهداء تحت عنوان «تحية للشهيد»، وذلك بساحة الشهيد مروان المشي بالقرية.
وبيّن منسق التظاهرةمنعم طاهري، أن التظاهرة تندرج في اطار تنشئة شباب منضبط ومتزن نحو مجتمعه ومهتم بالشان العام والمحلي، وهي تهدف الى خلق حراك ثقافي بالمنطقة، واحياء الذكرى 81 لعيد الشهداء، والتعريف بالنادي كمؤسسة تربوية، وغرس قيم المواطنة والهوية لدى الشباب، وتكريس قيم الاستشهاد والنضال في سبيل الوطن لدى الناشئة والتعريف بشهداء المنطقة.

من جانبهم، ثمّن سكان المنطقة هذه التظاهرة التي مكنت من خلق حركية مختلفة في القرية، وقدمت معلومات للشباب والاطفال عن تاريخها، وتاريخ نضال ابنائها منذ فترة الاستعمار، وجمعت بين الترفيه والافادة خاصة وان القرية منعزلة ونادرا ما تنظم بها مثل هذه الانشطة.
وتمثلت فقرات التظاهرة في تنشيط اذاعي، وتحية العلم امنها موكب من وزارة الدفاع، ومداخلة حول تاريخ النضال بالمنطقة وماراطون رياضي للاطفال، وعرض فيديو حول احداث 9افريل 1938 ، وتنظيم عدد من الورشات في الرسم الحر والتنكر وورشة لصنع العلم، وورشة في القرافيتي.
وشاركت في تنظيم التظاهرة وزارة الدفاع الوطني، ومعتمدية المكناسي، والمدارس الابتدائية بقرية المش، ودار الشباب، وجمعية الشهيد مروان المشي للتنمية الثقافية.
يذكر أن آخر شهداء قرية المش من معتمدية المكناسي هو العسكري مروان المشي الذي سقط شهيدا يوم 29جويلية 2013 ضمن العملية الارهابية التي استهدفت 8 افراد من رجال الجيش الوطني بجبل الشعانبي.
تنظيم تظاهرة القرية الرياضية بمناسبة عيد الشهداء

تحت شعار «الرياضة قاسمنا المشترك» انتظمت بمناسبة الذكرى الـ 81 لعيد الشهداء تظاهرة القرية الرياضية ببادرة من المندوبية الجهوية لشؤون الشباب والرياضة وبالشراكة مع الجامعة التونسية للرياضة للجميع وبمشاركة عدد من دور الشباب والجمعيات الرياضية في عدد من الاختصاصات على غرار كرة اليد وكرة القدم النسائية والتنس والكرة الطائرة والعاب القوى.

وبينت نسرين خضر منسقة القرية الرياضية ان هذه التظاهرة تهدف الى ابراز دور الرياضة في التنمية والسلام ونشر وتنمية ثقافة ممارسة المجتمع للرياضة بالإضافة الى تشجيع المراة على ممارسة جميع الرياضات والتعريف بالجمعيات الرياضية النسائية بالجهة.
وتضمن البرنامج سباقا لصغار الاداني وصغار الدنيوات وعروضا في الموايتاي والكاراتي والملاكمة والكرة الطائرة ومباريات في تنس الطاولة وكرة القدم النسائية وكرة السلة.

قبلي:
احياء ذكرى عيد الشهداء بروضة الشهداء بدوز
مثل الموكب الرسمي الذي انتظم بروضة الشهداء بمدينة دوز احياء للذكرى 81 لعيد الشهداء، مناسبة جدد خلالها الحاضرون التاكيد على رمزية هذه المحطة الهامة في تاريخ تونس والتي ساهمت في مقاومة المستعمر وبناء الوطن.
واوضح عدد من المشاركين في الموكب الرسمي، على غرار الناشط بالمجتمع المدني محمد الصغير المكي ان «احياء ذكرى عيد الشهداء بالمكان الذي كانت تنتصب به الثكنة العسكرية الفرنسية بمدينة دوز ابان المستعمر او ما يعرف بالبرج، والذي يسمى اليوم ساحة او روضة الشهداء بمدينة دوز، له رمزية كبيرة تذكر الشباب والاطفال المشاركين اليوم في احياء هذه الذكرى بالتضحيات التي قدمها الاباء والاجداد الذين افتدوا البلاد بارواحهم لتتخلص من الاستعمار وتبني سيادتها الوطنية».
من ناحيته، اشار الرسام والمخرج صالح الصويعي المرزوقي، الى انه «قام مؤخرا باضافة جدارية كبيرة للمجسم الذي نحته منذ سنة 2000 بروضة الشهداء بدوز تخليدا لارواح المناضلين من ابناء الجهة الذين افتدوا البلاد بارواحهم»، وبين ان الجدارية «ترمز لمشهد من معركة البرج التي جرت في 29 ماي 1944 والتي تمكن خلالها المناضلون من السيطرة على الثكنة العسكرية الفرنسية ورفع الراية الوطنية».
واكد انه «استعمل في نحت هذه الجدارية، الخط العربي في ثلاثة ابعاد لكتابة الحروف التي تكون اسم تونس، لتمد جذورها على صخرة تحمل اسم الشهداء، من اجل ابراز انه بدم الشهداء تمكنت بلادنا من الازدهار»
وبدوره، اوضح والي قبلي سامي الغابي ان احياء هذه الذكرى «يمثل مناسبة للترحم على ارواح الشهداء وتجديد التاكيد على ضرورة المحافظة على سيادة الدولة الوطنية»، واكد «اهمية اللحمة والوحدة وعدم الانزلاق نحو التشتت من اجل حفظ الدولة من كل الاخطار».

قابس:
إحياء الذكرى 81 لحوادث 9 أفريل
انتظم بهذه المناسبة، موكب خاشع بحديقة الشهداء بالمدينة، بإشراف والي الجهة، منجي ثامر، تمت خلاله تحيّة العلم الوطني على أنغام النشيد الرسمي، كما تم وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للشهداء وتلاوة فاتحة الكتاب على أرواحهم الطاهرة.
وتميّز هذا الموكب بحضور عدد كبير من القيادات الأمنية وأفواج الكشافة التونسية، إلى جانب معتمدي الجهة وعديد رؤساء المصالح الجهوية، فضلا عن المواطنين.
وانتظم كذلك موكب بروضة الشهداء بالحامّة، بحضور السلط المحليّة وعدد من المقاومين والمناضلين بهذه المعتمدية.

القيروان:
إحياء الذكرى 81 لعيد الشهداء وتكريم عدد من عائلات الشهداء
أشرف منير حامدي والي القيروان على الموكب الرسمي للاحتفالات الجهوية للذكرى 81 لعيد الشهداء وذلك بساحة المغرب العربي بالقيروان بحضور الاطارات الادارية والامنية والعسكرية وممثلين عن مكونات المجتمع المدني.
وقد تم خلال الموكب تحية العلم الوطني بمشاركة تشكيلة من مختلف الاسلاك الامنية والعسكرية والحماية المدنية والديوانة وقيادة الجهة للكشافة التونسية الى جانب وضع إكيل من الزهور وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وتكريم عدد من عائلات الشهداء تقديرا للتضحيات التي قدموها.

بنزرت :
تركيز لوحة تخلّد ذكرى استشهاد 6 من أبناء الجهة في 8 جانفي 1938
نفضت ولاية بنزرت غبار النسيان عن ثلّة من شهدائها الشبّان الذين ضحّوا بحياتهم بتاريخ 8 جانفي 1938، وذلك بمناسبة الموكب الرسمي لاحتفالات الجهة للذكرى الـــ81 لعيد الشهداء الموافق لـــــ9 أفريل 1938، بروضة الشهداء الواقعة بحي الاندلس في مدينة بنزرت، حيث تمّ تركيز لوحة معدنية بمدخل الروضة تخلد ذكرى كل من صالح بن علي (16 سنة)، جلول المتالي (26 سنة)، محمد رجيبة (30 سنة)، محمد الذوادي (28 سنة)، الهادي بوشملة العلوي (22 سنة)، ادريس بن فرج (22 سنة)، الذين اغتالتهم يد البطش الاستعماري الفرنسي في المظاهرة الاحتجاجية المناهضة لنفي الزعيم النقابي والدستوري حسن النوري من طرف الاستعمار الفرنسي الى الجزائر والتي شارك فيها الآلاف من أبناء بنزرت وقادها الزعيم محمد الحبيب بوقطفة قبل أن يتصدّى «البوليس و الجندرمة» الى المظاهرة بقوة السلاح مما أسفر عن استشهادهم الستة يومها .
يشار إلى ان الموكب الرسمي لاحتفالات الجهة بذكرى عيد الشهداء بروضة الشهداء 8 افريل 1938 ببنزرت المدينة، تولى الاشراف عليه والي بنزرت محمد قويدر وحضره عدد هام من المكوّنات الرسمية والمجتمعية وتمت خلاله تلاوة فاتحة الكتاب ترحما على شهداء الجهة من المناضلين والعسكريين والأمنيين وتحية العلم المفدى بمشاركة تشكيلة عسكرية وامنية من مختلف الاختصاصات وممثلي عدد من المنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني،كما واكب الحضور عرضا موسيقيا لمجموعة «قروب باك» الشبابية الناشطة في حي الاندلس بعنوان «الشهيد».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115