حضور رئيس الحكومة يوسف الشاهد تحت قبة البرلمان في جلسة عامة مخصصة للحوار معه.
وقفة احتجاجية من صحفيي دار «الصباح» والقناة الإذاعية الزيتونة
وقد توسط صحفيو دار «الصباح» والقناة الإذاعية الزيتونة جموع المحتجين رافعين شعارات تطالب الشاهد برفع يده عن الإعلام وتسوية وضعية المؤسسات الإعلامية المصادرة.
وفي هذا الصدد أفاد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري، بأنه يحضر اليوم صحبة عدد من أعضاء المكتب التنفيذي لمساندة الصحفيين للاحتجاج بسبب انسداد الآفاق أمام المؤسسات الإعلامية المصادرة، في سنة انتخابية كان من المفترض أن يتم فيها الحفاظ على تنوع وسائل الإعلام واستقلاليتها حتى تقوم بدورها على أفضل وجه، داعيا إلى توفير إرادة سياسية لانقاذ الإعلام العمومي والمؤسسات الإعلامية المصادرة بالخصوص.
وأوضح البغوري أن جريدة «الصباح»، التي وصفها بـ»الصرح العريق» (جريدة مصادرة)، أصبحت اليوم مهددة بالاندثار بسبب الأزمة الخانقة التي تعيشها، محملا الحكومة المسؤولية بسبب صمتها تجاه غياب المديرة العامة منذ مدة عن منصبها.
وبخصوص «إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم» (قناة إذاعية مصادرة)، حذر من وجود مساع لتوظيفها سياسيا، مذكرا بالاتفاق السابق الذي تم التوصل إليه بين الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري ونقابة الصحفيين من جهة ورئاسة الحكومة من جهة أخرى بهدف ضم إذاعة الزيتونة إلى المرفق العام اعتمادا على مبدإ دستوري وهو أن الدولة راعية للشأن الديني وبهدف عدم توظيف المسألة الدينية في المسائل السياسية أو الانتخابات وفق تعبيره.
ولفت البغوري الانتباه إلى أن هذه المؤسسة تغرق يوما بعد يوم في مشاكل مادية رغم أنها الثانية في ترتيب نسب الاستماع، مشيرا إلى أن السبب في ذلك يعود إلى غياب مخطط مالي واضح صلبها مما أدى إلى تراكم ديونها.
من جهتها أكدت عضو فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بـ«الصباح»، اسمهان العبيدي، غياب المديرة العامة عن المؤسسة منذ قرابة 3 أشهر أمام صمت الحكومة عن معالجة تبعات الأمر من تأخر خلاص أجور العاملين بدار الصباح الأمر الذي أثر سلبا على أدائهم فضلا عن وجود شبهات فساد يمكن أن تطال المديرة المعنية.
وفي ذات الوقفة قال الصحفي ورئيس مصلحة الواب بإذاعة الزيتونة للقرآن الكريم حسان الجوهري أن مطلب العاملين في القناة الأساسي يتمثل في ضم المؤسسة إلى المرفق العمومي تنفيذا للاتفاق الحاصل منذ 2012، موضحا أن أبناء الإذاعة يعانون من عديد المشاكل بسبب الصعوبات المادية التي تمر بها المؤسسة على غرار تدني الأجور والمماطلة في خلاصها بالاضافة إلى عدم تمتعهم بالتغطية الاجتماعية.
وقفة احتجاجية من المنتسبين إلى حملة «سيب القائمة الرسمية»
وفي جانب آخر من ساحة باردو تجمع عدد من المنتسبين لحملة «سيب القائمة الرسمية» رافعين شعارات تطالب رئاسة الحكومة بالنشر الفوري للقائمة النهائية لشهداء الثورة وجرحاها، وهو ما أكده منسق الحملة علي المكي، الذي قال إن المحتجين أتوا اليوم من عديد جهات البلاد لإبلاغ رسالة موحدة لرئيس الحكومة مفادها ضرورة نشر القائمة النهائية والرسمية لشهداء الثورة وجرحاها فورا كرد اعتبار لهم وحفظا للذاكرة الوطنية، لاسيما وأنه تم تسليم الرئاسات الثلاث نسخة منها منذ أفريل 2018، معتبرا أن السبب في عدم نشرها إلى حد الآن يعود إلى وجود ممانعة سياسية أمام هذا الطلب.
وقفة احتجاجية مشتركة بين الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي والاتحاد التونسي لسيارات الأجرة (لواج)
وفي وسط الساحة تجمع منتسبون لثلاثة هياكل نقابية في وقفتين احتجاجيتين على الترفيع في سعر المحروقات، حيث تم تنظيم وقفة احتجاجية مشتركة بين الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي والاتحاد التونسي لسيارات الأجرة (لواج). كما نظم المجمع المهني الوطني للنقل واللوجيستيك (التابع لكوناكت) وقفة أحتجاجية أخرى لذات السبب.
وقد اشتكى كل من الناطق الرسمي باسم الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي رضا بن بلقاسم وأمين عام الإتحاد التونسي لسيارات الأجرة (اللواج) ناجي بن سلطان في تصريحين متطابقين من غلاء كافة مستلزمات عملهم من سيارات وقطع غيار، معتبرين أن الترفيع في سعر «الغازوال» سيكون له تأثير على مصدر رزقهم الأمر الذي من شأنه أن يضطرهم إلى المطالبة بالترفيع في معلوم النقل ولوحوا بتكثيف تحركاتهم الاحتجاجية في قادم الأيام في كامل تراب الجمهورية والتنويع في أشكالها من أجل لفت انتباه الحكومة إلى معاناتهم.
وقفة احتجاجية من منظمة «كوناكت»
منظمة «كوناكت» خيرت تنظيم وقفة مستقلة، بخصوص الترفيع في أسعار المحروقات، حيث عبر عضو المجمع المهني الوطني للنقل واللوجيستيك (كوناكت) وأمين عام الاتحاد الوطني للتاكسي حسين القاسمي عن رفضه لهذه الزيادة، مطالبا بتنقيح القوانين المنظمة للنقل وبتمكين المنتسبين للقطاع من ملكية الرخصة وسن إعفاء جبائي وديواني تام عند اقتناء السيارات بالإضافة إلى سن قانون أساسي ينظم القطاع.
وقفة احتجاجية للناجحون في مناظرة المرشدين التطبيقيين للتربية
ونفذ الناجحون في مناظرة المرشدين التطبيقيين للتربية دورة 2017 وقفة احتجاجية في ساحة باردو. وفي تصريح للمنسق الوطني حسان السعيدي أفاد بأنهم ينظمون هذه الوقفة بالتزامن مع حضور رئيس الحكومة إلى مجلس نواب الشعب بعد أن كانوا قد نظموا وقفات في عدد من مدن البلاد طيلة السنتين الماضيتين دون أن يتم حل الاشكال المتعلق بهم.
ودعا رئيس الحكومة إلى التدخل للإسراع في تفعيل الاتفاق الحاصل مع وزارة التربية وانتداب الناجحين في المناظرة المعنية وتمكينهم من حقهم الدستوري ورفع المظلمة التي تعرضوا إليها باعتراف وزير التربية حاتم بن سالم في عدد من وسائل الإعلام، وفق تعبيره.
وقفة احتجاجية من اتحاد المهندسين والمزارعين
وفي جانب آخر من ساحة باردو تجمع عدد من الفلاحين التابعين لاتحاد المهندسين والمزارعين رافعين شعارات تدعو الحكومة إلى تمكينهم من امتلاك الأراضي التي قاموا باستصلاحها وتفعيل مقررات الاستشارة الوطنية لسنة 2016 في الغرض.
وأوضح أمين عام اتحاد المهندسين والمزارعين أمين المعمري أن الدولة قامت في السابق بالتفويت للفلاحين الشبان في المقاسم الدولية (بيع بالمراكنة) بعد مضي 20 سنة من الاستغلال الجيد لهذه المقاسم بحكم تخليهم عن وظائفهم ومنعهم من ممارسة أي نشاط ثان، مضيفا أنه تم «الانقلاب» على مجموعة ثانية من الفلاحين المستغلين لهذه الأراضي بعد استحداث المنظومة السابقة لوزارة أملاك الدولة.
وذكّر بأن حكومة الحبيب الصيد أطلقت استشارة وطنية سنة 2016 شملت 24 ولاية أقرت تسوية وضعيات الفلاحين المعنيين بالتفويت على غرار المجموعة الأولى، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية تقدمت بمشروع قانون تم فيه استثناؤهم من التفويت بسبب وجود عدد من المستثمرين في هذه المجموعة لم يتخلوا عن وظائفهم.