مؤتمر نداء تونس بعد 3 أيام في انتظار قرار المحكمة الابتدائية: المنافسة على أشدها لرئاسة الحزب والأمانة العامة مع غياب للأحزاب السياسية

بات الوقت ضاغطا على حركة نداء تونس لعقد مؤتمرها التي اختارت له شعار «الإصلاح والالتزام» المقرر أيام 5 و6 و7 أفريل الجاري،

3 أيام فقط تفصلنا عن المؤتمر الذي طال انتظاره بل وينتظره الجميع وخاصة «المشككين» فيه، فالكل يترقب ما ستفرزه نتائج الانتخابات لاسيما في المواقع الأولى في الحركة أي منصب رئاسة الحزب وكذلك الأمانة العامة، المنافسة على هذه المناصب على أشدها، التحضيرات باتت في اللمسات الأخيرة في انتظار حصر عدد المؤتمرين نهائيا بعد استكمال أمس المؤتمرات المحلية يوم أمس تحضيرات تتزامن مع استعداد لجنة الدفاع صلب الحركة لجلسة يوم الغد الأربعاء 3 أفريل الجاري في المحكمة الابتدائية بتونس على إثر القضية الاستعجالية التي تقدم بها عدد من أعضاء المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس الذين ينتمون إلى مجموعة «لم الشمل» لإيقاف أشغال المؤتمر .

اختتمت أمس المؤتمرات المحلية لحركة نداء تونس وقد وتجاوز عدد المؤتمرين في انتظار حصر العدد النهائي 1200 مؤتمر ولكن سيتم اختيار 900 مؤتمر فقط نظرا لضيق الوقت والضغوطات المسلطة وكذلك لأسباب لوجستية وتنظيمية، علما وأن الحركة ستقتصر فقط على المؤتمرات المحلية دون تنظيم المؤتمرات الجهوية، هذا وتجاوز عدد الانخراطات 100 ألف انخراط، افتتاح المؤتمر سيكون في القاعة الرياضية المغطاة بالمنستير بإشراف رئيس الجمهورية والرئيس المؤسس للنداء الباجي قائد السبسي.

دعوة المنظمات الوطنية فقط
وفق بعض المصادر الندائية فإن الدعوة لحضور المؤتمر ستقتصر فقط على رئيس الجمهورية ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر وعدد من المنظمات الوطنية أهمها الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد الوطني للمرأة التونسية وكذلك عددا من الجمعيات ولم تتم دعوة أي حزب سياسي لا حركة النهضة ولا حزب تحيا تونس التابع لرئيس الحكومة ولا أي حزب من الأحزاب «المنشقة « عن نداء تونس، مشيرة إلى أن المؤتمر سيفرز قيادة جديدة للحركة، وسيتم مبدئيا -إن لم يطرأ أي تغيير على جدول أعمال المؤتمر- انتخاب رئيس الحزب ثمّ انتخاب مكتب وطني يضم 217 عضوا، باعتماد آلية تمثيل الجهات في مجلس نواب الشعب، وهذا المكتب سينتخب هيئة سياسية من 32 شخصا، إضافة إلى مجلس وطني يضم نواب الحزب والمكتب الوطني وممثلي الشباب والمرأة في التنسيقيات الجهوية، وفي آخر مرحلة سيتم انتخاب الأمين العام للحركة.

ناجي جلول في قائمة المنافسين
وأضافت مصادرنا إن السباق على أشده لمنصب الأمانة العامة ومن أبرز المرشحين حافظ قائد السبسي ورئيس مركز الدراسات ووزير التربية السابق ناجي جلول وغيرهما من الأسماء، إلى جانب المنافسة على عضوية المكتب الوطني والهيئة السياسية، مشددة على أنه ستتم خلال المؤتمر آلية الانتخاب بحضور شخصيات وطنية وجمعيات مراقبة الانتخابات وعدل منفذ لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات وإسكات جميع المشككين والمنتقدين للحركة. وبالنسبة للمنتمين إلى الاتحاد الوطني الحر والذين خيروا البقاء في النداء على الانسحاب بعد إيقاف الوطني الحر لاتفاقية الاندماج بين الحزبين، قالت مصادرنا إن العديد من المنتمين إلى الوطني الحر أكدوا أن البيان الصادر عن حزبهم لا يعنيهم وعبروا عن رغبتهم في البقاء في النداء الذي لم يعارض ذلك ويبحث عن صيغة لذلك.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115