ولايات الجمهورية تحتفل بالذكرى 63 لعيد الاستقلال الوطني

وسط أجواء منعشة احتفلت ولايات تونس بالذكرى الـ63 لعيد الاستقلال، هذه الذكرى المجيدة والعزيزة

على جميع التونسيين وقد تميزت احتفالات هذه السنة بعدة تكريمات سواء للأمنيين والعسكريين الذين وقفوا سدا منيعا أمام الإرهابيين أو للمناضلين والمقاومين الذي أخرجوا المستعمر من هذه الأرض الطيبة. وقد طالب بعض من المناضلين رئاسة الحكومة بتوفير الإحاطة الاجتماعية والصحية لهم.
قابس:

تكريم ثلة من المقاومين والمناضلين
احتفلت ولاية قابس بالذكرى 63 للاستقلال وانتظم بهذه المناسبة موكب رسمي أمام مقر الولاية بإشراف والي الجهة، منجي ثامر، تمت خلاله تحية العلم الوطني على أنغام النشيد الوطني وتكريم مجموعة من المقاومين والمناضلين تقديرا لما قدّموه من تضحيات من أجل استقلال البلاد وعزتها بين الأمم.
وعبرّ عدد من المكرّمين في هذا الاحتفال، الذي حضره العديد من الإطارات الجهوية والأمنية، عن اعتزازهم بمشاركتهم في الكفاح البطولي الذي خاضته بلادنا ضد المستعمر رفقة العديد من أبطال المقاومة المسلحة وفي مقدمتهم البطل الطاهر لسود.
وأضافوا أن الاستقلال يمثل أمانة يتحملها كل أفراد الشعب التونسي ولابد من المحافظة عليها حتى تبقى تونس حرة على الدوام.
سيدي بوزيد:

تكريم عدد من مناضلي الحركة الوطنية بمناسبة عيد الاستقلال
بمناسبة الذكرى الـ63 لعيد الاستقلال، انتظم بالشارع الرئيسي بمدينة سيدي بوزيد موكب تم خلاله تكريم عدد من المقاومين ومناضلي الحركة الوطنية بالجهة.
وبالمناسبة، شدّد والي سيدي بوزيد، محمد صدقي بوعوني، على أهمية تكثيف الرعاية الصحية والنفسية للمناضلين اعترافا لهم بما قدموه للوطن، على ضرورة مزيد الاهتمام بهم والاحاطة بعائلاتهم، مؤكدا أن الولاية ستقوم بمتابعة مختلف وضعيات المناضلين حالة بحالة واستقبالهم وحل مشاكلهم.
وبدورهم طالب المناضلون السلط المعنية وخاصة رئاسة الحكومة بالاستجابة لمطالبهم المتعلقة بتوفير التغطية الصحية، وتحسين ظروف عيشهم.
وقد تضمن برنامج الاحتفال الذي شارك فيه ممثلون عن المنظمات الوطنية، والاحزاب، وتشكيلات من الجيش، ومختلف الاسلاك الامنية، والمجتمع المدني، تحية للعلم وعروضا في الالعاب الدفاعية.

صفاقس:
كشافون ومقاومون يحيون جنبا إلى جنب الذكرى 63 للاستقلال
أحيى مئات الكشافين الأطفال والشباب بجهة صفاقس، رفقة ثلة من المقاومين من الرعيل الأول لجيل الاستقلال جنبا إلى جنب، الذكرى 63 للاستقلال وذلك خلال موكب رسمي انتظم بالمنتزه الحضري بطينة الذي احتضن الجامبوري الكشفي الأول بمشاركة أكثر من 700 كشاف ممن تتراوح أعمارهم من 4 سنوات إلى 70 سنة.
وتميز هذا الموكب الذي أشرف عليه والي صفاقس، عادل الخبثاني، بحضور مكثّف لممثلي الأسلاك الأمنية والعسكرية والإطارات الإدارية وممثلي مكونات المجتمع المدني والمنظمات الوطنية بالجهة الذين تابعوا إثر موكب رفع العلم لوحة راقصة لفيلق المرشدات (12-17 سنة) حملت عنوان «لوحة السلام» وجسمت معاني الوطنية.
وتولى رفع العلم الوطني ممثل عن الأسلاك الأمنية وفتاة ممثلة عن أفواج الكشافة التونسية بحضور تشكيلات من الأمن والمقاومين ومع ترديد للنشيد الوطني بحناجر الكشافين وكل الحاضرين في رسالة أراد من خلالها المنظمون بث رسالة التزام للأجيال المتعاقبة بالحفاظ على السيادة الوطنية، بحسب القائد العام للكشافة التونسية، وحيد لعبيدي، في كلمة ألقاها بالمناسبة.
واعتبر العبيدي أن هذا الموكب الذي تشارك فيه عديد الأجيال والأسلاك والقطاعات يمثل رسالة ذات رمزية ودلالة على أهمية وحدة الصف التونسي ودور الشباب وفي طليعتهم شباب مدرسة الكشافة التونسية في مواصلة النضال من أجل مناعة تونس، والحفاظ على استقلالها وبناء الجمهورية الثانية، وانجاح رهاناتها التنموية والسياسية ولا سيما رهانها الديمقراطي.

القصرين :
مناضلو ومقاومو الجهة يطالبون بمزيد العناية بما تبقى من مقاومين وعائلاتهم
أبرز ثلة من المقاومين ممن واكبوا، مراسم الاحتفال الرسمي بالذكرى الثالثة والستين لعيد الإستقلال بولاية القصرين أن أمن تونس وإستقرارها واجتثاث آفة الإرهاب والقضاء عليه هو أملهم ومطلبهم الوحيد، فيما طالب عدد آخر بمزيد العناية بما تبقى من مقاومين وعائلاتهم والترفيع من منحتهم (350 دينار) التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وفق تعبيرهم، إلى جانب المطالبة بالتدخل لتحسين مساكن البعض منهم.

وقد احتضن مقر ولاية القصرين موكبا رسميا أشرف عليه والي الجهة، سمير بوقديدة، وشاركت فيه ثلة من الاطارات الجهوية والمحلية وعدد من المناضلين وعائلاتهم وأثثته تشكيلة أمنية وعسكرية وتم خلاله رفع العلم المفدى على أنغام النشيد الوطني.
وأكد الوالي في كلمة ألقاها بالمناسبة أن عيد الاستقلال هي ذكرى عزيزة على كل التونسيين لما تحمله في طياتها من معاني ورموز وما تختزله من تضحيات جسام لشعب ناضل وضحى بالغالي والنفيس في سبيل نيل حريته واستقلال وطنه واعلاء رايته.
ولفت إلى أن مناضلي الجهة وعائلاتهم محل رعاية واهتمام دائم من قبل السلط الجهوية والمحلية ويتم في كل مناسبة الالتقاء بهم والاستماع إلى مشاغلهم وتقديم الدعم المادي للمحتاجين منهم ولجمعية قدماء المناضلين والمقاومين بالجهة .
وأبرز أن عدد المقاومين والمناضلين بولاية القصرين يناهز حاليا 708 مناضل ومقاوم مسلح بالجهة أغلبهم تجاوز الثمانين من عمره ويعانون من أمراض مزمنة وفيهم من توفي وترك وراءه عائلة تتطلب العناية والاحاطة.

المنستير:
الأمنيون والعسكريون يقدمون الورود للأطفال في فعاليات الاحتفال الجهوي بعيد الاستقلال
تميّز الاحتفال الجهوي بالذكرى 63 لعيد الاستقلال الوطني بالمنستير بتقديم الأمنيين والعسكريين الورود للأطفال في مشهد وطني ملؤه الأمان والأمل، مع مشاركة قرابة 300 من الأطفال واليافعين والشباب من عدّة منظمات تونسية وشبابية بالجهة من بينهم 85 طفلا وطفلة من مؤسسات الطفولة.
وفي هذا الإطار، اعتبر المندوب الجهوي لشؤون المرأة والأسرة الطفولة وكبار السن بالمنستير، نبيل ميلاد، أن الطفل يعيش في ذكرى عيد الاستقلال حدثا تاريخيا، فهي مناسبة يتعرف خلالها على مراحل استقلال بلاده التي تمثل له الأم والحاضنة والمستقبل، و يعبر هو من جانبه وببراءته عن حبه للوطن من خلال أناشيد وطنية ورقصات ولوحات تعبيرية، وفق قوله.

وانتظم بالمناسبة موكب رسمي تولى خلاله والي المنستير، أكرم السبري، بروضة آل بورقيبة بالمنستير وضع باقة من الورود على ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، وتلا، بحضور عدد من المناضلين من الرعيل الأوّل وعدد من نواب ولاية المنستير بمجلس نواب الشعب والإطارات الإدارية والأمنية، فاتحة الكتاب على روح الزعيم الراحل ثم تحوّل إلى روضة الشهداء أين وضع باقة من الورود وتلا فاتحة الكتاب على أرواحهم الطاهرة.
وانتظم إثر ذلك في ساحة الفنون بالمنستير بحضور تشكيلات أمنية وعسكرية، موكب لتحيّة العلم ثم قدم الأطفال بعض الأناشيد الوطنية والرقصات واللوحات التعبيرية.

قبلي:
موكب رسمي احتفالا بالذكرى 63 لعيد الاستقلال
انتظم بمقر ولاية قبلي موكب رسمي احتفالا بالذكرى 63 لعيد الاستقلال، تمت خلاله تحية العلم من قبل تشكيلة للوحدات الأمنية والعسكرية بمشاركة الفوج الجهوي للكشافة التونسية، إلى جانب تكريم عدد من المقاومين الذين ساهموا في تحرير البلاد وبناء الوطن.
وبالمناسبة، عبّر عدد من المقاومين، على غرار علي بن عبد الله وداعة، والهادي الرابطي عن اعتزازهم بهذه المناسبة التي تخلّد في أذهانهم الامجاد التي حققهوها في مقاومة المستعمر وتحرير الوطن.
وأكدوا ان ما تنعم به البلاد اليوم من استقرار ورخاء يعود الى تضحيات آلاف المناضلين الذين فدوا الوطن بأرواحهم لينعم الشباب اليوم بالحرية والنمو، وفق تعبيرهم.
كما دعا المقاومون المشاركون في الاحتفال الجهوي بعيد الاستقلال الى مزيد العمل على انماء الوطن وتحقيق تطلعات الشعب، والذي يمثل في نظرهم محافظة على الامانة التي ضحوا من اجلها ومواصلة لمسيرة البذل والعطاء في سبيل الرقي بالبلاد.

بنزرت:
إجماع على ضرورة الحفاظ على مكاسب الوطن
أحيت ولاية بنزرت الذكرى 63 لعيد الاستقلال، وذلك بحضور مختلف المكونات الرسمية والمجتمعية وعدد هام من المواطنين الذين أعربوا بالاجماع على ضرورة الاعتبار بمآثر السابقين واهمية الحفاظ على أمانة الوطن رغم كل الاختلافات، والعمل على تأمينه من كل طارئ.
وانتظم بمدينة بنزرت وتحديدا بساحة الجمهورية أمام مقر الولاية موكب مهيب تمت خلاله تحية العلم المفدى بحضور ومشاركة العديد من التشكيلات الامنية ومن الدفاع الوطني وبقية الاسلاك الرسمية، تولى الاشراف على فعالياته والي بنزرت، محمد قويدر، شفع بتنظيم كرنفال تنشيطي من تاثيث اطفال وشباب نوادي دار الشباب بسيدي سالم والنوادي الثقافية ويوم تنشيطي بساحة المناضل احمد بن صابر.

وثمّن والي بنزرت في كلمته ابعاد المناسبة الوطنية الغالية في كل ربوع البلاد و لاسيما في ولاية الجلاء بنزرت التي كانت معقل ماثر وطنية كبيرة وشجاعة واستبسال عظيمين لمناضلين ومقاومين لم ولن ينساهم اي تونسي، دفعوا بالغالي والنفيس وبدمائهم الزكية حتى تبقى بلادنا حرة منيعة، وفق تعبيره .
وحيا الوالي بذات المناسبة مختلف مكونات المجتمع المدني المهيكل والمستقل الذين حضروا بكثافة المناسبة ولاسيما المقاومين والمناضلين الحاضرين او اسر المتوفين منهم.

توزر:
احتفالات جهوية ومحلية بمناسبة الذكرى 63 لعيد الاستقلال
تضمنت احتفالات ولاية توزر بالذكرى 63 لعيد الاستقلال الوطني مجموعة من الفقرات الجهوية والمحلية، وشمل الاحتفال الجهوي تنظيم موكب رفع وتحية العلم على أنغام النشيد الوطني بحضور تشكيلات أمنية ومن الحيش الوطني في ساحة الاستقلال قبالة مقر الولاية، تم على إثره تكريم 20 مقاوما من كافة المعتمديات ممن شاركوا في النضال الوطني ضد الاستعمار.

وفي معهد أبو القاسم الشابي بتوزر نظم نادي المواطنة والتربية على حقوق الانسان بهذه المؤسسة التربوية احتفالا خاصا تضمن فقرات متنوعة كعرض مسرحيات وأفلام وثائقية بمشاركة نخبة من التلاميذ الناشطين في النادي، وذلك بهدف ترسيخ قيم المواطنة والحس الوطني لدى الناشئة وإبراز قيمة هذه المناسبة والحفاظ على الاستقلال، وفق المربية علياء حسني المشرفة على النادي.

وتمثلت فقرات هذا النشاط وثائقيا للتذكير بمسار الاستقلال في تونس ومسرحية صامتة بعنوان «أحبك يا وطن أحبك رغم الجراح والألم» تبين حالة التجزئ في الوطن ووضع الشباب فيها تختم بمسحة من الأمل خاصة وأن الوطن هو المكان الذي يجمع كافة الحساسيات وتخللت هذه الفقرات بثّ أغان وطنية ورفع شعارات تدعو الى حب الوطن والالتفاف حوله.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115