أن الناطق الرسمي باسمها حمة الهمامي هو مرشح الجبهة الشعبية في الانتخابات الرئاسية 2019 وهوما يتعارض مع قرار احد احزابها حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد الذي رشح النائب والقيادي في صفوفه منجى الرحوي .
برزت في الاونة الاخيرة ازمة داخل الجبهة الشعبية إلى العلن حول مرشحها المقبل للانتخابات الرئاسية وشهدت انقساما داخلها حول الشخصية المعنية حيث أعلن حزب الوطنيين الديمقراطيين انه يرشح القيادي منجي الرحوي مما أثار حفيظة بقية مكونات الجبهة التي شددت على ان القرار يتخذ داخل اجتماع مجلس الأمناء، والذي انعقد يوم الثلاثاء الماضي واستمر لساعات نظرا لتباين وجهات النظر خاصة بين «الوطد» وبقية مكونات الجبهة والتي اكدت ان اجتماع الأمناء العامين هو الإطار المخول رسميا للبت في آلية الحسم في اختيار مرشح الجبهة في الانتخابات الرئاسية القادمة بناء على تفويض رسمي في الغرض من قبل المجلس المركزي للجبهة الشعبية بتاريخ 5 مارس 2019 ، وحمل البيان توقيع حزب
العمال والتيار الشعبي ورابطة اليسار العمالي وحزب الطليعة العربي الديمقراطي وحركة البعث وحزب «الوطد» الاشتراكي والحزب الشعبي للحرية والتقدم، ولم يحمل توقيع «الوطد».
«الوطد» الذي غادر الاجتماع قبل انتهائه وفق بعض المصادر تمسك برأيه وبمرشحه وبمقترحه او طلب عرض المسالة على الرأي العام الجبهوي امام مختلف مكونات مجلس امناء الجبهة الذين حاولوا لساعات الخروج من هذه الازمة وسعوا الى حل مع «الوطد» إلا ان كل المحاولات باءت بالفشل وتم اتخاذ القرار والتصويت لفائدة حمه الهمامي على حساب منجي الرحوي وصياغة البيان والإمضاء عليه والذي رفضه «الوطد» وانسحب من الاجتماع.
وشدد الاجتماع على ان المسالة تم الخوض فيها منذ اكثر من 3 اشهر والاتفاق يكون داخل المجلس المركزى ومجلس الامناء بالإضافة الى اختيار الناطق الرسمي ورؤساء القائمات التي ستترشح للانتخابات التشريعية وكان «الوطد» من بين الحاضرين ولم يرفض ذلك علما وانه عقد امس اجتماعا بخصوص اتخاذ قرار في ذلك . كما قرر مجلس الامناء الانطلاق في نقاش قائمات الجبهة الشعبية في كل الدوائر للانتخابات التشريعية القادمة.
هذا وقد عبر حزب الوطد في بيان له بعد اجتماعه أمس إثر البلاغ الصادر عن جملة من أحزاب الجبهة الشعبية ليلة 19 مارس 2019 عن تمسكه بوحدة الجبهة إطارا لخوض المعارك السياسية القادمة، مشددا على أن إعلان بعض أحزاب الجبهة عن مرشح للانتخابات الرئاسية دون توافق جميع مكوناتها يفقد هذا المرشح إجماع عموم مناضلي الجبهة وأنصارها . كما دعا الوطد كل مكونات الجبهة الشعبية إلى الشروع في مناقشة قائماتها للانتخابات التشريعية والى الانكباب على الإعداد الجيد مركزيا وجهويا لعقد الندوة الوطنية الرابعة.