الأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي لـ«المغرب»: حزبا العمال والوطد ليسا الطرف الأقوى صلب الجبهة وعلى كل المكونات الالتزام بالمرشح التوافقي لرئاسيات 2019

بعد إعلان حزب الوطنيين الديمقراطيين، الوطد، عن قراره ترشيح المنجي الرحوي للانتخابات الرئاسية، تعيش

الجبهة الشعبية على وقع حركية كبيرة داخلها من أجل التسريع في حسم مرشحها لرئاسيات 2019، والى حدّ الآن وبالرغم من أن باب تقديم الترشحات لم يغلق إلا أن السباق قد انحصر بين الرحوي والناطق الرسمي للجبهة حمة الهمامي والأخير له أوفر حظوظ ويحظى بتزكية أغلبية مكونات الجبهة التي ما فتئت تؤكد أن الحسم النهائي في مرشحها يتم خلال اجتماع مجلسها المركزي وكل مكوناتها ملتزمة بالمرشح الذي سيتم تزكيته ولا مجال للاحتجاج، ولكن يبدو أن الصراع الثنائي بين الوطد وحزب العمال قد أثار حفيظة واستياء بقية المكونات باعتبار أن الجبهة حسب نظرهم ليست قائمة فقط على هذين الحزبين لاسيما أنهما ليسا الطرف الأقوى صلبها.

الأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي أكد لـ«المغرب» أن الجبهة مازالت لم تحسم بعد في مرشحها لرئاسيات 2019 وهذا الموضوع مطروح للنقاش منذ مدة وهناك أكثر من مرشح وباب الترشحات مازال لم يغلق بعد وحق الترشح مكفول لجميع قيادات الجبهة الشعبية ولكن الإطار الأنسب لمناقشة هذه القضية وتزكية الترشح هو المجلس المركزي للجبهة، مشددا على أنه لا يمكن للمجلس المركزي أن يخضع إلى الضغط الإعلامي أو يتأثر بالحملات الخارجية، كما أنه من غير المقبول أن تعلن الترشحات في وسائل الإعلام قبل تداولها وعرضها داخل المجلس المركزي.

الحسم داخل المجلس المركزي
إعلان الوطد عن مرشحه للرئاسيات في وسائل الإعلام كان خطأ ولكن يبقى في نهاية المطاف الحسم داخل المجلس المركزي لا غير، وفق زهير حمدي الذي أوضح أيضا أنه في صورة الاتفاق على مرشح الجبهة الشعبية يجب أن يكون هذا القرار ملزما لجميع الأطراف ولا يمكن الاحتجاج بأي تصرف أو موقف مخالف لذلك، مبينا أن الحسم في الرئاسية سيكون في الساعات القليلة القادمة بالرغم من عديد الصعوبات والضغوطات وهذه مسألة عادية باعتبار أن الجبهة تضمّ عدة أحزاب والاختلاف في وجهات النظر في حسم هذه القضايا أمر طبيعي، فالأحزاب تشهد صعوبات جمة فما بالك بجبهة متنوعة ولكن سيتم تجاوزها للحفاظ على الجبهة والخروج بمرشح توافقي ورؤساء قائمات توافقية، مضيفا أن الجبهة ستشارك في جميع الدوائر،33 دائرة. كما أكد حمدي أن هناك تيارا داخل الإعلام يحاول أن يسوق لوجود صراع ثنائي بين حزب العمال والوطد داخل الجبهة ودائما يحاولون أن يحصروا الصراع بينهما ولكن هما ليسا القوى الرئيسية صلب الجبهة وليسا المحددين لخياراتها وسياستها وفي تواجدها في الجهات.

تجاوز عقلية الصراع الثنائي
وفق حمدي فإن حزب العمال والوطد ليسا القوى الرئيسية والطرفين الأقوى في الجبهة كما يسوقان لذلك وباقي المكونات تعرف جيدا من هو الطرف الرئيسي والبارز والأكثر تواجدا وجاهزية على الميدان، مشددا على أنه لئن حرص على عدم التكلم في هذا الموضوع منذ سنوات فإن ما يتم التسويق له كون الصراع صلب الجبهة هو ثنائي بين حزب العمال والوطد قد أجبره على التصريح والتأكيد أن هذين الحزبين ليسا الطرف الأقوى داخل الجبهة والمكاتب الجهوية والمحلية والتواجد القطاعي الشبابي والنسائي تعرف من الأقوى وهذا ليس بالشعارات بل على الميدان ولذلك لا بدّ من تجاوز عقلية الصراع الثنائي وسياسيا فإن الصوت الأعلى هو الذي له امتداد بشري على مستوى الجهات أو المستوى القطاعي، الاتحاد العام لطلبة تونس والاتحاد العام التونسي للشغل.

صراع وهمي ولا وجود له
هذا وأبرز حمدي أن الحزب لم يرغب في البداية في الانخراط في هذا السجال الثنائي ولكن رأى أن هذا الصراع من شأنه أن يضرّ ببقية المكونات، قائلا «نحن لن نسمح باستمرار تصوير هذا الصراع بين طرفين فقط والبقية أطراف صورية وعلى هامش هذا الصراع، فهذا الصراع وهمي ولا وجود له وهذان الطرفان ليسا الأقوى والمحددين لسياسات الجبهة». كما أفاد أن التيار الشعبي غير معني بالرئاسيات ، فهو يعطي الأولوية الكبرى للانتخابات التشريعية عبر تأمين وجود يليق بحجم الحزب داخل الجبهة في مختلف الدوائر والجهات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115