تواصلت لمدة 3 أيام، انطلقت يوم الاثنين الفارط، أيام دراسية انبثقت عنها خطة عملياتية لعمل الهيئة في كامل المسار الانتخابي، الانتخابات التشريعية والرئاسية إلى جانب ملامح أولية للروزنامة الانتخابية والتي لا تشمل فقط مواعيد الانتخابات بل كذلك موعد انطلاق عملية التسجيل وموعد الترشحات وموعد الحملة الانتخابية ثم يوم الاقتراع، في انتظار المصادقة على الروزنامة النهائية خلال اجتماع مجلس الهيئة الأربعاء المقبل الموافق لـ6 مارس المقبل لاستكمال اللمسات الأخيرة والمصادقة عليها ثمّ الإعلان عنها في ذات اليوم في ندوة صحفية، وحسب مخرجات الأيام الدراسية فإن الانتخابات التشريعية ستكون في شهر أكتوبر 2019 وهناك اختلاف في وجهات النظر، جزء يريد 6 أكتوبر وآخر بين 13 و20 أكتوبر ولكن التوجه الأغلبي نحو 27 أكتوبر لعدة أسباب منها خاصة أن يكون للهيئة متسع من الوقت للاستعداد لهذه المحطات الانتخابية، 8 أشهر من الاستعداد، إلى جانب ذلك جاهزية المؤسسات التربوية والقاعات الرياضية، الموعد مازال غير رسمي في انتظار الاتفاق النهائي.
بالنسبة للانتخابات الرئاسية ستكون في شهر نوفمبر 2019، ووفق تصريح عضو هيئة الانتخابات ورئيسها السابق محمد التليلي المنصري لـ«المغرب» فإن الأيام الدراسية تمت في أجواء ايجابية جدا وتمّ الخروج بخطة عملياتية في كامل مراحل المسار الانتخابي من التسجيل إلى الاعتماد إلى الحملة وقبول الترشحات والاقتراع والفرز فالإعلان عن النتائج بالتفاصيل من حيث حاجيات الهيئة على المستوى اللوجستي والشراءات والصفقات والمعدات اللازمة من مواد إعلامية وسيارات ومقرات وكراءات وكذلك حاجيات الهيئة على المستوى البشري في مرحلة التسجيل وقبول الترشحات ورقابة الحملة والاقتراع والفرز، مشيرا إلى أن حاجيات الانتخابات التشريعية والرئاسية تختلف عن الانتخابات البلدية أي التوجه حسب المعتمديات وليس البلديات، فالدائرة البلدية ستتغير وتصبح الولاية هي الدائرة، 27 دائرة على مستوى كل الولايات داخل تراب الجمهورية و6 دوائر على مستوى الخارج أي بمجموع 33 دائرة.
مراسلات إلى رئاسة الحكومة والوزارات
الخطة العملياتية تشمل أيضا الفضاءات التي سيتم تخصيصها لقبول الترشحات أي القاعات الرياضية وتوقيت كرائها وتجهيزها بالمعدات الضرورية خاصة الإعلامية، حسب المنصري الذي شدد على ضرورة مكاتبة الحكومة والوزارة من أجل توفير هذه القاعات في توقيت الانتخابات مع تفادي ألا تكون في مواعيد التظاهرات الرياضية. كما أوضح المنصري أن الخطة أيضا تحدد حاجيات الهيئة من أعضاء مكاتب الاقتراع والذين سيكون عددهم في حدود 60 ألف عون بين رؤساء مراكز الاقتراع والمديرين والأعضاء إضافة إلى المراسلات التي سيتم توجيهها إلى الوزارات المعنية، التربية لتوفير مراكز التكوين المستمر على مستوى كل ولاية وبالنسبة لوزارة الشباب والرياضة بتوفير القاعات الرياضية ووزارة الدفاع للاتفاق على أشكال التأمين والحماية والنقل علما وأن الاتفاقيات السابقة تبقى سارية المفعول، تمتد على 3 سنوات.
منشور حياد الإدارة
ستوجه الهيئة تذكيرا لرئاسة الحكومة لإصدار منشور حياد الإدارة مع برمجة لقاءات مع الإدارات المعنية من معتمدين وولاة وكتاب عامين لتذكيرهم بضرورة حياد الإدارة والعقوبات المنصوص عليها في القانون الانتخابي في صورة خرق القواعد، فضلا عن تذكير آخر لرئاسة الحكومة لتسهيل عمل الموظفين والقضاة وتفعيل أمر الوضع على الذمة لتفادي الإشكاليات السابقة، حسب قول عضو الهيئة، ليضيف أنه سيتم اعتماد الحبر الانتخابي في الانتخابات من حيث المبدأ في انتظار قرار مجلس الهيئة وهذه العملية تستغرق وقتا من تقديم طلب عروض دولي إلى التحاليل والتنقل للتثبت من جودة الحبر.
مجلس الهيئة الأربعاء المقبل وبعد أسبوع لقاء مع الأحزاب
بالنسبة لروزنامة الانتخابات، قال المنصري إن الهيئة اتفقت على عقد مجلس الهيئة يوم الأربعاء المقبل للمصادقة نهائيا على الروزنامة ثمّ الإعلان عنها للعموم ثمّ تحديد موعد بعد أسبوع لعقد لقاء مع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني لشرح المخطط العملياتي وإعلامهم بالتمشي الكامل للمسار الانتخابي على ضوء مخرجات الأيام الدراسية والروزنامة النهائية. وبين أن هناك 4 مقترحات لتواريخ الانتخابات التشريعية 6 و13 و20 و27 أكتوبر ولم يتم التوصل إلى تاريخ نهائي باعتبار أن كل طرف يدافع عن تاريخ بين 6 أكتوبر لترك مسافة بين هذه الانتخابات والانتخابات الرئاسية وبين 27 أكتوبر لتعمل الهيئة بأكثر أريحية وستقوم الهيئة بعدة اجتماعات ماراطونية لمزيد تبادل الآراء والخروج بتاريخ محدد تتم المصادقة عليه يوم 6 مارس المقبل، موعد يتماشى مع احترام المواعيد الدورية للانتخابات والعطل المدرسية بتوفير المدارس الابتدائية علاوة عن ذلك فإن الانتخابات يجب ألا تتجاوز شهر ديسمبر لعدم المساس بدورية الانتخابات. كما أشار المنصري إلى أن الإدارة المركزية للهيئة سترفع جميع مخرجات الأيام الدراسية إلى مجلس الهيئة للمصادقة عليها.