فيما تحدّث النائب عن آفاق تونس رياض المؤخّر عن تنسيق برلماني لبلوغ تشكيل كتلة موحّدة شبيهة بالكتلة الديمقراطية خلال المجلس التأسيسي. ولكنهما يلتقيان في عدم استهداف هذه الجبهة لحركة النهضة.
خلال الإعلان عن خارطة طريق المؤتمر التأسيسي لحركة مشروع تونس أعاد المنسق العام للمشروع الحديث عن تشكيل جبهة الجمهورية التي تضم الأحزاب التي ساندت رئيس الجمهورية في الإنتخابات الرئاسية وعرج على الإتحاد من أجل تونس وخسارة خروج نداء تونس منه وأكد ان هذه الجبهة السياسية والبرلمانية ليست موجهة ضد حركة النهضة ولا تهدف لعزلها سياسيا. فقط الغاية منها هي إعادة التوازن للمشهد السياسي لمنع احتكاره من طرف قطب وحيد، في إشارة الى النهضة والهيئة السياسية لنداء تونس.
ففكرة جبهة الجمهورية التي أوضحها مرزوق نابعة من قناعة تتمثّل في ان التخلي عن الإتحاد من أجل تونس كان خطأ فادحا واليوم يسعى محسن مرزوق ورفاقه في حركة مشروع تونس خاصة من كتلة الحرّة الى تشكيل جبهة سياسية شبيهة بذلك التحالف لينعكس بعد ذلك على البرلمان عبر تحالف نيابي بين الكتل المعنيّة والتي ينتمي نوابها الى العائلة الديمقراطية من نداء تونس وخاصّة النواب الممضون على مبادرة الـ57 والإتحاد الوطني الحرّ وحزب آفاق تونس وهو ما رأى فيه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي استهدافا لحزبه وللائتلاف الحكومي.
ولكن الهدف وفق ما أكده المنسق العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق لـ»المغرب» هو التجميع لتفادي التشتت الحاصل حاليا لخلق قطب يعدّل المشهد السياسي لا غير وليس موجها ضد أي كان بما فيها حركة النهضة التي رأى في ردّة فعلها على فكرة كتلة الجمهورية انعكاسا لسياسة الخوف التي تعتمدها فطرحه ليس له أي علاقة بالائتلاف الحكومي الذي هو خاضع أساسا لنتيجة الانتخابات التشريعية فيما ينبني التحالف السياسي الذي يدعو اليه محسن مرزوق على تقارب الأفكار والمبادئ.
كتلة شبيهة بالكتلة الديمقراطية
وإن سّلط مرزوق الضوء على أهمية تحالف سياسي بين الأحزاب الديمقراطية ينعكس بعد ذلك على البرلمان فإن عضو المكتب السياسي والنائب عن آفاق تونس....