اجتماعاتهم التشاورية التي انطلقت منذ فترة في مختلف الولايات في مدينة سقانص من ولاية المنستير بحضور النواب والوزراء المساندين لهذا المشروع ، في حين ظلت فرضية حضور الشاهد غير مؤكدة بل استبعدها البعض باعتبار ان الوقت لم يحن بعد على حد تعبيرهم.
وفق الرزنامة التى حددت فان الاجتماعات التشاورية لما اصبح يعرف «بالمشروع السياسي» لرئيس الحكومة يوسف الشاهد فان اخر الاجتماعات لن تتجاوز هذا الاسبوع على غرار اجتماع سيدي بوزيد اليوم ثم اجتماعين في قفصة وصفاقس غدا الجمعة ثم تطاوين وتوزر لتختتم يوم الاحد 27 جانفي في المنستير بسقانص تحديدا بحضور كل الاطراف التي شاركت واقتنعت بالفكرة وبالمشروع هذا وقد يسبق هذا الاجتماع اجتماع جهوي يوم السبت بالمنستير تحضيري تشاوري على غرار بقية الاجتماعات الاخرى في الجهات
جلال غديرة النائب عن كتلة الائتلاف الوطنى التي اصبحت تحتل المرتبة الثانية على المستوى البرلماني، والكتلة المساندة للمشروع افاد في تصريح لـ«المغرب» ان لقاء يوم الاحد سيكون لقاء وطنيا وقد انطلق الاعداد له ووجهت الدعوة بصفة مباشرة للمشاركين في اللقاءات السابقة ومن المنتظر حضور النواب والإطارات التي عبرت عن مساندتها وفاعلين سياسيين من كل الولايات ، وأعضاء من الحكومة ومدير الديوان الرئاسي السابق سليم العزابي الذي سيشرف على الاجتماع في الوقت الحاضر، وسيتم وفق غديرة خلال الاجتماع الاجابة عن كل التساؤلات التي وجهت لهم خلال الاجتماعات التشاورية .
ينتهي مارطون الاجتماعات التى قادها العزابي منذ اسابيع للإعلان عن برنامج هذا المشروع وما تم الاتفاق او مناقشته مع المتحمسين لفكرة انشاء مشروع سياسي جديد يجمع العائلة الوسطية التقدمية، ليلي الشتاوي النائبة عن كتلة الائتلاف الوطني والتي شاركت تقريبا في مختلف الاجتماعات افادت في تصريح لـ«المغرب» انه سيتم الاعلان عن بعض القرارات بحضور كل الجهات ومنها التوجه مباشرة لإعداد المؤتمر، لكن السؤال المطروح هنا كيف سيكون ذلك ؟
من منطلق عدم تكرار تجربة نداء تونس وفق الشتاوي وبطلب من المشاركين في الاجتماعات وهم من مختلف الحساسيات السياسية من قواعد النداء ومن احزاب اخرى وأيضا عدد من الدساترة الذين لم يشاركوا في الحياة السياسية ومن المجتمع المدني وأيضا مستقلين بعد التأكيد انه لم يعد هناك حل لإنقاذ النداء وبالتالي تم طرح فكرة التوجه مباشرة لإعداد مؤتمر وتأسيس مجلس وطني ومكتب سياسي بالانتخاب ثم الاعلان عن تأسيس الحزب، اذن الاعتماد على آليات اخرى تنطلق من القاعدة الى الاعلى وإفراز قيادات منتخبة ومنح فرصة للشباب حتى يكونوا في الصفوف الأولى واستعدادا للانتخابات التشريعية القادمة مع التأكيد على الانفتاح على العائلة الوسطية الديمقراطية، كما شددت الشتاوي ان المشروع الجديد لن يكون اعادة رسكلة للندائين بل سيكون اكبر من ذلك .
اما بخصوص حضور الشاهد من عدمه في هذا الاجتماع الختامي بعد ان كثر الحديث عن قرب الاعلان النهائي عن ملامح المشروع السياسي، فقالت الشتاوي ان الشاهد الان هو رئيس الحكومة ومهتم بمهامه الرسمية وان اجتماع يوم الاحد ليس موعد المؤتمر وبالتالي العمل الحكومي حسب رأيها صاحب الاولية الان وان الشاهد له ثقة في القائمين على هذا المشروع اليوم وبالتالي مستبعد حضوره ولكن كل شيء وارد.