الطبوبي التقى أمس الشاهد ولقاء منتظر اليوم بقائد السبسي: التمهيد لجلسة التفاوض ليوم الغد وتذليل صعوبات الملفات العالقة

مع بداية العدّ التنازلي لإضراب 17 جانفي المقبل في الوظيفة العمومية والقطاع العام في كامل أنحاء الجمهورية، تتسارع

حركية الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بنسق متصاعد في محاولة لتذليل الصعوبات لمسار المفاوضات الاجتماعية وخاصة جلسة المفاوضات التي ستعقد غدا الخميس 20 ديسمبر الجاري بين ممثلي الحكومة والاتحاد حول الزيادة في أجور الوظيفة العمومية وكذلك النظر في بعض الملفات العالقة منها خاصة ملفّ التشغيل الهشّ بما فيه ملفّ الحضائر، حيث التقى الطبوبي أمس رئيس الحكومة يوسف الشاهد، لقاء وصفته قيادات الاتحاد بالتمهيدي قبل يومين من الجلسة التفاوضية، ومن المنتظر أن يلتقي اليوم رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، علما وأن هذا اللقاء كان بطلب من رئيس الجمهورية.

حسب ما جاء على الصفحة الرسمية لاتحاد الشغل، فإن اللقاء الذي جمع نور الدين الطبوبي بيوسف الشاهد قد تناول العديد من الملفات الاجتماعية وقد تقرر عقد لقاء ثان أواخر الأسبوع الجاري، كما أعلنت عن عقد لقاء آخر اليوم مع رئيس الجمهورية دون ذكر أي تفاصيل أخرى، لقاء وفق ما أكده الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري لـ»المغرب» كان بطلب من رئيس الجمهورية والاتحاد يجهل المحاور التي سيتم التطرق إليها لكنها على الأغلب ستكون في علاقة بالوضع العام في البلاد خاصة الوضع الاجتماعي.

الحكومة لم تتقدم في تنزيل زيادات القطاع العام
اللقاءات التي يقوم بها الأمين العام للاتحاد هي لقاءات تمهيدية لجلسة المفاوضات التي ستنعقد غدا الخميس، حسب تعبير سامي الطاهري الذي أشار إلى أن لقاء الأمين العام بالشاهد تطرق إلى ملف المفاوضات الاجتماعية في الوظيفة العمومية وكذلك في ملف التشغيل الهش وعمال الحضائر إلى جانب التمهيد لجلسة الخميس والتي من المنتظر أن يقدم خلالها كل طرف مقترحه للزيادة في الأجور. كما أوضح من جهة أخرى بخصوص تفعيل محضر اتفاق الزيادة في القطاع العام أنه لا جديد في هذا الملف ولهذا السبب يشمل إضراب 17 جانفي المقبل القطاع العام بالرغم من حصوله على اتفاق لكن الحكومة لم تتقدم في تنزيل الزيادات ولا في تشكيل اللجان المتعلقة بإصلاح وإنقاذ المؤسسات العمومية والنظر فيها حالة بحالة حسب ما نص عليه الاتفاق. وعن أزمة التعليم الثانوي، أكد الطاهري أنه ليس هناك أي تقدم ولكن الحوار مازال قائما، مشيرا إلى أن الحوار الحقيقي يكون يوم تقديم مقترحات جادة وحينها يمكن تحديد جلسة مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي والتي ستقيم المقترحات المقدمة.

وبالنسبة إلى قرار الجامعة بعقد هيئة إدارية قطاعية يوم 21 ديسمبر الجاري، قال الطاهري إن هذه المسألة مازالت قيد التشاور بين المركزية والنقابية والجامعة.
ملفات عالقة على طاولة الغد

العديد من الملفات العالقة مازالت بين اتحاد الشغل والحكومة، وينتظر أن يتم طرحها على طاولة لجنة المفاوضات غدا الخميس من أجل التوصل إلى اتفاقات حولها تجنب البلاد توترات أخرى في المناخ الاجتماعي وملف الزيادات في الأجور في الوظيفة العمومية والتي نفذت إضرابا يوم 22 نوفمبر الفارط من أبرزها، وحسب تصريح الأمين العام المساعد للاتحاد حفيظ حفيظ لـ«المغرب» فإن الاتحاد لن يقبل بزيادة أقل مما تمّ إسناده في القطاع العام، مشيرا إلى أن لقاء أمس بين الطبوبي والشاهد هو لقاء تمهيدي فقط وليس له أي علاقة رسمية بجلسة يوم الخميس.

مقترحات الزيادة
باتت الأنظار كلها مشدودة نحو جلسة الخميس بين وفدي الحكومة واتحاد الشغل والكل ينتظر ما ستفرزه من نتائج خاصة وأنه من المنتظر أن يتولى كل طرف تقديم مقترحاته للزيادة، جلسة لئن تعدّ الأولى من نوعها بعد إضراب 22 نوفمبر في الوظيفة العمومية فإنها تعتبر خطوة ايجابية لإيجاد حلّ قبل موعد الإضراب العام المقرر يوم 17 جانفي المقبل خاصة من قبل الحكومة التي لم تحرك ساكنا مع إضراب 22 نوفمبر وبقيت تنتظر ردّ صندوق النقد الدولي، فهذه الجلسة هي التي ستحدد مسار المفاوضات في الأيام القادمة أي حسب مدى تفاعل الطرف الحكومي والمقترحات التي ستقدمها. ويشار إلى أن اتحاد الشغل كان قد وجه برقية الإضراب إلى الأطراف المعنية ونشر قائمة المؤسسات المعنية بالإضراب والندوات الإطارية والتجمعات العمالية المقرر تنظيمها في مختلف ولايات الجمهورية، كما ينتظر أن يعقد مجمعا الوظيفة العمومية والقطاع العام اجتماعا مشتركا يوم الجمعة 21 ديسمبر الجاري لمتابعة الاستعدادات لإضراب 17 جانفي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115