من الأمطار خلال الأيام القادمة ويتوقع أن يقع اليوم تسجيل كميات كبيرة من الأمطار تكون رعدية بأغلب الجهات وفقا لما أفاد به المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي عبد الرزاق الرحال لـ «المغرب» والذي أكد أن الأمطار ستكون غزيرة بالساحل وولايات الجنوب الشرقي صفاقس وقابس ومدنين.
قال عبد الرزاق الرحال أنه على الرغم من توقعات المعهد بنزول كميات كبيرة من الأمطار فإن المعدلات التي ينتظر تسجيلها في حدود 60 ملميتر وقد تصل إلى 70 ملميمتر،نافيا أن تكون الكميات المنتظرة شبيهة الأمطار الطوفانية التي شهدها الوطن القبلي والتي بلغت مستوى قياسيا 300 ملم.
وعن الوضع بباقي المناطق بالبلاد ،قال الرحال «أننا نتوقع نزول كميات متفرقة من الأمطار كما لا ننتظر نزول كميات غزيرة على الشمال تدعو إلى القلق مضيفا أن تهاطل كميات ضعيفة أومتوسطة من الأمطار لا يمنع لجان مجابهة الكوارث بالولايات من أخذ الاحتياطات والاستعدادات اللازمة لضمان التفاعل الآني مع المستجدات وضمان عدم تكرار سيناريو نابل .
وقد ذكر المعهد الوطني للرصد الجوي في بيان له يوم أمس أن الوضع الجوي سيكون ملائما لنزول أمطار رعدية بأغلب الجهات حيث يتراوح مجموعها اليومي عامة بين 20 و40 مليمترا وتكون الأمطار غزيرة خاصة بجهة الساحل والجنوب الشرقي ويصل مجموعها اليومي محليا إلى حدود 60 مليمترا مع إمكانية تساقط البرد بأماكن محدودة وستكون الرياح قوية قرب السواحل تتجاوز سرعتها مؤقتا 80 كلم/س.
وعن الوضع الجوي خلال هذه الأيام ،قال الرحال أن الوضع الجوي مايزال مهيأ لسقوط الأمطار إلى نهاية شهر الجاري وبداية الشهر المقبل وحتى مع وجود استقرار ظرفي بيوم أو بيومين ،فإن الوضع الجوي مايزال ملائما خلال هذه الأيام لتكون سحب رعدية أو مرور تقلبات جوية ذات فاعلية ولكنها لن تكون شبيهة بسيناريو نابل مشيرا إلى أن أواخر سبتمبر وبداية أكتوبر هي ضمن الفترات التي عادة ما تشهد نزول كميات من الأمطار وليست وضعا استثنائيا.
هذا وقد تفاعلت ولاية المنستير مع بلاغ المعهد الوطني للرصد الجوي، حيث قرر أكرم السبري والي المنستير رئيس اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة يوم أمس خلال الاجتماع الاستثنائي للجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة، عن تعليق الدروس بمختلف المؤسسات التربوية و الجامعية ومراكز التكوين المهني بعدد من معتمديات ولاية المنستير ليوم واحد وهو اليوم مع إمكانية تعميمها على باقي المعتمديات ومنع البحارة ومراكب النقل السياحي من الإبحار بداية من مساء اليوم والى غاية يوم الخميس فضلا عن إحداث قاعة عمليات بمقر الولاية بداية من اليوم والى غاية يوم الخميس 27 سبتمبر الجاري مع الإبقاء على اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة واللجان المحلية المنبثقة
عنها في حالة انعقاد وذلك لمتابعة التقلبات الجوية المعلنة من قبل المعهد الوطني للرصد الجوي حول تسجيل تغيرات مناخية بداية من مساء اليوم حفاظا على سلامة الأرواح وعلى الممتلكات العامة والخاصة.
كما قال كاتب الدولة للموارد المائية عبد الله الرابحي في تصريح لـ«المغرب» أن جميع اللجان في حالة إنعقاد بكامل الولايات لأخذ الاستعدادات اللازمة وإتباع حزمة من الإجراءات على مستوى السدود والأودية وقد أكد الرابحي لدى مشاركته في أشغال اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بنابل أن اللجنة تفاعلت مع بلاغ المعهد الوطني وسيقع اخذ الاحتياطات اللازمة.
هذا وكانت ولاية نابل قد سجلت نهاية الأسبوع المنقضي كميات هائلة من الأمطار تجاوزت الرقم القياسي المسجل في تاريخ تونس بـ297 ملميتر في يوم واحد ببني خلاد ، مخلفة بذلك وفاة ستة أشخاص وأضرار طالت جل المعتمديات بالولاية من أراض ومنازل ومؤسسات وبنى تحتية .
جدير بالذكر إلى أن المدير العام للمعهد الوطني للرصد الجوي الهادي العقربي الجوّادي كان قد أعلن خلال ندوة صحفية يوم 23 مارس 2018 والذي يتزامن مع اليوم العالمي للرصد الجوي تحت شعار الطقس والمناخ :التدبير والتدبر المنقضي أنه سيصدر خارطة يقظة للإنذار المبكر عن التقلبات الجوية نهاية العام الحالي وستمكن هذه الخارطة من إعلام المواطنين بالتقلبات الجوية القصوى بصفة مبكرة والتمكن من اتخاذ خطوات النجدة اللازمة.
ويندرج هذا المشروع في إطار الإنذار المبكر على المدى القريب في غضون 24او 48 ساعة وفي أقصى تقدير 72 ويتمثل المشروع إرساء منظومة خارطة يقظة في الأرصاد الجوية وفي اعتماد طريقة تبليغ مبسطة للمعلومة يمكن فهمها من طرف جميع المعنيين بالنجدة وإدارة الأزمات الناتجة عن العوامل الجوية الحادة وكذلك المؤسسات الوطنية المعنية بالمساهمة في حماية الأرواح والممتلكات من مخاطر الكوارث الطبيعية والظواهر الجوية البالغة الشدة والى عموم المواطنين.