رئيس الجمهورية لدى إشرافه على اختتام الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية: «لابد من الحفاظ على استقلالية قرار تونس والثبات على مواقفها»

أشرف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أمس الثلاثاء 31 جويلية 2018 بقصر قرطاج، على اختتام الدورة 36 للندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية

والدائمة والقنصلية التي انعقدت تحت محور «الدبلوماسية عمل دؤوب لإنجاح الاستحقاقات القادمة: القمة العربية وقمة الفرنكفونية وعضوية تونس في مجلس الأمن».
وأثنى رئيس الدولة في كلمة ألقاها بالمناسبة على مجهودات الدبلوماسية التونسية التي راكمت رصيدا هاما من التجارب الناجحة، التقدير فيها مستحق للروّاد الأوائل في العمل الدبلوماسي وفي مقدمتهم الزعيم الحبيب بورقيبة، ومن لحقهم من الأجيال المتعاقبة، ممّا ساهم في إكساب تونس سمعة رفيعة على الساحة الدولية، عززتها أدوارها الفاعلة في إشاعة القيم الإنسانية الكونية، وخدمة الأمن والسلم في العالم.

وشدّد رئيس الجمهورية على الدور المحوري للدبلوماسية للتعريف بتونس كوجهة استثمارية وسياحية جاذبة وكشريك يستحق الدعم لكسب الرهانات التنموية ومعاضدة المجهود الوطني في مكافحة الإرهاب. ودعا إلى مضاعفة الجهد لمزيد تعزيز دور الدبلوماسية الاقتصادية والثقافية بما يسهل انخراط الاقتصاد الوطني في مختلف الفضاءات والتكتلات الاقتصادية والدولية ويمكّن من توظيف الرصيد الثقافي والحضاري لبلادنا لخدمة الاقتصاد الوطني والتعريف بإسهامات تونس في التراث البشري والحضارة الإنسانية.

كما أكّد رئيس الدولة على مزيد الإحاطة بأبناء تونس في الخارج والدفاع عن مصالحهم وتحسين ظروف إقامتهم وتعزيز إسهامهم في المجهود الوطني في ظلّ جسامة التحديات والرهانات التي يستدعي كسبها كلّ أبناء الوطن في الداخل والخارج.
واعتبر رئيس الجمهورية، اختيار تونس لاحتضان الدورة العادية الثلاثين للقمة العربية في مارس 2019 ولاحتضان قمة المنظمة الدولية الفرنكوفونية لأوّل مرة سنة 2020 وانضمام تونس للمرّة الرابعة إلى مجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم للفترة 2020 - 2021، يعكس استعادة تونس المكانة التي هي بها جديرة في محيطها الإقليمي وعلى المستوى الدولي. ودعا في هذا السياق إلى ضرورة الاستعداد الجيّد وتوفير كلّ متطلبات النجاح لهذه الاستحقاقات الهامة حتى تكون شاهدا على مكانة تونس ومصداقيتها وتسهم في مزيد تعزيز رصيد الثقة والاحترام الذي تحظى به بلادنا.

كما قام الباجي قائد السبسي بمنح الوسام الوطني للاستحقاق في قطاع الدبلوماسية لثلّة من الدبلوماسيين وإطارات وزارة الشؤون الخارجية من الّذين تميّزوا بعملهم وتفانيهم في خدمة المصالح الوطنية العليا وهم كل من أحمد عبد الرؤوف ونيّس، الصنف الأوّل وهُلَّة باش طبجي، الصنف الثاني ومحمود الخميري، الصنف الثاني ومحمد كحلون، الصنف الرابع وابراهيم الفَوَّارِي، الصنف الرابع.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115