إحياء للذكرى الستين لانبعاث الجيش الوطني: عسكريون ومدنيون يعبرون سباحة المسافة بين جزيرة قرقنة ومدينة صفاقس

التابعة لجيش البحر بصفاقس أمس الأربعاء تظاهرة رياضية بحرية تتمثّل في العبور بالمياه الحرة بين جزيرة قرقنة وصفاقس شارك فيها ثلاثون فردا بين عسكريين وأمنيين ومدنيين.
واكتست هذه التظاهرة التي تقام للسنة الثانية على التوالي بعدا وطنيا أوسع مقارنة مع دورتها الأولى حيث فتحت هذه السنة لمشاركة الأمنيين والمدنيين إلى جانب العسكريين من مختلف وحدات جيش البحر لتصبح موعدا سنويا قارا وفق ما تم تأكيده من الجهات المنظمة.
وقد وصل السباحون إلى عرض سواحل منطقة تبرورة في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا بعد ان كانوا انطلقوا من ميناء سيدي يوسف في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا وقد قطعوا المسافة المقدرة باثنتي عشر ميلا بحريا أي ما يعادل 22 كيلومترا على مراحل متتالية ضمن عملية عبور بالتناوب سباحة بالزعانف.
وتم تكريم كل المشاركين في هذه التظاهرة الرياضية في أجواء تنشيطية أمنتها فرقة الفنون الشعبية لطبال قرقنة والفرقة الموسيقية لجيش البحر وأشرف عليها والي صفاقس عادل الخبثاني.
وأوضح العقيد بالبحرية عبد الحميد العثماني آمر الفوج 52 طلائع البحرية بصفاقس في كلمة ألقاها بحضور ثلة من الإطارات العسكرية والأمنية يتقدمهم العميد بالبحرية آمر القاعدة البحرية الرئيسية بصفاقس جمال بن عمران ممثلا عن أمير اللواء بالبحرية رئيس أركان جيش البحر أن هذه الدورة الثانية للعبور بالمياه الحرة بين جزيرة قرقنة
ومدينة صفاقس كرّست التقارب بين العسكريين والمدنيين والأمنيين والسعي للمشاركة الواسعة للجميع في هذه التظاهرة الرياضة التي تحاول إيصال صورة جيدة عن المنطقة وفق تعبيره.
وترحّم العثماني على أرواح شهداء تونس الذين طالتهم يد الغدر في الحادثة الإرهابية الأخيرة في منطقة المواجن بغار الدماء من ولاية جندوبة والضحايا المتوفين غرقا في الهجرة غير النظامية.
وقد رافقت عملية وصول السباحين بشاطئ تبرورة أجواء احتفالية وعروض تنشيطية تابعها عدد من المدنيين والعسكريين ومنها عرض في تقنيات التدخل العملياتي عن قرب في شكل مواجهة قتالية وجها لوجه في وضعيات مختلفة أمنتها مجموعة من أفراد طلائع جيش البحر.
وتابع الحاضرون أيضا عرضا بالدراجات النارية للجمعية الرياضية العسكرية بصفاقس وعرضا للرمي بالقوس لهذه الجمعية التي ينشط روّادها من المدنيين والعسكريين في رياضات التايكواندو والجيدو والسباحة والدراجات النارية والرمي بالقوس وغيرها. ويناهز عدد الناشطين الشبان في هذه الجمعية 300 بين مدنيين وعسكريين.