غاية النهضة بالكشف عن اللقاء. ولكنه رفض تناول الإجتماع لمسائل تخص الائتلاف الحكومي.
لا يبدو اجتماع أول امس بين اهم قيادات حزبي حركة نداء تونس وحركة النهضة اجتماعا ثنائيا عاديا كتلك التي تُعقد باستمرار بالنظر الى الإعلان عنه وهو ما لم نتعوده إثر اللقاءات الثنائية بالإضافة الى السياق السياسي العام لذلك الاجتماع الذي يلي توترا معلنا في علاقة النهضة وشق كبير من نداء تونس من جهة وآفاق تونس من جهة اخرى بلغت حد إتهام رئيس حركة النهضة لآفاق بمحاولة عزل حركته عبر توجه آفاق نحو تشكيل جبهة برلمانية مع كتلة الحرّة فيما يعتبر الوطني الحرّ انه غير معني بهذا الإجتماع.
رئيس الكتلة النيابية للإتحاد الوطني الحرّ في مجلس نواب الشعب طارق الفتيتي أكد في تصريح لـ«المغرب» ان حزبه لم يكن على علم بالإجتماع رغم انه تلى اجتماعا للجنة التنسيق البرلماني للإئتلاف الحكومي ولكنه في المقابل لم يبد أي تحفّظ على هذا اللقاء واعتبره اجتماعا عاديا كغيره من الإجتماعات الثنائية التي جمعت الإتحاد الوطني الحرّ بأحزاب الإئتلاف الحكومي.
ورغم ان البلاغ الصادر عن حركة النهضة أفاد ان اللقاء تناول كيفية دفع و تفعيل دور تنسيقية الائتلاف الرباعي الحاكم مما يتعيّن ان يشمل هذا الإجتماع كل الاحزاب ولكن حزبي آفاق والوطني الحرّ لم يعلما حتى بإنعقاده إلا بعد إعلام حركة النهضة به على صفحتها الرسمية ولكن طارق الفتيتي تشبّث بإعتبار الوطني الحرّ غير معني بهذا اللقاء وللحزبين الحريّة في الإجتماع منفردين.
الحدود
وإن كان الإتحاد الوطني الحرّ يعتبر انه غير معني بالإجتماع فحزب آفاق تونس يعي جيدا انه معني مباشرة بالإعلان عن هذا الإجتماع أكثر حتى من محتوى اللقاء في حدّ ذاته-بإعتبار ان عديد الإجتماعات الثنائية عُقدت في السابق ولكن لم تكن بصفة معلنة ورسمية- فمناخ العلاقة بين آفاق من جهة وحركة النهضة ونداء تونس ليس في أحسن أحواله ولكن آفاق تونس لم يتفاجأ بهذا اللقاء وخيّر من خلال مواقف قياداته تجنّب التصعيد.
عضو المكتب السياسي لآفاق تونس وممثله في التنسيقية العليا للإئتلاف الحكومي حمودة الوزير اكد لـ»المغرب» ان حزبه علم بالإجتماع بين النهضة والنداء من الإعلام كما الجميع ولكنه لا يرى أي مانع من لقاء حزبين يمثلان أكبر الكتل في مجلس النواب للتنسيق في مسائل تعنيهما ولكن ليس الحديث في مواضيع تخص قرارات يمكن ان تنعكس على الإئتلاف الحكومي.
فالحدود التي وضعها آفاق تونس لإعتبار الإجتماع عاديا هو تناول مسائل تخص الخيارات التنفيذية للعمل الحكومي وتنسيقية الإئتلاف وهو ما اعلنت عنه حركة النهضة إثر الإجتماع، فهذه المسائل من وجهة نظر آفاق تونس يجب ان تُناقش بين الأحزاب الاربعة مجتمعة حتى لا تكون النتيجة .....