بالوزير الاول الهولندي مارك روته التوقيع على مذكرة اعلان نوايا حول التعاون بين البلدين.
وسيتم بمقتضى هذه المذكرة مزيد تعزيز التعاون بين تونس وهولندا في المجالات الاقتصادية ولاسيما الفلاحة الى جانب ميادين الامن والهجرة في اتجاه البلدين ومكافحة الارهاب والتطرف.
وقد تطور تبادل الزيارات في اعلى مستوى بين البلدين بعد اندلاع الثورة سنة 2011 بما ساهم في اعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي .وبحسب وثيقة وزعت على الصحفيين فان هولندا تعد بلدا يشجع على الاستثمار في تونس علما وان عدد الشركات الهولندية بلغ 83 منها 43 تشتغل في مجال النسيج والملابس وساهمت في احداث 13614 فرصة عمل
وتجدر الاشارة الى ان الاستثمارات الهولندية في تونس ترتكز بالخصوص على قطاعات النسيج والملابس والطاقة .اما في ما يتعلق بالمبادلات التجارية فان القيمة الجملية للمواد الموردة من هولندا تبلغ 527 مليون دينار في حين تصل قيمة المواد التي تصدرها تونس الى هولندا 603 مليون دينار
وفي القطاع السياحي سجل عدد الوافدين من هولندا ارتفاعا ملحوظاحيث زار حوالي 11150 من السياح الهولنديين تونس سنة 2017 بعد ان كان العدد سنة 2016 يبلغ 7740 اي بتسجيل زيادة تقدر بـ 44 %
هولندا تقرر تخفيف القيود على السفر إلى تونس
وقد اعلن الوزير الاول الهولندى مارك روته، ان بلاده قررت تخفيف القيود على السفر باتجاه تونس بعد تحسن الاوضاع الامنية في البلاد، بعد أن كانت هولندا قد اتخدت قرار فرض قيود السفر الى تونس إثر العملية الارهابية بسوسة سنة 2015
وياتي قرار تخفيف القيود الذي يهدف الى دفع القطاع السياحي بتونس، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تحسنا ملحوظا في الوضع الامني بمختلف ربوعها، وفق ما صرح به الوزير الاول الهولندي مارك روته في اعقاب لقائه أمس الاربعاء بلاهاي برئيس الحكومة يوسف الشاهد.
وبين الوزير الاول الهولندي ان هذا القرار ياتي بالتشاور والتعاون بين البلدين الصديقين في هذا المجال، منوها في هذا الصدد، بالجهود التي تقوم بها المؤسستان الامنية والعسكرية لتامين مختلف المواقع والمسالك السياحية في كل انحاء البلاد التونسية.
واكد ان المشاروات التي جرت بين البلدين بخصوص رفع القيود على السفر الى تونس، كانت متواصلة منذ الاعلان عنها سنة 2015 بعد الهجوم الارهابي الذي استهدف نزل الامبريال بسوسة يوم 26 جوان 2015
من جهته، ابرز يوسف الشاهد التطور الملحوظ للعلاقات بين تونس وهولندا، خاصة بعد اندلاع الثورة سنة 2011 ، مبينا ان هذا التطور تجسد من خلال تكثيف وتبادل الزيارات على اعلى مستوى . وبعد ان دعا الهولنديين الى الاستثمار في تونس، اثر توفر المناخ الملائم في البلاد، اعتبر رئيس الحكومة ان التعاون الاقتصادي بين البلدين يبقى دون المأمول.
وقد تركز اللقاء الذي جمع يوسف الشاهد بمارك روتيه حول مسار العدالة الانتقالية والسبل الكفيلة بمزيد دعمه، بالاضافة الى مسار الانتقال الديمقراطي والانتخابات البلدية المزمع تنظيمها في 6 ماي المقبل. كما تم التطرق الى مجالات الامن ومكافحة الارهاب والهجرة غير النظامية.