مركبا بعيدا كل البعد عن العقل، كيف يستمر تحالف كلّ من فيه يعادي الآخر ولا يثق فيه.
بدأت التصدعات في الائتلاف الحكومي تبرز للعيان من خلال تطور الانتقادات إلى تصريحات «عنيفة» يتبادلها قادة أحزاب الائتلاف الحاكم في ما بينهم، لتصل إلى حدّ اتهام حركة نداء تونس لحليفها حزب آفاق تونس بـ«التآمر» على الحركة والحكومة.
هذه التهمة التي يعلنها عبد العزيز القطي، الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس في تصريح لـ«المغرب» وجه فيه الكثير من الانتقادات الحادة «لحليف» أبرزها ما قاله القطي من أن حزب آفاق تونس ليس سوى حزب صغير لديه 8 مقاعد في مجلس النواب لكنه يريد ان يلعب دورا اكبر منه.
هذا الدور يحدّده القطي بانه تولي زمام المبادرة في الحكومة.بتعيين زعيم الحزب ياسين إبراهيم، وزير التنمية الحالي، في منصب رئيس الحكومة. هدف يقول القطي ان آفاق تونس يسعى إليه من خلال «التآمر» على حركة نداء تونس والحكومة التي يبحث آفاق عن إسقاطها.
«المؤامرة» التي يشترك فيها حزب آفاق تونس مع «أطراف من خارج الائتلاف الحكومي» وهي وفق القطي حركة مشروع تونس، الحركة التي أسست من قبل المنشقين عن النداء، إضافة إلى أطراف اخرى لم يحدّدها ولكنه المح الى انهم الدعاة الى تكوين كتلة جديدة.
والكتلة التي جاءت بدعوة من الكتلة الحرة، كتلة حركة مشروع تونس، وحزب آفاق تونس، بهدف تجميع كل الكتل الوسطية في البرلمان في كتلة واحدة يكون لها وزن تضم...