خــــاص: يحل غدا بيننا ليرأس بمعية يوسف الشاهد اللجنة العليا المشتركة التونسية الاسبانية رئيس حكومة إسبانيا ماريانو راخوي في حوار حصري لـ«المغرب» التطور الاقتصادي الشامل هو أولوية أساسية للحكومتين

• تونس مصدر إعجاب لكل العالم

تنعقد غدا الاثنين اللجنة العليا المشتركة بين تونس وإسبانيا بعد 10 سنوات من الغياب

برئاسة رئيسي الحكومتين يوسف الشاهد وماريانو راخوي الذي قدم إلى تونس مرفوقا بوفد وزاري في أعلى مستوى، يتضمن وزراء السيادة الأربعة (الخارجية والدفاع والداخلية والعدل) مع وزيري الفلاحة والصحة والشؤون الاجتماعية..
وسوف يلتقي ماريانو راخوي بيوسف الشاهد على انفراد وسيؤدي أيضا زيارة إلى مجلس نواب الشعب كما سيكون للوزراء المرافقين له لقاءات مع نظرائهم التونسيين..
وتحرص إسبانيا من خلال هذا الحضور الاستثنائي على دفع سياسي قوي للعلاقات الثنائية ومزيد إحكام التنسيق والتعاون بين البلدين..
وعلى هامش هذه الزيارة أدلى لنا رئيس الحكومة الاسباني بحوار خاص أجاب فيه عن كل أسئلتنا المتعلقة بالعلاقات الثنائية وبالتصنيفات الأوروبية الأخيرة لتونس كما عرّج على أزمة كاتالونيا وتأثيرها على إسبانيا وكذلك موقف بلاده من الأزمة الليبية ومن قرار الرئيس ترامب حول الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل وتحويل سفارة بلاده إليها..

• إلى أين وصلت العلاقات التونسية الاسبانية وماذا تحمل زيارتكم الى تونس ؟
نحمل معنا رسالة مساندة قوية من اسبانيا الى مسار الانتقال الديمقراطي في هذا البلد الذي يحتل مكانة بالغة الاهمية لاسبانيا ولاوروبا. هذا الوفد الحكومي الاسباني الذي يزور بلدكم اليوم هو الاعلى من حيث المستـــوى التمثيلــــــي بالمقارنة مع الوفود التي زارت في السابق تونس البلد القريب و الصديق لاسبانيا. نحن بلدان نتقاسم الجوار وتقاليد عريقة في التعاون من اجل الاستقرار و الاندماج في فضائنا الاورومتوسطي. و اليوم نحن نتقاسم نفس القيم – الديمقراطية و دولة القانون و حقوق الانسان – و في هذا الصدد يمكننا دفع التعاون بيننا إلى أقصى الأبعاد خاصة في التبادل الاقتصادي و المجالات الاخرى بما يخدم مجتمعاتنا. علاقاتنا الاقتصادية يمكنها ان تكتسب اكثر اهمية مثلما هو الشأن مع بلدان مغاربية أخرى.

• كيف يمكن تطوير هذه العلاقات البينية؟
هذه القمة هي الثامنة بين البلدين و لكنها الاولى التي تنعقد بعد المصادقة على الدستور التونسي الجديد. لقد اردنا تمييز الحدث بتكوين وفد واسع يشمل كل مجالات التعاون بيننا لأننا نعتبر أن هناك الكثير الذي يمكن القيام به في ميادين شتى. أولا وفي مجال الامن سنقوم بخطوات مهمة من اجل تحسين امكانيات مؤسساتنا و قواتنا الامنية و العسكرية في التصدي معا ضد التهديدات التي يمثلها الارهاب و الجريمة المنظمة. التعاون بين البلدين في ميدان العدالة في السنوات الاخيرة كان جيدا وسنغتنم هذه الفرصة لتثبيت اولويات المرحلة المقبلة. المسألة هي قطـــعا مواصلة تـركيز بيئة آمنة يطمـح إليها مواطنونا والتي نحتاجها لتامين كل مبادلاتنا. نحن مبهرون امام التقدمات الكبرى التى تحققها تونس في هذا الميدان. التجربة التى اكتسبتها تونس تهمنا كثيرا وهدفنا هو تقديم اكثر مساعدة في كل المجالات التي نقدر عليها.

التطور الاقتصادي الشامل, الذي سيعرف تحسنا بفضل المبادلات, هو اولوية اساسية للحكومتين. بعد المرور بأزمة اقتصادية حادة, اسبانيا تدخل اليوم في سنتها الخامسة من نمو اقتصادي , بنسق يفوق معدل منطقة الاورو للسنة الثالثة على التوالي, مما مكنها من احداث اكثر من 500 الف موطن شغل في السنة. لبلوغ هذا الهدف, كان على الحكومة اعتماد اصلاحات في اغلبها قاسية و لكنها اجراءات ضرورية لتحقيق توازن الحسابات العمومية واصلاح النظام الضريبي و اصلاح قانون العمل والمنظومة الطاقية... أثناء هذه الفترة الشركات الاسبانية قامت هي ايضا بتغيرات كبيرة بالانفتاح على الخارج و الاستثمار. خلال الازمة بلغت صادرات اسبانيا ما يساوي ربع المنتوج القومي الخام و نحن نصدر اليوم ما يقارب الثلث. ما هو مهم هو التغيير في شكل اقتصادنا فنحن اليوم في صدارة الثورة الرقمية لاننا نملك احسن الشبكات في اوروبا و نحتل المراتب الثالثة في العالم.

اريد ان اثمن ايضا العزيمة التي تبديها الحكومة التونسية من اجل تحقيق اصلاحات و حثها على المواصلة في هذا النهج. نتوقع آفاقا ايجابية بدأت بعد في التحقق لصالح الاقتصاد التونسي و نحن متأكدون ان هذا التحسن سيصبح ملموسا لكافة التونسيين كما حدث في اسبانيا. سنواصل دعم تونس و في هذا الصدد نحن اوفينا بل تجاوزنا حتى الالتزامات التى وعدنا بها فى منتدى «تونس 2020» والآن سنوقع على خط تمويل بقيمة 25 مليون اورو لفائدة المؤسسات الصغرى و المتوسطة. اسبانيا ستواصل دعم استرجاع السياحة التونسية لمكانتها وهو خبر يسر شركاتنا التي تهتم بهذا القطاع. نفس الشيء بالنسبة للفلاحة فتونس واسبانيا يتصدران العالم في انتاج زيت الزيتون و نحن بصدد دراسة امكانيات النمو معا لان الطلب العالمي في تطور مطّرد. اسبانيا ستواصل ايضا مساهمتها في تغيير القطاع الطاقي التونسي بمشاريع عدة في مجال الكهرباء و الطاقات المتجددة.

في صلب هذه الشبكة الثرية من علاقات وتبادل بين بلدينا يحتل المواطنون بطبيعة الحال موقعا هاما. انا أشاطر راي الرئيس الباجي قائد السبسي الذي يدعو الى اعارة اهتمام خاص الى الشباب من اجل ضمان ادماجه في بيئة اجتماعية آمنة و في نفس الوقت منفتحة يجب أن نشيدها حتي يصبح مستقبله المهني أكثر وضوحا وبعيدا عن التطرف.
التبادل الثقافي والتربوي والعلمي سيكون حاضرا بقوة في اجتماعاتنا في شكل مشاريع هامة في ميادين متنوعة كالتكوين المهني والبحوث و التطوير و التجديد و التعاون الجامعي و تدريس اللغة الاسبانية و علوم المتاحف و علوم الاثار.
موضوع حقوق المرأة سيواصل احتلال مرتبة هامة في التعاون بيننا. تونس تعتبر بلدا رائدا في هذا المجال في المنطقة واسبانيا تعتبر انه كان لها الشرف للعمل اليد في اليد مع الحكومة و البرلمان و المجتمع المدني من اجل اصدار قانون نموذجي يعاقب العنف المسلط على المرأة. نحن نريد ان نتعلم من التجربة التونسية لانه حقيقة لا يوجد مجتمع خال من هذه الظاهرة ولا يمكننا الارتياح الا عند زوالها بصفة تامة. كما انه شرف لاسبانيا مرافقة المجتمع التونسي في نضاله من اجل المساواة وسنعمل على دعم الاستراتيجية الوطنية للمرأة الريفية.

• ما رؤيتكم لمسار تونس الانتقالي وكيف يمكن دعمها لتجاوز الصعوبات  ومنها تصنيف الاتحاد الأوروبي الاخير لتونس ؟
تونس بصدد استكمال مسار انتقال سلمي ومندمج هو مصدر اعجاب لكل العالم مثلما حصل مع اسبانيا في الماضي. من منظور اسبانيا, و في اطار الاتحاد الاوروبي, يجب القيام بمجهود خاص لمرافقة تونس و اعانتها على ترجمة ذلك الى واقع ملموس لكل مواطني هذا البلد. نتقاسم مع تونس شراكة متميزة ستمنح بلدكم النفاذ الى السوق الاوروبية وامتيازات لتسهيل تنقل مواطنيها وربط علاقات مع المؤسسات الاوروبية في مستوى ليس له مثال في المنطقة. هي بالتأكيد مسائل معقدة تستدعي مفاوضات و قرارات ليست دائما سهلة وتسستوجب بعض الوقت و لكن انا متأكد من ان اوروربا تراهن بقوة على تونس و بلدكم له طموح من اجل الارتقاء الى صفة شريك متميز مع الاتحاد الاوروبي و كل هذا يساعد على التقدم في الاتجاه الصحيح.

الاتحاد الاوروبي ضاعف ثلاث مرات حجم اعاناته لتونس و غايتنا هي دفع تونس الى الانتفاع اكثر بآليات و برامج الاتحاد والتمتع باكثر موارد. على سبيل المثال اسبانيا تتزعم الريادة في تونس في مجال برنامج «ايرسموس +» لتشجيع التبادل الجامعي. جامعاتنا هي الاكثر طلبا من طرف الشباب التونسي و لهذا السبب طالبنا الاتحاد الاوروبي بمضاعفة الاعتمادات الموجهة للبرنامج بعشر مرات. الاثر الايجابي لذلك سيكون كبيرا للشباب التونسي والشباب الاسباني.
فيما يخص تصنيف تونس في قائمات سوداء, الحكومة التونسية قامت باصلاحات وتعهدات مهمة والاتحاد الاوروبي تجاوب بايجابية مع ذلك اسبانيا تدعم من أجل تجاوز هذا الاشكال وليس لدي ادنى شك ان المسار سيتواصل وستتمكن تونس من الخروج منه و هي في حالة أحسن بكثير. الاستثمارات والمساعدات الاسبانية والاوروبية ستتواصل في التدفق و الاصلاحات ستوفر اطارا قانونيا اكثر وضوحا وهو ما سيرضي جميع الاطراف.

• تنتمي اسبانيا الى الاتحاد الاوروبي الذي صنف برلمانه تونس كدولة معرضة لمخاطر الارهاب وتبييض الاموال ..ما رأيكم بهذا التصنيف ؟
في تونس و في اسبانيا, وكذلك بالنسبة لكل المجتمع الدولي, هناك حساسية خاصة تجاه هذه المسألة. انظمتنا المالية يجب ان تدعم بآليات متقدمة لكشف العمليات المشبوهة التى يمكن ان تستفيد منها الجماعات الارهابية او الجريمة المنظمة. في هذا المجال ايضا, اسبانيا مستعدة لتقاسم تجربتها مع تونس. هي على الاطلاق تهديدات مشتركة ويجب مجابهتها معا.

• برأيكم من يتحمل مسؤولية هذا التصنيف ..هل هو تقصير من الجانب التونسي ام هو تشدد الطرف الاوربي مع تونس ؟
هي مسألة في غاية من الدقة التقنية و لكن في نفس الوقت لها تاثير على امننا المشترك وعلى سلامة انظمتنا المالية. أؤكد مرة اخرى انني اثق في التزام تونس نحو هذه المسألة وفي قدرة حكومة بلدكم على اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الثقة في النظام المالي التونسي بما يسمح باعادة النظر في هذا التصنيف.

• كان الاتحاد الاوروبي يشترط على تونس في السابق القيام  بإصلاحات ديمقراطية حتى يقدم لها الدعم ، لكنه اليوم – بحسب البعض- لا يدعمها ويدعم في المقابل  ديمقراطيات منقوصة أو نظما تسلطية فكيف تفسرون هذا ؟
لا يمكننا ان نسمح بأن تكون هذه هي الرسالة الموجهة لأن ذلك لا ينطبق على الحقيقة. الاتحاد الاوروبي افرد تونس في مجالات متعددة تحديدا من أجل مسارها الانتقالي النموذجي. الشراكة المتميزة توفر لتونس فرصة للاندماج بصفة منسجمة وتضامنية في أكبر فضاء اقتصادي في العالم. مرة أخرى أؤكد أن ذلك يمر عبر اصلاحات. في تونس سننتهز الفرصة لتنظيم ملتقى يكون فضاء لتبادل التجارب حول الانتقال الديمقراطي و الاصلاح الاقتصادي. ما يعرضه الاتحاد الاوروبي على تونس, عبر تطوير هذه الشراكة المتميزة, هو امكانية المشاركة في تجربة اقتصادية اندماجية ستمكنها من مضاعفة فرص النمو المتضامن.
المبادلات البشرية يجب ان تكون في صلب هذا المسار. المفاوضات من اجل تحسين سهولة التنقل هي على قدم و ساق. تونس هي البلد الاول في المنطقة الذي انضم الى البرنامج «اوروبا الخلاقة» في مجال الصناعات الثقافية و كذلك في «افاق 2020» البرنامج الاكثر اهمية في مجال البحوث و التطوير. اسبانيا تريد دعم و المساهمة في الشراكة بين تونس و الاتحاد الاوروبي عبر برنامج «ايرسموس+» و مبادرات اوروبية وثنائية اخرى. برامج مثل التي ذكرتها ميزتها ان الاعانات تذهب الي الموطنين وتهيئ مجتمعاتنا لمجابهة التحديات والفرص التي يطرحها القرن الذي نعيش فيه.

• ما مستقبل تكتل «خمسة زائد خمسة» وهل سيكتفي مستقبلا بالنظر في ملفات الهجرة السرية والارهاب لا غير وكيف يمكن تفعيله؟
في الحقيقة تونس و اسبانيا هما بصدد العمل على هذا الموضوع. في العام الفارط قامت تونس بمبادرة حميدة تمثلت في تنظيم اول اجتماع لوزراء الثقافة لمجموعة 5+5 التى تجمع بلدان اوروبا المتوسطية ببلدان المغرب العربي. اسبانيا و تونس يترأسان ايضا الاجتماع حول البحوث والتجديد و التعليم العالي لهذه المجموعة. في هذا الاطار بدئت محادثات تخص مشروعا تونسيا اسبانيا للتعاون في مجال البحوث والتطوير و التجديد سيبرم في القريب. هي نتائج ملموسة تترجم عبر تكوين فرق ومشاريع مشتركة في مجال البحوث.
هناك ايضا موضوع تطور كثيرا في اطار مجموعة 5+5 وهو متعلق بالماء. البلدان العشرة قررت اعتماد استراتيجية مشتركة تخص مخزون المياه من اجل مجابهة بصفة مشتركة لتحديات كالتغيرات المناخية. ابتداء من الآن كل بلد سيطبق خطته القومية في اطار هذه الاستراتيجية المشتركة. هذا هو الاتجاه الصحيح و اعتقد ان تونس و اسبانيا ساهمتا بقسط كبير في بلورته. من جهة اخرى مثلما هناك عزيمة لتدعيم اكثر قطاعات التعاون التقليدية, مجموعة 5+5 تفتح آفاق التعاون في مجالات جديدة.

• ما رأيكم فيما حصل في اقليم كاتالونيا وما تأثير ذلك على الوضع في اسبانيا وعلى وحدة الاتحاد الاوروبي؟
بادئ ذي بدء اريد ان اتوجه بالشكر الى الدعم التونسي في هذا الموضوع الذي له أهمية بالغة لاسبانيا. الديمقراطية ودولة القانون هما قيم لا تتجزأ. حكومتي تدافع عن تطبيق الدستور في كل وقت. الاولوية الآن هي التركيز من اجل اعادة الامور الى وضعها الطبيعي في كاتالونيا و المؤسسات الى الحياد و ذلك حتى تتمكن من العمل من اجل مصالح كل المواطنين.
الى حد هذه الساعة التأثير على الاقتصاد القومي كان محدودا.
اسبانيا تمر بمرحلة اقتصادية تصاعدية يمكن ان تكون الاكثر دواما في تاريخ اسبانيا المعاصر. الى جانب ذلك الاقتصاد الاسباني ينمو بصفة متينة و يرتكز على أسس قوية وأكثر تنوعا بالمقارنة مع فترة الازمة التى عرفتها البلاد. انا متأكد من ان كاتالونيا ستنتفع من هذه الانتعاشة على غرار باقي جهات اسبانيا, و انه قريبا سيتم تكليف حكومة اقليمية تحترم المبادئ الدستورية. لا يجب ان ننسى أن كاتالونيا كانت ولا تزال من أهم المحركات الاقتصادية في اسبانيا.

• كيف تنظرون الى الصراع الدائر في ليبيا وكيف السبيل الى حل هذه الازمة المستعصية؟  
اسبانيا تمنح دعمها التام الى الجهود التي تقوم بها الامم المتحدة من اجل الوصول الى حل. في هذا الصدد اريد ان اعبر ايضا عن ترحيبي بالمبادرة التونسية التي تعتبر مساهمة اقليمية لمساندة عمل الامم المتحدة. الحل يجب ان تفرزه جميع الاطراف الليبية عبر مسار سياسي تقره هذه الاطراف و بدعم من المجتمع الدولي. استقرار البلد له اهمية بالغة بالنسبة لنا جميعا.

• بعد قرار ترامب بشأن القدس ونقل سفارة بلاده اليها وما احدثه من تداعيات على القضية الفلسطينية والمنطقة ..فما مستقبل عملية السلام في ظل هذا الاستفزاز للعالم العربي؟
اسبانيا كانت ولا تزال ملتزمة بصفة كلية بحل الدولتين والقدس كعاصمة مشتركة كما تنص على ذلك قرارات الامم المتحدة. الاطراف المعنية هي التي ستكرس هذا الحل عبر الحوار. اسبانيا لها علاقات متميزة مع الطرفين وستواصل مساندة جهود المجتمع الدولي لبلوغ هذا الهدف.

أجرى الحوار زياد كريشان وروعة قاسم

صور:
Pool Moncloa Diego Crespo

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115