انتهى اللقاء الذي جمع أمس بين 42 نائبا من كتل عدة الى الإعلان عن تأسيس جبهة برلمانية وسطية تقدمية، تأسيس منقوص وفق ما أكده أعضاؤ>ها في انتظار استكمال النقاشات الأسبوع القادم وصدور الوثيقة التأسيسية مذيلة بإمضاءات النواب.
تأجيل الإعلان النهائي عن الجبهة البرلمانية عبر عنه بحجب الوثيقة التأسيسية، في الندوة الصحفية التي انعقدت أمس بمجلس نواب الشعب، ترأسها كل من عبد الرؤوف الماي ممثل المستقلين وريم محجوب عن آفاق تونس والهادي قديش عن نواب النداء وعبد الرؤوف الشريف عن كتلة مشروع تونس ومصطفى بن أحمد رئيس الكتلة الوطنية.
بن احمد الذي شدد في الندوة على ان مشاورات تكوين الجبهة كانت قبل شهر من موعد الندوة وان العملية شهدت صعوبات في الايام الاخيرة لم يحددها بدقة، ليشير الى الوثيقتين التاسيسيتين، الاولى وثيقة تاسيس تتضمن مبادئ هذه الجبهة ووثيقة التعريف بها والآليات التي ستعمل بها.
وثيقتان ستصدران الاسبوع المقبل بعد استكمال النقاشات وفق اشارته، وهو ما اكده ايضا عبد الرؤوف الشريف في تصريح لـ»المغرب» قال فيه ان ورقات العمل لم تستكمل نقاشاتها بعد وانه حال استكمالها ستصدر بالإمضاءات.
إمضاءات قال انها ستكون المحدد لعدد نواب الجبهة، الذين قدر انهم سيتجاوزون الاربعين نائبا، يجمعهم حرصهم على تفعيل دور البرلمان، وليس التجمع ضد اي طرف سواء «عمر او زيد»، فالتنسيق والياته سيتعلق بـ»القضايا المهمة» المطروحة في المجلس.
تنسيق سيجمع النواب في لقاءات شهرية، إضافة إلى لقاءات دورية لمكتب الجبهة الذي سيتكون من ممثلين عن كل حزب ومجموعة برلمانية، بهدف إثراء النقاش كما يشير الشريف للوصول الى موقف مشترك. موقف قال ان هدف الوصول إليه هو تعزيز فاعلية عملهم البرلماني باعتبار ان النواب وكتلهم منتسبون إلى ذات العائلة السياسية، اي ان مواقفهم في الغالب متقاربة لكن غياب التنسيق يحول دون إبراز ذلك.
خلل سيقع تجاوزه وفق الشريف الذي شدد على ان نقاشات يوم امس، كانت تشترك فيما بينها في حرص الجميع على توحيد الموقف والتصور بشأن الرهانات في المجلس، دون ان يشير الى سبب تعثر النقاشات، فهي لم تتعثر وفق قوله وإنما ضغط الوقت وعدم توفر مكان لهم حال دون الانتهاء من النقاشات.
الوقت هو ما حال دون الانتهاء هذا ما تؤكده أيضا خولة بن عائشة، احد المشاركين في لقاء اليوم، لتشير إلى أن النقاشات تقدمت وإنهم اتفقوا على أن تصدر عنهم الأسبوع القادم الوثائق التأسيسية بحضور كل النواب، الذين تغيب بعضهم اليوم لأسباب مرضية.
وفي انتظار استكمال النقاشات تشير خولة إلى أن اليوم سينعقد أول لقاء تنسيقي سيضم 9 نواب هم أعضاء في لجنة المالية ومن المشاركين في تأسيس الجبهة، لقاء قالت انه يهدف لتوحيد الموقف من قانون مالية 2018 وهي اول محطة اختبار للجبهة، كما تشير.
يجاهد جل النواب المؤسسين للجبهة البرلمانية على منع اية انتكاسة في مشروعهم المشترك وهو ما دفعهم إلى الإعلان عن التأسيس رغم عدم استنفاذ النقاشات يوم أمس، إعلان أردوا به وضح قطار جبهتهم على السكة لكن الخشية اليوم هي ان تكون السكة غير مكتملة مما قد يؤدى الى خروج القطار مبكرا من الخدمة.