الطيب المدني رئيس لجنة التشريع العام لـ«المغرب»: نحن لا نعمل تحت التهديد .. ومشروع قانون الأمنيين سيكون جاهزا قبل 15 نوفمبر

قرر مكتب مجلس نواب الشعب إعطاء الاولوية لمشروع قانون زجر الاعتداءات على الأمنيين، وستنطلق النقاشات داخل لجنة التشريع العام بداية من هذا الأسبوع، وياتى ذلك بعد ما اثارته تصريحات رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر بخصوص هذا القانون لدى النقابات الامنية التى انطلقت منذ الامس في تنفيذ وقفات احتجاجية والتهديد برفع الحماية الأمنية عن النواب وعن رؤساء الاحزاب الممثلة بمجلس نواب الشعب.

على اثر اغتيال الشهيد رياض بروطة طرح من جديد قانون زجر الاعتداءات على الأمنيين حيث طالبت نقابات امنية بإعطائه الاأولوية في جدول أعمال مجلس نواب الشعب ودعت الى عرضه على جلسة عامة في غضون خمسة عشر يوم او فان أشكالا تصعيدية ستتبعها بعد ما اعتبرته تراجعا عن وعود قدمت لها منذ شهر جويلية الماضي ، ولئن شدد رئيس لجنة التشريع العام الطيب المدني في تصريح لـ«المغرب» على ان النواب لا يعملون تحت التهديد مؤكدا ان القانون محل الجدل هو اولوية فعلا، وفي المقابل تصرّ النقابات الأمنية على عدم تراجعها عن قراراتها المتخذة في صورة عدم النظر في مشروع هذا القانون.

انطلقت الوقفات الاحتجاجية وحمل الشارة الحمراء للامنيين منذ يوم الجمعة المنقضي تزامنا مع تشييع جثمان الشهيد بروطة وتواصلت امس، وحول روزنامة مناقشة مشروع القانون وعرضه وهل سيلتزم المجلس بالمهلة المحددة قال الطيب المدني ان القرار المتخذ اولا لم يكن على حساب اي قانون آخر في إشارة إلى القانون الذي تناقشه الآن لجنة التشريع العام والذي يعد اولوية ايضا وهو مشروع القانون المتعلق بالتصريح بالمكاسب والمصالح وبمكافحة الثراء غير المشروع وتضارب المصالح بالقطاع العام والذي يحظى بدوره باستعجال النظر فيه موضحا انه سبق ان طُلب اجل اضافي من اجل مناقشة هذا المشروع لما يكتسيه من اهمية من جهة ولتضمنه اكثر من خمسين فصلا من جهة أخرى وبالتالي يرى انه من غير الممكن استكمال مناقشته في ظرف اسبوع، ومع وجود اشكالية قانون زجر الاعتداءات على الامنيين تم النظر في مطلب إعطاء اجل إضافي للجنة بالنسبة للقانون التصريح بالمكاسب والمصالح .. واعطاء الأولوية للرجوع الى قانون الأمنيين.

ومن المنتظر أن تنطلق النقاشات صلب لجنة التشريع العام حول نص القانون بداية من يوم الاربعاء المقبل والاستماع الى وزير الداخلية بخصوصه ليكون جاهزا قبل 15 نوفمبر الجاري وإحالته لمكتب المجلس وفق الطيب المدني ولن يكون هناك مثلما كان مبرمجا يوما اعلاميا للمجتمع المدني ، نافيا ان تكون برمجة مشروع القانون مردّها الخوف من تهديدات النقابات الامنية مشددا على ان أعضاء مجلس النواب لا يعملون تحت التهديد بل هو قانون يتمتع بالأولوية ولكن بعض الظروف هي التي أجلته.

وللتذكير فان المهلة التي حدّدتها النقابات الأمنية هي 15 يوما لطرح مشروع القانون لكن تنفيذ قرار رفع الحماية الامنية يكون بداية من 25 نوفمبر ولذلك ترى هذه النقابات ان مهلة 25 يوما تقريبا هي كافية للنواب لمناقشة المشروع الذي يتضمن 20 فصلا وعرضه على الجلسة العامة وغير ذلك يعد إصرارا على تجاهلهم والتنصل من التزاماتهم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115