بعد ان تمت إعادة «هيكلة» حركة نداء تونس وتسمية رضا بالحاج رئيسا للهيئة السياسية من المنتظر ان تجتمع اليوم الاحزاب الأربعة ما لم تتغير البرامج والمواقف في هذه الساعات القليلة علما وان اجتماعا تحضيريا التأم أمس في الغرض نفسه، وبالتالي سيكون اول اجتماع للرباعي الحاكم مع اعضاء من الهيئة السياسية الجديدة للنداء.
منذ ان اشتدت الأزمة في حركة نداء تونس الحزب الأول في الانتخابات التشريعية وصاحب الأغلبية تعطلت أعمال تنسيقية أحزاب الائتلاف الحاكم التي تكونت في افريل من السنة الماضية ولم تجتمع إلا في مناسبات قليلة منها على خلفية أحداث نزل امبريال سوسة وأخرى بعد مؤتمر سوسة لحركة نداء تونس الذي انعقد في 9 و10 جانفي الماضي بعد الاحتجاجات التي شهدتها مختلف الجهات التونسية المطالبة بالتشغيل والتنمية.
الناطق الرسمي باسم حزب أفاق تونس وليد صفر أفاد لـ«المغرب» ان اجتماع اليوم سيحرص على تحسين نسق عمل التنسيقية وإعادة العمل المشترك بين أحزاب الائتلاف الحاكم بصورة أفضل لدعم العمل الحكومي والعمل البرلماني .
إلى غاية يوم أمس على عكس ما كانت التنسيقية تقوم به في اجتماعاتها الأولى اثر تكوينها من تحديد للبرامج والمقترحات ورزنامة عملها فان أحزاب الرباعي الحاكم لم يحدد بعد برنامج الاجتماع ومحاوره ووصف بغير «الواضح» وكل حزب لا يعرف الأطراف التي سيجتمع معها في اليوم الموالي في الوقت الذي ترى أطراف من الرباعي أن عدة محاور وجب التنسيق بخصوصها ربحا للوقت.
حركة النهضة أكدت وفق ما صرح به لـ«المغرب» أسامة الصغير الناطق الرسمي باسمها أن من بين أهم المحاور التي سيتم التطرق إليها هي المؤتمر الوطني للتشغيل – المقرر تنظيمه في نهاية الشهر الجاري- واستعداد الائتلاف لهذا المؤتمر وإنجاحه من خلال توحيد الرؤية والاستعداد الجيد له ، وأضاف الصغير ان النهضة ستطرح مسالة روزنامة الإصلاحات الاقتصادية والمشاريع الدستورية في إطار استكمال بناء المسار الديمقراطي واعتبر في هذا الصدد الصغير انه يجب ان يكون للائتلاف برنامج واضح في هذا الخصوص وبالتالي ترغب حركة النهضة خلال هذا الاجتماع في طرح وتحديد بكل وضوح روزنامة الإصلاحات الاقتصادية وبرنامج العمل البرلماني وخاصة فيما يتعلق بالانتخابات البلدية وإرساء الهيئات الدستورية.
الصغير أضاف ان عدد الإصلاحات الاقتصادية كبير رغم اهميتة كل اصلاح ولذلك فانه من الاجدر ان تكون هناك رؤية موحدة واتفاق على المضمون والاهم هو الرزنامة والوقت، مبينا ان برنامج عمل التنسيقية او اجتماعها يبقى مفتوحا على مختلف القضايا الأخرى.
تقول بعض قيادات احزاب الائتلاف الحاكم ان تنسيق احزب الائتلاف الحاكم على المستوى البرلماني موجود الا ان قيادات اخرى تؤكد انه غير كاف لانه تنسيق بين اطراف وليس بين كتل نيابية في حين سبق ان نجحت لجنة التنسيق البرلماني في توحيد مواقف الاحزاب في بعض القوانين وفشلت في بعضها الاخر اما فيما يتعلق بدعم الحكومة فان الائتلاف او التنسيقية لم تقم باي اجتماع في الجهات للتعريف بالعمل الحكومي منذ تكوينها وحتى الاجتماعات التى اقرتها بصفة دورية مع رئيس الحكومة لم تستمر ، وفيما يتعلق بلجنة الحوكمة فتكاد تكون غير موجودة وبالتالي عودة نشاط التنسيقية سيكون بمثابة اعادة بعث هذا الهيكل من جديد.