في تونس ونحن على اعتاب اسبوع من انطلاق النشر لا يزال الكل ينتظر ما ستكشف عنه التحقيقات الاستقصائية التي قام بها صحفيو موقع «انكيفادا».
منذ يوم الاثنين الفارط تواتر نشر التحقيقات ألاستقصائية المتعلقة بوثائق بنما في اكثر من 70 دولة، وتوقف في تونس بعد قرصنة موقع «انكيفادا» الشريك التونسي للاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين. الذي ادار شبكة تضم 370 صحفيا ينتمون لاكثر من 100 مؤسسة اعلامية.
هذه الشبكة التي كونها اتحاد الصحفيين الاستقصائيين وكلف بالتنسيق بين افرادها كلّ من «مارينا وكر غيفارا» و«جيرارد رايلي» رئيس الاتحاد، امضى فريق متكون من 5 افراد سنة في تحليل البيانات الواردة في الوثائق وتصنيفها. قبل ان يقع توزيعها على الصحفيين وفق دولهم.
11.5 مليون وثيقة تغطي المعلومات التي تضمها الفترة الممتدة من 1977 الى غاية شهر ديسمبر 2015، اكثر من نصفها كانت رسائل بالبريد الإلكتروني بالاضافة الى نسخ لعقود وجوازات سفر لحرفاء مكتب الخدمات القانونية .
التسريبات المقدّر حجمها بـ2.7 تيرابايت من البيانات( اكبر من تسريبات ويكيليكس) تضمنت معلومات مفصلة عن 210 آلاف شركة ظلت تتخفى في 21 بلدا وولاية حول العالم. وتحتوي جميع التفاصيل المتعلقة بالحرفاء ومن بينهم 140 شخصية سياسية ورئاسية على مستوى العالم من أكثر من 50 بلداً خلال السنوات الاربعين الفارطة.
اتحاد الصحفيين الاستقصائيين قام وفق رئيسه بالتدقيق في الوثائق التي تسلمها من الصحيفة الألمانية «زود دويتشه تسايتونج» التي بدورها تسلمتها من مصدر مجهول. حيث اشار رئيس الاتحاد «جيرارد رايلي» الى ان فريق البحث والتدقيق قام بمقارنة الوثائق المسربة مع وثائق اخرى سربت من ذات المكتب اشترتها الحكومة الالمانية.
هذه الوثائق التي وقع التدقيق فيها من قبل اتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين كان مصدرها وفق رايلي، حصول صحفي الماني على مجموعة من الوثائق من مصدر مجهول قام بنقل بقية الوثائق عبر قنوات امنة للصحفي شريطة التعهد بتوفير الحماية الامنية.
«وثائق بنما» التي مثلت العمود الفقري لاكثر من 300 تحقيق استقصائي دوليا، استعرضت تورط قادة دول وسياسيين في التهرب الضريبي وتبييض.....