عمر الولباني المدير العام للامتحانات بوزارة التربية لـ«المغرب»: لـم يسرّب ولن يسرّب أي امتحان ..وما حدث يعدّ «غشّا» وأطراف استغلت الإشاعات من أجل الإرباك والتشكيك

منذ اليوم الاول لانطلاق الدورة الرئيسية لامتحان البكالوريا انطلقت الاشاعات حول «تسريب» لمواضيع الامتحان على غرار الفلسفة والرياضات، هذه الاخبار التى يشدد عمر الولبانى المدير العام للامتحانات بوزارة التربية على انها مرد اشاعات تهدف الى ارباك السير العادى للباكالوريا

 تبناها نقابيون ومنتمون للقطاع من بينهم الكاتب العام للنقابة الاساسية للتعليم الثانوى الاسعد اليعقوبي.
لم نته بعد الدورة الرئيسية لامتحان البكالوريا الذي يعد من اهم الامتحانات الوطنية والذي يمتحن فيه هذه السنة اكثر من 130 مترشحا حتى انطلقت الاشاعات حول تسريب موضوع الفلسفة باعتباره الامتحان الاول، ثم الحديث ليلية امتحان الرياضيات لشعبة الاقتصاد والتصرف عن تسريب هذه المادة، عمر الولبانى المدير العام للامتحانات بوزارة التربية يوضح حقيقة هذه الاشعات ويؤكد انه لا سبيل اليوم الى التسريب ولن ولم تسرب الامتحانات .

على احسن ما يرام ..لكن
وصف الولبانى في تصريح لـ«المغرب» سير الامتحانات بعد مرور ثلاثة ايام على انطلاقها بانها كانت على احسن ما يرام وانها تجري في ظروف عادية وطبيعية ولا يوجد فيها الى حد الان أي اشكال على مستوى المحتويات العلمية مشيرا الى ان المواضيع كانت في المستوى العلمي للتلاميذ ولا يوجد تذمرات او تشكيات ، مضيفا ان هناك لجانا تضبط المقاييس الوطنية ولجانا بصدد تهيئة اوراق التحرير وان مراكز الاصلاح تنطلق في الاصلاح الفعلي بداية من اليوم في مادة الفلسفة والتفكير الاسلامي والتكنولوجيا واللغة الاجنبية والاقتصاد والتصرف وان مختلف هذه المراحل تسير في هدوء على حد تعبيره لكن مقابل هذا الهدوء وفق الولبانى تعيش الساحة التربوية على وقع الاشاعات ورغبة البعض في التشويش على سير الامتحانات ملاحظا تعمد البعض نشر هذه الاشاعات.

تحذير الاولياء
ودعا المدير العام للامتحانات الاولياء والتلاميذ الى عدم الانسياق وراء هذه الاشاعات التى تغذيها مواقع التواصل الاجتماعي وما يتم ترويجه عبرها قائلا انه على سبيل المثال تم الاتصال به للاستفسار حول خبر تسريب موضوع الرياضيات لشعبة الاقتصاد والتصرف يوم امس وقد طلب منهم الانتظار الى غاية الثامنة صباحا وفتح ظرف الامتحان والمقارنة بين ما هو منشور على صفحات التواصل الاجتماعي وما هو موجود على طاولة الامتحان وعند التاكد من عدم تسريب الامتحان اصبح الحديث عن تغيير الامتحان متسائلا كيف يمكن ذلك مشيرا الى ان الامر لو كان صحيحا لتم الغاء الامتحان وتاجيله اسبوعا، وهو مؤشر يدل على اصرار المتربصين على بث الفوضى والارباك التشكيك مهما كان الثمن على حد قوله.

اشار ايضا المدير العام للامتحانات الى موضوع الفلسفة والذي كثر الحديث حول تسريبه وهنا اكد المصدر نفسه ان ما حدث ليس تسريبا هو حالة من حالات الغش لان الموضوع لم يسرب قبل موعد الامتحان او انطلاقه بل ما حدث يدخل في خانة الغش حيث تم اخراج الموضوع، قائلا « لم توجد حالات تسريب ولن تكون هناك ولن تحدث ابدا»

اشاعة تسريب مواضيع الامتحان كانت محور تفاعل العديد من التونسيين وكانت محور تدوينة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي الاسعد اليعقوبي الذي علق على الموضوع وعلى عمل المدير العام للامتحانات وعن الاستعدادات ..معتبرا ان صفقات التى تم شراء بها الات التشويش تدخل في اطار «الفساد».

لئن رفض الولبانى التعليق على ما كتبه اليعقوبي الا انه اوضح مجددا انه لا يوجد لأي تسريب اطلاقا ولكن «سجل» في الان ذاته «باسف كيبر « ما يقوم به بعض الاشخاص الحريصين على التشكيك في سير العملية ككل والتي تتعمد عدم نجاح الامتحانات الوطنية في الوقت الذي يؤكد الجميع بان الاستعدادات لها كانت على احسن وجه.

إجراءات إدارية وتحريات ضد المقصرين واخرى قضائية
في السياق ذاته بين الولباني ان اجراءات ادارية في خصوص الموارد البشرية التي لم تقدم بدورها بواجبها على احسن وجه ولم يطبقوا التعليمات واجراءات المراقبة وكان مصدرا لأي عملية غش وهذه التحريات الادارية ستشمل منظوري وزارة التربية، مشيرا الى وجود بعض الاشخاص الذين لا ينتمون الى الوزارة او ليسوا من منظوريها في اشارة الى المترشحين بصفة فردية والذين سيتم تتبعهم قضائيا في صورة تبين انهم كانوا سببا في أي عملية غش.

اما فيما يتعلق بالطعن في تجهيزات والات التشويش فقد شدد المدير العام على انها في غاية الجودة وتم التاكد من فاعليتها مع مختصين والمزود الا ان الجهاز ليس هو المراقب للتلميذ بل ذلك من مهام الاستاذ المراقب وبااتالي حتى ولو تم توفير اكثر من ذلك العدد فطالما لا توجد صرامة في عملية المراقبة فلن تكون لها جدوى وفق تعبيره.
وعن تسجيل هذه السنة بعض التجاوزات بين الولباني انه هناك بعض الحلات التي تم تسجيلها في عدد من المراكز على غرارجندوبة وقفصة في انتظار ما سيسفر عنه البحث.

مسؤولية الجميع
وزارة التربية حريصة وفق المدير العام للامتحانات على انجاح الامتحانات الوطنية مهما كانت درجات الارباك ، موضحا انها هاجس وطني يهم كل التونسيين وليس منظوري وزارة التربية فقط ومن يتعمد اللعب بالالفاظ وترويج اشاعات لا اساس لها من الصحة لاستهداف اشخاص معينة في مناسبات متكررة ومتواصلة فانه يستهدف شأنا وطنيا وليس اشخاصا ودعا الولباني مجددا الاولياء للانتباه والى التمييز بين العمل الصادق وبين من يعمل من اجل الارباك مؤكدا ان الوزارة والقائمين على الامتحانات لن يدخروا جهدا في انجاحها قائلا «لا يوجد هاجس اليوم اهم من انجاح الامتحانات التي تعتبر مسؤولية الجميع».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115