حركة النهضة إثر لقاء رئيس الجمهورية وعقد اجتماع كتلتها: ندعم الحرب على الفساد وسياسة التوافق

عقدت كتلة حركة النهضة مساء أول أمس الثلاثاء جلسة عامة طارئة بحضور راشد الغنوشي رئيس الحركة وأمينها العام ورئيس المكتب السياسي، اثر اللقاء الذي جمع وفدا من الحركة برئيس الجمهورية.


جلسة قال عنها نور الدين البحيري رئيس الكتلة البرلمانية للحركة انها خصصت لاهم تطورات الوضع العام بالبلاد ومنها ملف الإيقافات في اطار الحرب على الفساد، حيث اعتبر البحيري ان اللقاء أكد ما سبق للنهضة أن أشارت اليه، من ان الارهاب والفساد أكبر المخاطر التي تهدد تونس.

وأشار إلى أنهم دعوا الحكومة لاتخاذ إجراءات عاجلة لطمأنة الشعب بان مقاومة الفساد تمتد من أعلى الهرم إلى الموظف العادي. دون ان يغفل عن تاكيد دعم الحركة للحكومة في معركتها ضد الفساد التي يجب ان تكون وفق استراتيجيات واضحة طبقا لأحكام الدستور والقانون وأن لا تكون العملية ظرفية أو ردة فعل.

لقاء الكتلة وما اعلن عنه رسميا لا يختلف عما تضمنه بلاغ الحركة اثر لقائها برئيس الجمهورية ساعات قبل عقد لقائها الطارئ، حيث ان الكتلة أكّدت تمسك الحركة بخيار التوافق واعتباره الطريق الوحيد نحو انجاح عملية الانتقال، مع تأكيدها على مبدا الشراكة في ادارة شؤون البلاد، وان دعم النهضة للحكومة هو على قاعدة الالتزام بمبادئ الثورة ووثيقة قرطاج.

وهو ما سبق ونشر في بلاغ الحركة اثر اللقاء برئيس الجمهورية، حيث تضمن تاكيد رئيس الجمهورية على أهمية سياسة التوافق، وعلى دعمه للحملة التي تقوم بها الحكومة ضد الفساد التي تجري بعلمه ومشورته، وأن الحكومة اضطرت للجوء إلى قانون الطوارئ دفاعا عن الدولة، وان ذلك لا يتعارض مع مشروع المصالحة المعروض على مجلس نواب الشعب باعتباره مبادرة رئاسية مفتوحة أمام المجلس ليعدل فيها بما يراه مناسبا.

تصريحات الرئيس قابلها اعلان رئيس الحركة راشد الغنوشي لدعم حركته للحملة الوطنية على الفساد مؤكدا أهمية أن تنجز المهمة على صعوبتها في إطار القانون وحقوق الإنسان، وعن قانون المصالحة أكد الغنوشي أن مؤسسات الحركة بصدد دراسة مشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية لإجراء ما تراه ضروريا من تعديلات جوهرية بما يجعله لا يتعارض مع الدستور وقانون العدالة الانتقالية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115