في تواصل مع العملية الاستباقية بحاسي الفريد بالقصرين: مواجهات بين الجيش وعناصر إرهابية بجبل سمامة

• جند الخلافة تعزز صفوفها بمنشقين عن كتيبة عقبة بن نافع وهي متمركزة في السلوم والمغيلة
بعد 4 أيام فقط من العملية الأمنية الاستباقية التي نفذتها وحدات طلائع الحرس الوطني والفرقة الوطنية

للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة بجبل السلوم من ولاية القصرين والقضاء على إرهابي مصنف بالخطير جدا سامي رحيمي إلى جانب إيقاف عناصر أخرى وحجز سلاح كلاشنكوف وذخائر ومواد، عادت المواجهات من جديد صباح أمس وبالتحديد في جبل سمامة بين وحدات عسكرية وعناصر إرهابية مسلحة متحصنة بالجبل.
عمليات تعقب المجموعة والعناصر المصابة منها مازالت متواصلة، ووفق تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني العقيد بلحسن الوسلاتي لـ»المغرب»، فقد تمّ حجز سلاح كلاشنكوف و2 مخازن سلاح كلاشنكوف و60 خرطوشة عيار 7.62 مم ومعدات لصنع الألغام، و6 ألغام مضادة للأشخاص جاهزة للاستعمال قامت وحدات الهندسة العسكرية بإبطال مفعولها، ومبالغ مالية بالعملة التونسية والجزائرية، ومؤونة وأواني طبخ.

رحيمي متورط في عملية الشارني والجلاصي وبن جدو
بالعودة إلى آخر المستجدات في العملية النوعية التي جدت يوم الأحد الفارط، وبعد الكشف عن هوية العنصر الإرهابي الذي تمّ القضاء عليه بناء على التحاليل الجينية، سامي رحيمي، فقد أكد خليفة الشيباني الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني لـ«المغرب» أن هذا العنصر متورط في عديد العمليات الإرهابية التي جدت بالبلاد منها أحداث بن عون والتي استشهد خلالها عناصر من الحرس الوطني من بينهم سقراط الشارني والعملية الإرهابية التي استشهد خلالها الوكيل بالحرس الوطني أنيس الجلاصي وعملية الاعتداء على منزل وزير الداخلية الأسبق لطفي بن جدو وعملية الاعتداء على العسكريين في هنشير التلّ وغيرها من العمليات، العنصر الإرهابي هو أصيل حي الزهور من ولاية القصرين.

عناصر فارة ومتواجدة في بؤر التوتر في سوريا
وفق العميد الشيباني فقد تمكنت وحدات الحرس من إيقاف 6 عناصر دعم وإسناد بالعملة الأجنبية والتونسية لكتيبة جند الخلافة وحجز مبالغ مالية لديهم، وهذه الكتيبة موجودة في السلوم وتابعة لتنظيم داعش الإرهابي، فيما تمّ إصدار بطاقات تفتيش في حق 6 عناصر أخرى لا تزال متحصنة بالفرار وعدد منهم متواجد في بؤر القتال في سوريا، 12 عنصرا من الجنسية التونسية ينشطون ضمن خلايا دعم لوجستي ويخططون رفقة العنصر الذي تم القضاء عليه إلى القيام بعمليات إرهابية خلال هذا الشهر. وأضاف أن كتيبة جند الخلافة تنشط في جبل السلوم وجبل المغيلة وهي بصدد تعزيز صفوفها من الانشقاقات الحاصلة من التنظيمات الإرهابية الأخرى خاصة كتيبة عقبة بن نافع. والجدير بالذكر أن وزارة الداخلية كانت قد أكدت في بلاغ لها أن التحاليل الجينية أثبتت أنّ العنصر الإرهابي الذي تمّ القضاء عليه خلال العملية الأمنية يدعى سامي بن الحبيب بن عبد السلام رحيمي تونسي مولود سنة 1993 التحق سنة 2012 بكتيبة «عقبة بن نافع» الموالية لتنظيم القاعدة بقيادة لقمان أبو صخر الذي تمّ القضاء عليه من قبل وحدات الحرس الوطني بجهة سيدي عيش ولاية قفصة، وأصبح قياديا بالكتيبة المذكورة قبل أن ينسلخ عنها ويبايع تنظيم «جند الخلافة» الموالي لتنظيم «داعش» الإرهابي سنة 2015 وهو محل تفتيش وصادرة في شأنه 17 منشور تفتيش حسب ما جاء في نص البلاغ.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115