لمنشور تدعو فيه الاساتذة الى تخصيص ساعات يوم ذكرى وفاة الزعيم بورقيبة للحديث عن مسيرته وهو ما اعتبرته النقابة غير مقبول نظرا للطريقة التي اعتمدتها الوزراة.
أعلنت نقابة التعليم الثانوي الدخول في إضراب عن العمل بكافة المؤسّسات التربوية بداية من يوم 6 أفريل 2016 دون تحديد مدة الإضراب الذي سيبقى قائما ما لم تقع تسوية الملفات التي كانت وراء قرار نقابة التعليم الثانوي التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل تعليق الدروس وعلى رأسها تسوية كافة الوضعيات العالقة والمتفق عليها منذ 6 أفريل 2015 وخاصة صرف جميع مستحقات المدرسين المتخلدة.
ووضعت نقابة التعليم الثانوي أجل الثلاثاء 5 أفريل المقبل كتاريخ اقصى لتطبيق بقية البنود التي نص عليها الاتفاق الممضى بين نقابة التعليم الثانوي ووزارة التربية بخصوص المطالب المهنية للاساتذة منذ أفريل 2015 ومنها إصدار نتائج الدفعة الثانية من الترقيات المهنية الخاصة بأساتذة التعليم الثانوي والسلك المشترك دورة 2016 ونتائج الدفعة الأولى من ترقيات الأساتذة المبرّزين دورة 2015 إضافة إلى صرف المستحقات الماليّة للترقيات الإستثنائية ومنحة العمل الدوري.
هذا القرار بتعليق الدروس في كل المعاهد الثانوية في البلاد دون تحديد السقف الزمني له اعتبره الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي «قرارا صعبا» ولكنه كان الخيار الوحيد لنقابة التعليم الثانوي للدفاع عن مصالح الآلاف من الأساتذة خاصة انها لا تطالب بإمتيازات جديدة بل تدفع في إتجاه تطبيق ما وقع الإتفاق عليه منذ 6 أفريل 2015 بعد تراجع وزارة التربية عن الإلتزام بما ورد فيه.
وبرّر الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي في تصريح لـ«المغرب» إقرار إضراب مفتوح بإن النقابة دائما ما تترك الإضراب كوسيلة أخيرة للضغط ولكن سلطة الإشراف لا تتجاوب الا بتنفيذ الأساتذة لإضرابات فإتفاق 6 أفريل 2015 لم تقم وزارة التربية بإمضائه إلا بعد تنفيذ إضراب ولم تضع الوزارة كذلك روزنامة لتطبيقه الا بعد مقاطعة الاساتذة للإمتحانات خلال الثلاثية الأولى ولكن النقابة أبقت على إمكانية التراجع عن تنفيذه في حال طبقت الوزارة بقية بنود الإتفاق الممضى بينهما.
ومن اهم ما ينص عليه إتفاق 6 أفريل 2015 الممضى بين وزارة التربية ونقابة التعليم الثانوي تمتع سلك مدرسي التعليم الثانوي بمختلف رتبهم بترقيتين استثنائيتين بالملفات خلال الفترة الممتدة بين 1 جانفي 2015 و1 جانفي 2017 والترفيع في المنحة الشهرية الخاصة المحدثة بقيمة مالية إضافية قدرها 150 دينارا موزعة على 3 سنوات وهي 2015 و2016 و2017.
مسيرة بورقيبة
إضافة الى ما اعتبرته نقابة التعليم الثانوي مماطلة من وزارة التربية في تطبيق بنود الإتفاق فإن منشورا صادرا عن وزارة التربية بداية الأسبوع الجاري وما تضمنه من دعوة أساتذة التربية المدنية والتاريخ لتخصيص بضع ساعات للحديث عن مسيرة الزعيم الحبيب بورقيبة والحقبة البورقيبية يوم 6 افريل الجاري بمناسبة ذكرى وفاته كان احد اسباب اللجوء الى تعليق الدروس في كافة المعاهد الثانوية.
فنقابة التعليم الثانوي تؤكد على لسان كاتبها العام لـ«المغرب» ان لا اشكال لها مع الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة ولا تريد ان تدخل في خلاف على اهمية الحقبة البورقيبية او دوره لكنها تعتبر ان فرض تدريس أي موضوع عبر منشورات من طرف سلطة الإشراف غير مقبول وفي حال ارادت وزارة التربية إدراج يوم 6 افريل كيوم تُخصص فيه ساعات للحديث عن سيرة الزعيم بورقيبة ما عليها الا ان تستغل إصلاح برامج التعليم لإدراجه.
15 % ضريبة عن دخل الدروس الخصوصية
كما مثلت مراسلة وزارة المالية الاسبوع الماضي الى مسؤولين في المعاهد الثانوية لإشعار الأساتذة بإلزامية دفع 15 % من مداخيل الدروس الخصوصية يمثل أحد الأسباب التي يقول الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي انها دفعتهم لإقرار إضراب مفتوح بإعتبار ان الأساتذة يدفعون 20 % من مداخيلهم من الدروس الخصوصية للمعاهد مما يجعل زيادة الإقتطاع الى 35 % مجحفا.
وتعتبر نقابة التعليم الثانوي ان اقتطاع ضريبة على الدخل من الدروس الخصوصية في المعاهد من طرف وزارة المالية نسف لمسار القضاء على الدروس الخصوصية خارج المعاهد ويساهم في إعادتها ودفع الأساتذة نحو تقديمها مجددا لسداد حاجياتهم المالية وتذهب بذلك المجهودات التي بذلتها النقابة ووزارة التربية لحصر الدروس الخصوصية في المعاهد فقط.