التي شهدت نهاية الاسبوع طورا جديدا في مدينة المهدية، اين سوق جمعة لنفسه كرجل دولة نجح في السابق وسينجح لاحقا ان عاد لمسك زمام الدولة.
منذ غادر منصبه في 2015 لم يغير المهدي جمعة رئيس الحكومة الاسبق من كلماته الاساسية في حواراته الصحفية القليلة او في اطلالته في الاجتماعات الشعبية منذ شهر، وكلمات جمعة « لقد نجحت حكومتي وفشل الاخرون »، وهذا ما قاله يوم الاحد الفارط في نزل بمدينة المهدية، مع ذكر للتفاصيل.
المهدي جمعة الذي خير ان تكون عودته للساحة السياسية، التي لم يغب اسمه عنها، وفق شروطه الخاصة والتوقيت الذي يراه مناسبا له، ولم يجد افضل من الوقت الحالي يغتنمه ليعود، ويعلن عن ذلك من المهدية رسميا، بعد انهى تحركاته في الجهات، واتضحت له معالم حزبه القادم، كما اتضحت اكثر مفردات خطابه السياسي في الفترة القادمة. مفردات ابرزها ان « اجهزة » تحاربه في غرف سرية منها تهندس الحملات ضده، وهذه قناعة المهدي جمعة التي بات يرددها في الاونة الاخيرة.
هذه الاطراف لم يحددها جمعة، لكنه دل مستمع خطابه اليها، فهي التي تمسك منذ سنتين بالحكم ولكنها لم تقدم اية اضافة، وهي الاطراف التي جعلت من الولاءات والمحسوبية طريقة لتسيير الدولة مما غيب الكفاءات، كما انها ولعجزها عن تقديم رؤية وبرنامج انشغلت باطلاق الحملات ضده، بهدف تشويهه لكن ذلك لن يوثر فجمعة « صلب العود » وفق قوله.
جمعة الذي يشير الى حركة نداء تونس والى رئاسة الجمهورية بطريقة غير مباشر ويتهمهما بتنظيم حملات ضده لانها فشلت في معالجة الازمات الراهنة مقابل نجاح حكومته في 2014 في تحقيق المهام الموكلة اليها وخلق الاستقرار، وهي مقارنة يريد بها ان يدفع الناس للاقتناع بان فترة توليه لرئاسة الحكومة كانت ناجحة بامتياز. نجاح عبر عنه جمعة صراحة حينما اشار الي ان حكومته مثلت تونس افضل تمثيل في الخارخ ودفعت شركاء تونس الى احترامها، كما ان حكومته كانت حريصة على المال العام وعلى تخفيض النفقات ومنها نفقات السفر، والمنح المقدمة للوزراء، مما جعل حكومته تحظى بالتقدير والاحترام داخليا.
جمعة الذي تبنى حملة تسويق لحزبه ولشخصه تقوم على ابراز عجز الماسكين اليوم بمقاليد الحكم مقابل نجاحه، مع جعل عملية المقارنة واضحة وفي نقاط محددة في خطابه، ومنها تعيين الكفاءات واهدار المال ووضوح الرؤية واحترام الدولة، ثلاثة عناصر يجعلها ورقته الرابحة ضد خصومه الذين.....