وأن نظرية «التدافع الاجتماعي» صائبة لأن الغلبة تؤول لمن هو أقوى. فهلموا هلموا للدفاع عن الحريات والأقليات والمبدعين والمبدعات.
أطوار الحادثة الأولى غريبة: قام بعضهم في حومة السوق بجربة بين عشية وليلة بوقفة احتجاجية لغلق مطعم على ملك يهودي بتعلة أنه يقدم الخمر في منطقة يسكنها مسلمون والحال أن اثني عشر مطعما في الدوائر تقوم بنفس الشيء. ومن الواضح أن العملية تنم عن معاداة لليهود. وترمي لإجلاء 1500 نسمة مما تبقى من 50.000 يهودي في 1956. تصوروا لو أغلق مطعم يقدم أكلا حلالا في فرنسا، لكانت الطامة الكبرى. وبالمناسبة لم يبق أيضا من المسيحيين الأصليين في تونس الا 1500 (من بين 30.000 مسيحي مقيم). وهم محل إهانة يومية. فما من شرطي يوقف أحدهم الا ويسأله كيف يكون تونسيا واسمه دانيال أو فيليب. وأخيرا وقع الاعتداء في صفاقس على مقبرة دنست فيها أضرحة مسيحية. ومن المؤسف صمت السياسيين. هم منشغلون بالتحالفات والتوازنات بين الفتات. ولكن أين المنظمات الحقوقية؟
كما خيم صمت القبور على الحادثة الثانية والتي تخص عملا مسرحيا اختير له عنوان .....