اثر وفاة رضيع بمستشفى حشاد بسوسة: الأطباء في إضراب عام، والنيابة العمومية تسقط رواية الإطار الطبي

يواصل قطاع الصحة والأطباء في تونس خطواتهم التصعيدية بإعلانهم عن الدخول في إضراب عام ، في القطاع العام والخاص، بعد ان شهدت قضية وفاة الرضيع أدم بمستشفى حشاد بسوسة تطورات جديدة، اثر نشر النيابة العمومية لتفاصيل وشهادات تكشف وقوع خطإ طبي.

لم يحل إطلاق سراح الطبيبة المقيمة بمستشفى فرحات حشاد بسوسة، دون تنفيذ الأطباء لإضراب عام، انطلق منذ يوم أمس، فيما يتواصل الجدل بشأن مسؤولية مستشفى سوسة والطبيبة عن وفاة الرضيع «ادم».
فبعد ان نشرت وزارة الصحة منذ يومين، بيانا أعلنت فيه ان تحقيقا طبيا عاجلا في الموضوع من طرف مصالح التفقد الطبي بالإدارة الجهوية للصحة بسوسة انتهى الى ان الطبيبة المقيمة التي وقع إيقافها بتهمة القتل العمد، لا تتحمل اية مسوؤلية وان الرضيع كان في حالة حرجة نتيجة ولادته في الشهر السادس.

هذا التقرير الذي نفى مسؤولية الطبيبة المباشرة عن حالة الرضيع، يلتقي مع رواية نقابات الأطباء بكل اختصاصاتهم، التي تقوم على نفي اي تقصير في متابعة حالة الرضيع إضافة الى نفي وقوع اي خطأ طبي، وإنما خطأ في التعامل مع «جثمان» الرضيع.
رواية الهياكل المهنية للاطباء، كانت مرفوقة باعلان غضبهم ورفضهم لتحميل الطبيبة اية مسؤولية قبل ان تتطور الاوضاع ويعلنون عن دخولهم في اضراب عام، واتهام الاعلام بنشر اخبار زائفة طوال يومين.

اضراب عام مفتوح قالت حبيبة ميزوني الكاتبة العامة للنقابة العامة للأطباء والصيادلة أنه انطلق منذ يوم أمس، وان طلبهم هو رفع المظلمة عن الطبيبة وسنّ مشروع قانون يقنن الأخطاء الطبية وتحديد المسؤوليات فيها وان يقدم القانون في ظرف شهر الى مجلس نواب الشعب.

من جانبه أعلن المكتب الوطني للنقابة التونسية لأطباء الأسنان الممارسين بصفة حرة وبالتنسيق مع الهياكل الطبية الممثلة للقطاع الصحي دخولهم في الإضراب العام اليوم الأربعاء والقيام بوقفة احتجاجية أمام مقر الحكومة بالعاصمة وأمام مقرات الولايات بكامل تراب الجمهورية بداية من الساعة العاشرة صباحا. لترفع ذات المطالب السابقة مع دعوة «الهيكا» الى التدخل ضد وسائل الإعلام التي تتهمها النقابة بنشر أخبار تهدد سلامة الأطباء.

ولم تكن هذه هي تطورات قضية وفاة الرضيع، اذ ان النيابة العمومية بسوسة أعلنت يوم أمس على لسان المتحدث باسمها ان الأبحاث انتهت الى وجود خطإ طبي، وان الرضيع كان حيا ساعة الاعلان عن وفاته في المرة الاولى، وان التقرير الطبي المقدم اليه شهد تعديلات.
وقالت النيابة العمومية انها سجلت شهادة احدى الطبيبات تفيد بان الرضيع وقع وضعه في علبة كرتونية في حين ان هناك مؤشرات تفيد بانه على قيد الحياة، وقالت الطبيبة انها قامت بالتدخل الطبي في محاولة لانقاذه لكنه توفى..

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115