الصراع بين نقابة التعليم الثانوي ووزارة التربية: اليعقوبي متمسك بإقالة جلول، والمكتب التنفيذي «غاضب»

لن يشهد قطاع التعليم الثانوي أية تهدئة في الأيام القادمة، فاليعقوبي الذي لم ينجح في أنّ يكون احد أعضاء المكتب التنفيذي الجديد، لا يزال متمسكا برفع مطالب قطاعه الأساسية، وهي إقالة ناجي جلول، رغم أن الكواليس في المنظمة تتحدث عن رفض

هذا الطلب بل وتجعل من بقاء الأسعد اليعقوبي على رأس نقابة التعليم الثانوي غير مضمون، بعد أن جرّح الأخير في الفائزين ، وهو ما يعتبره قطاع من النقابيين تسريع في اقتراب نهاية تجربته.

لم ينتظر الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي ان يعلن عن نتائج انتخابات المكتب التنفيذي ليعلن للجميع، ان نقابته لن تتراجع عن «نضالاتها» ضد وزير التربية الناجي جلول، وان من يعتبر ان نتائج المؤتمر قد تضعفه فهو «واهم»، اذ انه سيحافظ على خياراته قبل المؤتمر وبعده كما هي. خيارات تنطلق من ان الصبر على ناجي جلول قد نفد وان هذا الاخير تمادى في «شعبويته» وبات يهدد النظام التعليمي التونسي برمته بسبب سياساته التي قال اليعقوبي انها تبحث عن «مجد شخصي» على حساب أهل التعليم.

هذا التصريح الذي حرص لسعد اليعقوبي على الإدلاء به، بعد إدراكه بان خسارته للانتخابات باتت محسومة وانه اخطأ في حملته الانتخابية وفتح النار على قدميه، بان عادى أعضاء المكتب التنفيذي الجديد بتصريحات واتهامات ظن انها ستعزز حظوظه في الفوز، لكنها لم تحمل له الا غضب المكتب التنفيذي و»سخطه» غير المعلن رسميا.

سخط يؤكد الأسعد اليعقوبي انه غير موجود، وان من يقول به منطلقا من قراءته لنتائج المؤتمر، عليه ان يعيد القراءة فالنقابيون وفق قوله «ديمقراطيون» والاتحاد منظمة فيها محطات انتخابية ونضالية لا تمس من وحدته، فمن خسر الانتخابات لن ينسحب من موقعه كقيادي في الاتحاد، ومن فاز لن يتجه الى «تصفية الحسابات» مع من نافسه في الانتخابات، ليعلن ان القيادة الحالية تجمع ولا تفرق.
هذا التغيير في خطاب اليعقوبي من توجيه اتهام للفائزين بأنهم غير ديمقراطيين وأنهم يحاولون توجيه المؤتمر بالضغط على النواب وأنهم متجاوزون للقانون وغيرها من الاتهامات، الى الثناء والتأكيد على الوحدة وعلى إيمانه بان القيادة الحالية ستدعم نضال نقابة التعليم الثانوي.

إذ أن نقابته ستحدد في......

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115