تتصاعد التوترات في المشهد السياسي التونسي الذي يعيش على وقع ثنائية الاستقطاب بين الحداثيين والاسلاميين، وعودة جدل النقاب بين المنع واحترام الحرية الفردية، وفي كل هذا يذكر دائما اسم حركة النهضة التي تتهم من خصومها بانها لم تنتقل من مربع الحزب الديني الى حزب مدني يؤمن بعلوية القانون والدولة، «المغرب» حاورت سمير ديلو، عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة وعضو مجلس النواب الذي اكّد ان حركته لا اعداء لها وانها لن تكون حزبا علمانيا ولا دينيا.
• عاد الجدل اليوم حول موضوع النقاب، فهل مازلتم في الحركة تعتبرون أن طرح هذا الملف هو إحياء لصراع الهوية خصوصا وأن من قدم مشروع القانون يقدم نفسه على أنه خصمكم ونقيضكم؟
المبادرة التشريعية المتعلقة بمنع إخفاء الوجه في الفضاءات العمومية، قدمتها «كتلة الحرة» وهي ليست خصما ولا نقيضا لنا والنواب المنتمون لها زملاء وأصدقاء لنا نتعاون معهم في ما نتفق فيه و نحترم حقهم في الاختلاف معنا في ما لهم فيه اجتهاد خاص و هذا يصح أيضا على بقية الكتل.
أما قضية الهوية فالصراع حولها مفتعل ولا معنى له والتونسيون ليسوا في حاجة لمن يشرح لهم هويتهم ولا لمن يدافع عنها نيابة عنهم ومن أراد التعرف عليها فما عليه إلا أن يقرأ الدستور ويتجول في الشوارع والأسواق ويدخل جامع عقبة والزيتونة ومتحف باردو والمسرح الأثري بقرطاج .. !
• وهل هي رغبة في إعادتنا إلى مربع صراع الهوية؟
أنا لست متأكدا من ذلك وأنا بطبعي أحسن الظن واعتقد أنه اجتهاد يتماشى مع الأسئلة المطروحة حاليا وهي أسئلة ذات خلفية أمنية في علاقة بمكافحة الإرهاب وهي تطرح قضية لا بد فيها من الأخذ بعين الإعتبار عند معالجتها احترام حرية اللباس المضمونة بالدستور والمواثيق الدولية ومقتضيات مكافحة الإرهاب التي تفترض الاستفادة من تجارب عاشتها بلادنا أو دول أخرى والتي بمقتضاها يمكن أن تشكل تغطية الوجه إعاقة لعمل الأمنيين في المراقبة و التوقي والمتابعة
لقراءة بقية المقال اشترك في المغرب إبتداء من 20 د